أبوظبي في 10 فبراير/ وام / قال أحمد باقحوم، الرئيس التنفيذي بالإنابة لمدينة مصدر، أن المدينة تعمل على تدشين عدد من المشاريع "صفرية الكربون" خلال العام الحالي تماشيا مع عام الاستدامة واستعداداً لاستضافة الدولة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28" خلال الفترة من بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر 2023.وأضاف ، في تصريح لـ"وام"، أن المدينة تعتزم تدشين مشروع "إم 13" ضمن المشاريع المستهدفة للعام الجاري، بالإضافة إلى مشروع "ذا لينك" الذي تم تدشينه مؤخراً، حيث تصل مساحته إلى 30 ألف متر مربع ويضم أول مبنى مشترك صفري الطاقة للعيش والعمل في المنطقة والمقرر إنجازه بالكامل في الربع الأول من عام 2025. وأوضح أن مشروع "ذا لينك" متعدد الاستخدامات سينضم إلى قائمة مشاريع المدينة "صفرية الكربون"، حيث يضم أول مبنى مشترك صفري الطاقة للعيش والعمل في المنطقة حيث يشمل تطوير مختبر مشترك للطاقة الصفرية، ويتضمن العديد من المساحات المكتبية والسكنية، بالإضافة إلى أربعة مبانٍ أخرى منخفضة الكربون، وقال من المتوقع أن يسهم المشروع في خلق أكثر من 2000 فرصة عمل في إمارة أبوظبي.وأشار إلى مشروع "مصدر سيتي سكوير" الذي تم اطلاقة في يوليو الماضي ليتماشى مع أعلى معايير الاستدامة المحلية والعالمية على مساحة 40 ألف متر مربع ومن المقرر إنجازه في الربع الأخير من عام 2024، حيث سيضم المشروع سبع مباني إضافة إلى المرافق المجتمعية، ويتميز المشروع بوجود مبنى حيادي الطاقة بحيث يستمد طاقته من الموقع والطاقة النظيفة.وأكد الرئيس التنفيذي بالإنابة لمدينة مصدر، التزام كافة المباني داخل مدينة مصدر بتحقيق متطلبات تصنيف "3 لآلئ" كحد أدنى وفق نظام "استدامة" التي تهدف الى تعزيز إنشاء المباني المستدامة وتحسين نمط الحياة حيث تم تصميم المشاريع لخفض استهلاك الطاقة والمياه بنحو 40% على أقل تقدير مقارنة بالمعايير القائمة.وأشار إلى دور مدينة مصدر في دعم رؤية الدولة نحو الحياد المناخي بحلول عام 2050 عبر تنظيم عدة مبادرات وفعاليات في هذا الإطار بما يرسخ دور مدينة مصدر وإمارة أبوظبي ودولة الإمارات ككل في مجال الاستدامة، بالإضافة إلى العمل على تدشين مشاريع عقارية وفق أسس مستدامة وذات جدوى اقتصادية وبيئية في آن واحد، لتكون بذلك مدينة مصدر وجهة لتطبيق واختبار مشاريع التطوير العمراني المستدام.وقال أحمد باقحوم، أن عدد سكان المدينة وصل إلى نحو 10 الآف شخص حتى مطلع العام الحالي، متوقعا تضاعف العدد بحلول عام 2030 بالتزامن مع الجدول الزمني المعتمد لإنجاز كافة المباني السكنية، حيث تعد المدينة إحدى أكثر المجتمعات الحضرية استدامة في العالم، وتجسّد نموذجاً يحتذى للمدن في جميع أنحاء العالم في مجالات الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية ودفع حدود الابتكار.وذكر أن مدينة مصدر تواصل العمل على استقطاب الشركات الناشئة ليصل عددها إلى 1100 شركة مسجلة في المدينة، وتركز على تطوير تقنيات مبتكرة ضمن قطاعات الطاقة المتجددة، والفضاء، وحلول تخزين الطاقة، والذكاء الاصطناعي، والزراعة، والصحة، والتنقل. وأشار إلى تطوير نحو 500 ألف متر مربع مزودة بمرافق سكنية ومساحات مكتبية، وذلك من أصل مساحة المدينة البالغة 3 ملايين متر مربع من مساحتها الإجمالية، وتحتضن المساحة المطورة مئات من رواد الأعمال وبرامج مسرع أعمال الشركات الناشئة عبر "وحدة الابتكار التكنولوجي"، هذا بالإضافة إلى الحرم الجامعي لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.من جانبه، أكد محمد البريكي، المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام في مدينة مصدر، بدء الأعمال الإنشائية لمشروع "ذا لينك" موضحا تصميم المشروع الذي يتماشى مع متطلبات الاستدامة محلياً وعالمياً كالمكاتب العملية والمناطق السكنية والمرافق المجتمعية.وأشار إلى أن مدينة مصدر تلعب دوراً حيوياً باحتضان الشركات ودعم الأفكار المبتكرة والمضي نحو تطوير مشاريع منخفضة الكربون، حيث شكلت المدينة منذ تأسيسها قبل 15 سنه ساحة مشتركة تجمع ما بين ريادة الأعمال والاستدامة والابتكار ضمن نموذج فريد من نوعه لإرساء أسلوب حياة جديد وأكثر استدامة للعالم.- اليازية الكعبي -.