في حاشية من حواشي كتابه «ثورة يوليو الأميركية: علاقة عبد الناصر بالمخابرات الأميركية» رمز جلال كشك –أيضاً- لاسمه بحرف السين، وهو يفاخر بعمل شجاع أو متهوّر له في تاريخ الحزب الشيوعي المصري «الراية». وقبل أن أوردَ نصَّ هذه الحاشية سأورد نصَّ متنها في الكتاب، والذي كان يتحدَّث فيه عن كراهية أميركا لحزب «الوفد» بسبب رفضه مشاريع الدفاع المشترك، ورفض الدخول في حرب كوريا. يقول: «وأطلق (الوفد) الحريات، حتى أصبح النشاطُ الشيوعيُّ شبهَ علني، وسبُّ أميركا مادةً أساسية في الصحف، وقد شهدت حكومة (الوفد) أول وآخر مظاهرة شيوعية كاملة، وهي جنازة صلاح بشري، التي نظّمها الطلبة في الحزب الشيوعي، ووزِّعت لأول مرة منشورات باسم الحزب، ولُفَّ صلاح بشري في عَلَم أحمر وهُتف بحياة الحزب الشيوعي». قال في الحاشية: «كانت المظاهرة كاملة من تنفيذ الرفيق س... فهو الذي قادها، وهو الذي لَفّ الجثمان بالعلم الأحمر. وخطب على سلّم مسجد الكخيا، بل كان المنشور الذي وُزع مكتوباً بخط يده، ومطبوعاً على البلوظة!». البلوظة -وليست البالوظة التي هي حلوى لها تاريخ قديم في مصر والشام- نوع من أنواع الطباعة الحجرية. والاسم اسم تركي، ويُستعمل فيها ورق الجيلاتين، وكانت منتشرة في ذلك التاريخ، وكان سعرها زهيداً. فكرة إنشاء حزب للفلاحين يرأسه خالد محمد خالد –حسب رواية جلال كشك– وفكرة إنشاء حزب إسلامي ديمقراطي وطرْحها على خالد محمد خالد –كما يقول عبد القادر الشهاوي– تقوم على بُعد إسلامي ثوري، وهي فكرة كان قد نفّذها عملياً عبد الفتاح الشرقاوي عام 1946، لكن من دون الاستعانة بمنظِّر إسلامي تحرري بميلٍ يساري، كخالد محمد خالد. ففي هذا العام قام عبد الفتاح الشرقاوي الذي كان عضواً في الحركة المصرية للتحرر الوطني (حمتو) بإنشاء منظمة اسمها «اتحاد شعوب وادي النيل»، وهي تنظيم ماركسي إسلامي. يقول هنري كوريل الذي رأس منظمة «حمتو»، عن عبد الفتاح الشرقاوي، مفسّراً انشقاقه عن «حمتو» بتنظيم مستقل: إنه كان يفهم الشيوعية فهماً إسلامياً صرفاً! للتوضيح: الحركة المصرية للتحرر الوطني التي نشأت عام 1943 كان يُختصر اسمها بهذه الأحرف: «حمتو». وبعد توحدها عام 1947 مع منظمة «اسكرا» (الشرارة) التي نشأت في العام نفسه، ومع منظمة (تحرير الشعب) التي نشأت ما بين عامي 1939 و1940 صار اسمها الحركة الوطنية للتحرر الوطني، واختُصر اسمها إلى «حدتو». في منظمة «حدتو» شغل هنري كوريل، منشئ منظمة «حمتو»، منصب السكرتير السياسي. وشغل هليل شوارتز، منشئ منظمة «اسكرا»، منصب السكرتير التنظيمي. أما مارسيل إسرائيل تشيريازي، منشئ منظمة (تحرير الشعب)، فقد رفض أن يكون عضواً في اللجنة المركزية وضمن القيادة الجديدة لمنظمة «حدتو» وفضّل العمل فيها على مستوى القاعدة لا على مستوى القيادة. كان من الشائع في العالم المسيحي وفي العالم الإسلامي وفي العالم اليهودي استخدام سلاح الدين ضد الشيوعية وضد الشيوعيين، لكن أن يَستخدم شيوعيٌّ سلاح الدين ضد شيوعي آخر، وهما من الديانة نفسها (الديانة اليهودية)، ويُنظر إلى كليهما في مصر بوصفهما يهوديين أجنبيين، فهذا خبر طريف، من المستملح ذكره. في ظل المنافسات الحادة والشرسة بين المنظمات الشيوعية المصرية الكبيرة والصغيرة، اتَّهم هنري كوريل، حينما كان رئيساً لمنظمة «حمتو»، منظمةَ «تحرير الشعب» بأنها تخوض نضالاً نشطاً من أجل الإلحاد. يقول مارسيل إسرائيل تشيريازي عن هذا الاتهام: هذا مثل أنموذجي لافتراءات كوريل ضد رفاقه الذين كان بوسعهم، أو كان يعتقد أنه بوسعهم، النيل من سيطرته على الحركة الشيوعية المصرية. بين هذين الشيوعيين الأجنبيين عن مصر منازعة حول أيهما الأسبق في إنشاء مدرسة للكوادر الماركسية واتهامات متبادلة، لسنا في وارد الحديث عنها. في كتاب جلال كشك «ثورة يوليو الأميركية: علاقة عبد الناصر بالمخابرات الأميركية» –وأنا أعتمد على طبعة عام 1992، وليس على طبعته الأولى الصادرة عام 1988– يروي ما حدث في مظاهرات الطلبة في جامعة فؤاد الأول (راجع رواية إبراهيم فتحي لما حدث فيها، وهي الرواية التي أوردناها في المقال ما قبل السابق)، ضد تعيين حافظ عفيفي باشا رئيساً للديوان الملكي. يقول جلال كشك في روايته: «ومن ناحية أخرى، فإن المواجهة التي طرحها (الوفد) ضد الاحتلال البريطاني، وضعت السراي في موقف المشبوه، وخاصة عندما عيَّن الملك حافظ عفيفي باشا رئيساً للديوان الملكي، وكان معروفاً بموالاته للإنجليز وعدائه لـ(الوفد)، وعندها خرجت المظاهرات الصاخبة محتجة، وفي الجامعة هتفوا: يسقط عفيفي، وحافظ عفيفي... يسقط عفيفي وحامي عفيفي، والتقط ممثل الحزب الشيوعي المصري في الجامعة، وكان طالباً في كلية التجارة، التقط الخيط أو المبادرة من الجماهير، وهتف بسقوط الملك وحياة الجمهورية. وزُلزلت الأرض، وانتشر الهتاف للجمهورية لأول مرة في مصر منذ ثورة 1919، عندما أعلن النائب الوفدي جمهورية زفتى... وهكذا اكتملت الثورة، ضد (الاستعمار الأنجلو – أميركي) كما كانت الجماهير قد حددت عدوها... وضد السراي وفلول الرجعية، وفي نفس الوقت كان الفلاحون في الريف يخوضون فعلاً المناوشات التحضيرية للثورة الفلاحية الكبرى»! وضع جلال كشك لجملة «وكان طالباً في كلية التجارة» هامشاً كتب فيه في أسفل الصفحة: «هو كاتب هذه السطور. وهذه أول مرة نقولها... فمن لديه اعتراض فليتقدم»! ووضع لجملة «كما كانت الجماهير قد حددت عدوها» هامشاً ثانياً في أسفل الصفحة كتب فيه: «ظل هذا هو الشعار في منشورات الضباط الأحرار حتى مارس (آذار) 1952 عندما تم الاتفاق بين عبد الناصر والمخابرات الأميركية. فطلب عبد الناصر من خالد محيي الدين تعديل شعار (يسقط الاستعمار الأنجلو – أميركي) إلى شعار (يسقط الاستعمار البريطاني) فقط. وقد روى هذه الواقعة خالد محيي الدين نفسه». يشير هنا إلى أن خالد محيي الدين، وهو أحد الضباط الأحرار، رواها في مذكراته «والآن أتكلم». وهذا الكتاب صدر عام 1992. إذا ما رجعتم إلى ما رواه إبراهيم فتحي في المقال ما قبل السابق، وهي الرواية التي نقلتها من مقاله «صورة الفنان في شبابه» المنشور في مجلة «الهلال»، عدد أغسطس (آب) 1991، ستجدون أنه قد ذكر أن منظمة الحزب الشيوعي المصري (عبر ممثلَيها جلال كشك ورؤوف نظمي) هي التي تولت الهتاف بسقوط الملك، وذكر أن منظمة طليعة العمال (عبر ممثلها المحامي عادل فهمي) فعلت مثلها. وهذه المنظمة حين نشأت عام 1946 كان اسمها الطليعة الشعبية للتحرر (طشت) وكانت تشتهر أيضاً باسم «مجموعة الفجر الجديد»، نسبةً إلى مجلتها مجلة «الفجر الجديد» التي تأسست عام 1945، ثم تسمّت بمنظمة الديمقراطية الشعبية. وتسمّت بعدها بمنظمة طليعة العمال. وفي أواخر الخمسينات الميلادية غيّرت اسمها إلى حزب العمال والفلاحين الشيوعي المصري. جلال كشك في روايته لم يذكر اسم رؤوف نظمي ولا اسم عادل فهمي. فهل يريد –لأنانيةٍ فيه- أن يستأثر وحده بالهتاف بسقوط الملك وحياة الجمهورية! إن جلال كشك في روايته يريد أن يقول إن المتظاهرين كانوا يرددون هتافين: الأول: يسقط عفيفي، وحافظ عفيفي. والآخر: يسقط عفيفي، وحامي عفيفي. وكانوا بتعبيرٍ غير مباشر متلاعب يَعْنون بـ«حافظ عفيفي» في الهتاف الأول و«حامي عفيفي» في الهتاف الآخَر، الملك فاروق. فهتف هو، بعفوية وارتجال: يسقط الملك... تحيا الجمهورية. وتلقى المتظاهرون منه هذا الهتاف. فهتفوا به وراءه. أي إنه هو المبادر بالجهر عالياً بهذا الهتاف وليس أحد سواه. لهذا قال متباهياً بتحدٍّ لغيره من الشيوعيين: مَن لديه اعتراض فليتقدم! في العدد التالي للعدد الذي كتب فيه إبراهيم فتحي مقاله «صورة الفنان في شبابه»، وهو عدد سبتمبر (أيلول)، نشرت مجلة «الهلال» في باب من أبوابها الثابتة ردّاً على هذا المقال، عنوانه «من ألغاز النشاط السري قبل الثورة» لكاتب رمز لشخصه بحرفين من اسمه. هذا الكاتب أكد في بداية رده أن الخط الرسمي لمنظمة الحزب الشيوعي المصري لم يكن يختلف في شيء عن موقف تنظيم «حدتو». ثم فسّر لماذا اختلف موقف جلال كشك ورؤوف نظمي عن موقف حزبهما، الحزب الشيوعي المصري، الذي هو في موقفه مثل موقف «حدتو»، لا يحبّذ الهتاف بسقوط الملك بل التركيز على عزل حافظ عفيفي من منصبه الجديد. تفسيره لموقف جلال كشك، المخالف لموقف حزبه، هو أنه كان قد قطع صلته التنظيمية بالحزب الشيوعي المصري، وأصبح يتخذ مواقفه السياسية على مسؤوليته الشخصية. وتفسيره لموقف رؤوف فهمي أنه –كما قال: «كان يعمل طبقاً لتوجيهات لجنة منظمة القاهرة بالمنظمة المذكورة (يقصد بالمنظمة المذكورة الحزب الشيوعي المصري). والذي حدث هو أنه عشية إعلان تعيين حافظ عفيفي، اجتمع مسؤول الطلبة والعمال بمنطقة القاهرة بمنظمة الحزب الشيوعي المصري مع ممثل الطلبة والعمال، وكان الاسم الحركي لهذا المسؤول هو عامر، وقال لهم: إن عليهم أن يهتفوا بسقوط الملك والنظام الملكي، ويطالبوا بإعلان النظام الجمهوري، وتكوين جبهة وطنية متحدة لها الغرض من كل القوى الثورية. وحينما علمت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي المصري بهذا الموقف وبما حدث في الجامعة، قررت وقف عامر، واتهمته بالمغامرة بمصير الحزب (!) بإدخاله معركة أوسع من طاقته، نظراً لحداثة وجوده، وضعفه، وأن المطالبة بعزل حافظ عفيفي فحسب هي التكتيك الذي ينبغي اتّباعه». في هذه الرواية، ممثل الطلبة والعمال في الحزب الشيوعي، رؤوف نظمي، كان مأموراً من مسؤوله (الرفيق عامر، الذي هو عبد الرحمن شاكر)، بالهتاف في المظاهرة بسقوط الملك وسقوط النظام الملكي، والمناداة بإعلان النظام الجمهوري... إلخ، ولم يكن مبادراً به، ولا هو سمع المتظاهرين يهتفون بهذا وراء جلال كشك فهتف مثلهم. رؤوف نظمي هو رؤوف نظمي ميخائيل عبد الملك صليب، وهو طبيب. كان اسمه الحركي في الحزب الشيوعي المصري محجوب عمر، وعُرف بهذا الاسم الحركي بعد التحاقه بركب المقاومة الفلسطينية عام 1967 في الجزائر ثم في الأردن ثم في لبنان. من أشهر كتبه «حوار في ظل البنادق: التاريخ والأمة والطبقة والتجمع الصهيوني» الصادر في بيروت عام 1975 عن «دار الطليعة». إن صاحب الرد لا ينكر أن جلال كشك هتف في تلك المظاهرة بـ«يسقط الملك... تحيا الجمهورية». ولا نصَّ على أن جلال كشك قال بهذا الهتاف بإملاء من الرفيق عامر أو عبد الرحمن شاكر، بل شهد للرفيق عامر بأنه شريك لجلال كشك في ذلك الهتاف وبما هو أكثر من هتاف واحد. شهد للرفيق عامر بالشراكة، ولو كان جلال كشك قرأ هذه الشهادة له لثار على صاحبها، لأنه –كما يقول المثل المصري– «زي الفريك، مايحبّش شريك». وقد تلحظون معي أنه لم يتعرض لهتاف عادل فهمي –ممثل منظمة طليعة العمال– بسقوط الملك، بتفسير. ربما لأنه في رده لا يعنيه تفسير موقف هذه المنظمة بقدر ما يعنيه تفسير موقف الحزب الشيوعي المصري. وقد تلحظون معي أيضاً أنه تحدث عن «الممثل» –الذي تلقى توجيهات «المسؤول» في اجتماعهما– بصيغة الجمع، لا بصيغة المفرد! صاحب الرد –كما قلت– رمز لشخصه بحرفين من اسمه. هذان الحرفان هما: ع. ش. وهذان الحرفان يرمزان لاسم عبد الرحمن شاكر الذي سمّيته في مقال سابق «الشيوعي المستخفي». ع. ش، أو عبد الرحمن شاكر في روايته، ذكر أن جلال كشك كان قد قطع صلته التنظيمية بالحزب الشيوعي المصري، وأنه كان يتخذ مواقفه السياسية على مسؤوليته الشخصية، وجلال كشك في روايته أكد أنه ممثل الحزب الشيوعي المصري في جامعة الملك فؤاد وقت الوقفة الاحتجاجية ضد تعيين حافظ عفيفي باشا رئيساً للديوان الملكي. أي إننا أمام روايتين متضاربتين. رواية عبد الرحمن شاكر تذهب إلى أن جلال كشك أيام المظاهرات التي قامت في جامعة الملك فؤاد في شهر مارس عام 1951 اعتراضاً على تعيين حافظ عفيفي باشا رئيساً للديوان الملكي، كان قد قطع صلته التنظيمية بالحزب الشيوعي المصري. بمعنى أنه لم يعد عضواً فيه، وأنه في تلك الأيام كان شيوعياً غير منسوب للحزب الشيوعي المصري، وإن كان لا يزال يتبنى فكر هذا الحزب الخاص به والذي يختلف به عن فكر التنظيمات الشيوعية المصرية الأخرى. تدعم رواية عبد الرحمن شاكر المعلومة التي قالها جلال كشك للتعريف بنفسه، وهي أنه: «كان شيوعياً وترك الحزب الشيوعي سنة 1951». المشكلة في هذه المعلومة أن كشك لم يحدد الشهر من ذلك العام الذي ترك فيه الحزب الشيوعي المصري. وبالتالي نحن لا نعرف هل تركه قبل شهر مارس أم تركه في شهر من الأشهر التي تلته من عام 1951؟ بعض قادة الحزب الشيوعي المصري (الدكتور فؤاد مرسي، والدكتور إسماعيل صبري عبد الله، وداود عزيز) في اختلافهم في الرأي حول كتاب جلال كشك «الجبهة الشعبية» الصادر عام 1951، الذي نقله لنا طارق البشري في كتابه «الحركة السياسة في مصر 1945 – 1952» بين رأي يقول إنه يمثل رأي الحزب بشكل عام، ورأي يقول إنه لا يمثله. لم يقل أحد منهم المعلومة التي قالها عبد الرحمن شاكر، وهي أن جلال كشك حينما ألّف كتابه هذا كان قد قطع صلته التنظيمية بالحزب! إننا لو عرفنا الشهر الذي صدر فيه كتابه هذا في ذلك العام: هل هو صدر قبل شهر مارس أم بعده؟ ربما أمكننا أن نرجِّح أيّ الروايتين أصدق وأدق: رواية شاكر أم رواية كشك؟ إن المعلومة التي قالها كشك للتعريف بنفسه خلقت وتخلق التباساً عند البعض، وهو أنه ترك الشيوعية منذ عام 1951، والدقيق في هذا الأمر أنه ظل شيوعياً إلى أواخر الخمسينات. هذا إذا ما اعتمدنا على كتبه في تتبع إيمانه بالفكرة الشيوعية. ففي كتابه «روسي وأميركي في اليمن» الصادر عام 1957، كان لا يزال شيوعياً لكن طرأ عليه تحول ضمن إيمانه بالفكرة الشيوعية. وهو أنه أضاف إلى إيمانه بالشيوعية الإيمان بفكرة القومية العربية. هناك معلومة شائعة تتردد عنه. وهي أنه أنشأ وهو طالب في الجامعة تنظيماً شيوعياً صغيراً، اسمه «الراية». هذه المعلومة تتردد عند غير الملمّين بتاريخ الحركة الشيوعية. فالحزب الشيوعي المصري أو تنظيم «الراية» مهاد نشأته كان في فرنسا من يهود متمصرين وطلاب دراسات عليا مصريين. وطلاب الدراسات العليا هم: فؤاد مرسي، وإسماعيل صبري عبد الله، ومصطفى صفوان. وفي الطور الثاني من تأسيسه الذي كان في مصر، لم يكن لجلال كشك دور تأسيسي فيه. وهذا التنظيم لم يكن تنظيماً صغيراً، فهو في التصنيف الحكومي الرسمي وفي تصنيف الجماعات الشيوعية المختلفة هو من التنظيمات الشيوعية الكبرى، رغم نشأته المتأخرة. وللحديث بقية.
مشاركة :