يتسبّب استنشاق الهواء الملوَّث على المدى البعيد بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب، كما أفادت دراستان حديثتان كبيرتان، في نتيجة تُضاف إلى الأدلة المتزايدة على تأثير التلوّث الضار في الصحة الذهنية. وشملت الدراسة الأولى، التي نُشرت الأسبوع الماضي في مجلة «جاما سايكتري»، مجموعة تضم نحو 390 شخصاً في المملكة المتحدة، خضعوا للدراسة على مدى نحو 11 عاماً. وقُدّرت مستويات التلوث التي تعرضوا لها استناداً إلى عناوين منازلهم. ودرس الباحثون مستويات الجسيمات الدقيقة وثاني أكسيد النيتروجين وأكسيد النيتريك، وهي غازات ملوثة متأتية من محطات توليد الطاقة بالوقود الأحفوري، وحركة المرور على الطرق. وخلصوا إلى أن «التعرض على المدى البعيد لملوثات متعددة، مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق». أما الدراسة الثانية، التي نُشرت أول من أمس في مجلة «جاما أوبن نتوورك»، فركّزت على تأثير الجسيمات الدقيقة وثاني أكسيد النيتروجين والأوزون على الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 64 عاماً. وتمثل الهدف من ذلك في دراسة أثر تلوث الهواء على معاناة الاكتئاب في مرحلة متقدمة من العمر. واستندت الدراسة إلى قاعدة بيانات من «ميديكير»، وهو نظام تأمين صحي مخصص لكبار السن في الولايات المتحدة، وشملت 8.9 ملايين شخص، بينهم 1.5 مليون يعانون اكتئاباً. وأظهرت النتيجة مرة جديدة وجود رابط قوي بين التلوث والاكتئاب، وتحديداً من خلال مراقبة مستويات الجزيئات الدقيقة وثاني أكسيد النيتروجين للأشخاص الفقراء. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :