شيخة البحر: ريادة المرأة الكويتية راسخة... لكن المسار لا يزال طويلاً

  • 2/11/2023
  • 20:07
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مجلة «فوربس» عن قائمتها السنوية لأقوى سيدات الأعمال في الشرق الأوسط للعام 2023، إذ حلّت نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني، شيخة البحر، في صدارة تصنيف أقوى سيدات الأعمال على مستوى الكويت، كما جاءت بالمرتبة الرابعة ضمن التصنيف السنوي لعام 2023، لأقوى 50 سيدة أعمال في الشرق الأوسط، بفضل مسيرتها الحافلة بالنجاحات في العمل المصرفي وما تتبناه من مبادرات مجتمعية ومهنية بارزة. وتناولت البحر في مقابلة مع المجلة أبرز ركائز نمو «الوطني»، والمبادرات المجتمعية المتميزة التي تتبناها وتشرف عليها، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على جانب من مسيرتها المهنية الحافلة. وأكدت البحر احتفاظ «الوطني» بنظرة إيجابية تجاه استمرار الاتجاهات القوية للأرباح، بدعم من إستراتيجيات التنوع والتحول الرقمي، وتحسن البيئة التشغيلية، وارتفاع أسعار النفط، وانخفاض تكلفة المخاطر. ولفتت في حديثها حول ما إذا كانت هناك فرصة للتوسع، إلى أن «الوطني» يتواجد حالياً في 13 دولة حول العالم، وأنه لا توجد أي خطط حالية للمزيد من التوسع الجغرافي، إذ يركز البنك في الوقت الحالي على التوسع بالأسواق التي يعمل بها، ويرحب باقتناص أي فرصة مميزة، مبينة أن توسعة نطاق أنشطة أعماله غير الرئيسية مازال مطروحاً إذا ظهرت فرص تنسجم مع إستراتيجيته. وتطرقت البحر في المقابلة إلى الحديث عن أحدث مسارات التحول الرقمي للبنك، وأشارت إلى المختبر الرقمي في المقر الرئيسي الذي يتولى إجراء بحوث السوق واستكشاف أحدث التوجهات التكنولوجية الرقمية «Fintech» في الأسواق العالمية، والتطوير الداخلي لأعلى مستوى من المنتجات، كما يعتمد بشكل أكبر على تحليل البيانات وأتمتة العمليات الروبوتية «RPA» والتعلم الآلي في عملياته التشغيلية. رؤية 2035 وقالت البحر «ترتكز رؤية 2035 على قيام الحكومة بالدور الرقابي ووضع السياسات والتوجهات، مع إفساح المجال أمام القطاع الخاص للقيام بالجانب التنفيذي، في إطار إستراتيجيات مدّ جسور التعاون بين القطاعين، وتأسيس الحكومة للشركات الجديدة، وخلق الوظائف، إلا أنه يجب التوجه إلى القطاع الخاص لرفع مستويات الكفاءة». مبادرات رائدة وأفادت البحر «تعلمنا من التجربة أنه لابد من التطور واستحداث تقنيات جديدة تغير الوضع الحالي، ولذلك قررنا المبادرة وإحداث التغير بأنفسنا وتقديم الجديد، وبدأنا من الصفر ووضعنا أسساً راسخة، مكّنتنا من تنفيذ تجربة (وياي) وتدشين أول بنك رقمي في الكويت خلال 12 شهراً فقط، ونتطلع لرؤية انعكاسات تلك التجربة الرقمية الفريدة على ربحيتنا». وذكرت أنه بالنسبة لإطلاق البنك مبادرة «بنكي» الرائدة للتثقيف المالي، فإن هذا البرنامج المميز يسهم في تعزيز الثقافة المالية والتوعية بأهمية الادخار كبديل عن مواصلة إنفاق الأموال. وشددت على تركيز معظم البنوك على دفع العملاء نحو زيادة الإنفاق ومنحهم القروض، إلا أن البنك يتبع نهجاً مختلفاً يعزز الثقافة المالية السليمة، من خلال إعطاء عملائه فرصة للادخار عبر منصة الخدمات الاستثمارية الرقمية (سمارت ويلث)، ويعتز بما أحرزه من نتائج مميزة خلال تلك التجربة، منوهة إلى دمج «الوطني» خدمات «سمارت ويلث» ضمن برنامج خدمة «الوطني عبر الموبايل»، حتى يتمكن العملاء من الوصول للخدمات الاستثمارية عن طريق التطبيق، وتحويل الأموال والاطلاع على موقف محافظهم الاستثمارية. «NBK RISE» وأشارت البحر إلى إطلاق البنك برنامج «NBK RISE»، لتعزيز دور القيادات النسائية وتولي أعلى المناصب القيادية، بمشاركة شركات مختلفة وقّعت بشكل جماعي على وثيقة التعهد بزيادة تمثيل المرأة في المناصب القيادية. وقالت إن القيادات النسائية لديها درجة عالية من التفكير الإبداعي، وإنه من المعروف أن الشركات التي لديها تمثيل نسائي قوي نطاقاً، تنخرط أكثر في القضايا الاجتماعية، كاشفة أنه ثبت أن الشركات التي تتمتع بتمثيل نسائي قوي في الإدارة التنفيذية ومجالس الإدارة، غالباً ما تحصل على تصنيفات أعلى من حيث الالتزام بمعايير المسؤولية الاجتماعية والحوكمة والشفافية. وأضافت «دائماً أنظر للأمور بشغف وحماس شديد، وعلى مر التاريخ، قامت المرأة بلعب دور ريادي في الكويت، ولا تعتبر ريادتها أمراً مستحدثاً، ولكن المسار مازال طويلاً وعلينا مواصلة العمل لإحراز المزيد من التقدم، وأرى أن أبرز التحديات تتمثل أولاً في نسبة تولي القيادات النسائية للمناصب العليا بالقطاع المالي، وسد الفجوة بين الجنسين، ولا سيما في ما يتعلق بالأجور». الوصول للقمة وقدمت «فوربس» مثالاً على حجم الجهود والتضحيات التي بذلتها البحر طوال مسيرتها الوظيفية، عندما استمرت بالعمل حتى الساعة 5:30 فجراً لإنهاء إحدى صفقات تمويل مشروع «BOT»، والعودة للعمل مبكراً في اليوم التالي، إذ قالت البحر في تعليق على ذلك الموقف «ذهبت لمنزلي لأنفض عني غبار اليوم، وشربت كوباً من عصير البرتقال، وعُدت بعدها إلى مكتبي مجدداً 6:30 صباحاً لبدء يوم عمل جديد». وأضافت البحر «من شدة حبي وتعلقي بالعمل، لا أجد أفضل من قبول التحديات دائماً»، مؤكدة حرصها على تنمية معارفها وإشباع فضولها العلمي.وتابعت «لم يكن من طبيعتي البحث عن وظيفة روتينية، بل واصلت طرح الأسئلة والتعلم والنمو، ولم أقبل أبداً بفرض أي قيود تحد إمكانياتي وطموحي المهني».وأفادت البحر «كل مسيرة نجاح تتميز بمنعطفات فريدة تميزها عن غيرها من التجارب، إلا أن هناك بعض الثوابت الرئيسية اللازمة لإحراز النجاح، وضمنها التحلي برؤية إيجابية والاعتزاز بالقيم والاستفادة من نقاط القوة التي تميزني عن غيري، وتلك العوامل التي كللت مسيرتي المهنية بالنجاح». وعما تركز عليه الآن لمواصلة النجاح من منصبها القيادي، أوضحت البحر «أقضي مزيداً من الوقت في وضع الإستراتيجيات، ودعم فرق العمل وتخطيط التعاقب الوظيفي والاستثمار في الموظفين، ما يُفسح المجال لدعم جهود المجموعة وتعزيز نموها في ظل التركيز على المشهد العام، مع الحرص على الاجتماع مع مختلف القيادات لمناقشة تطور الأداء وفقاً للخطة الموضوعة». وأكدت أن الوصول إلى القمة يتطلب العمل الجاد، وهذا ما قامت به منذ بداية مسيرتها المهنية، حيث قررت أن تسلك نهجاً مختلفاً، تطلّب منها عملاً دؤوباً لإثبات قدراتها وتحقيق ذاتها. واختتمت البحر «أطمح للتعاون مع منظمة غير ربحية لمساعدة ودعم المجتمع، مع التركيز على جانب التعليم، وهذا حلم أود تحقيقه على أرض الواقع، وأطمح أن أكون عاملاً فاعلاً في إحداث التغيير بالتعليم». كشفت مجلة «فوربس» عن قائمتها السنوية لأقوى سيدات الأعمال في الشرق الأوسط للعام 2023، إذ حلّت نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني، شيخة البحر، في صدارة تصنيف أقوى سيدات الأعمال على مستوى الكويت، كما جاءت بالمرتبة الرابعة ضمن التصنيف السنوي لعام 2023، لأقوى 50 سيدة أعمال في الشرق الأوسط، بفضل مسيرتها الحافلة بالنجاحات في العمل المصرفي وما تتبناه من مبادرات مجتمعية ومهنية بارزة.وتناولت البحر في مقابلة مع المجلة أبرز ركائز نمو «الوطني»، والمبادرات المجتمعية المتميزة التي تتبناها وتشرف عليها، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على جانب من مسيرتها المهنية الحافلة. الحجاج: «الخليج» يمكّن... المرأة منذ 5 ساعات «التجاري» يجدّد نصبه التذكاري على تقاطع الدائري السادس منذ 5 ساعات وأكدت البحر احتفاظ «الوطني» بنظرة إيجابية تجاه استمرار الاتجاهات القوية للأرباح، بدعم من إستراتيجيات التنوع والتحول الرقمي، وتحسن البيئة التشغيلية، وارتفاع أسعار النفط، وانخفاض تكلفة المخاطر.ولفتت في حديثها حول ما إذا كانت هناك فرصة للتوسع، إلى أن «الوطني» يتواجد حالياً في 13 دولة حول العالم، وأنه لا توجد أي خطط حالية للمزيد من التوسع الجغرافي، إذ يركز البنك في الوقت الحالي على التوسع بالأسواق التي يعمل بها، ويرحب باقتناص أي فرصة مميزة، مبينة أن توسعة نطاق أنشطة أعماله غير الرئيسية مازال مطروحاً إذا ظهرت فرص تنسجم مع إستراتيجيته.وتطرقت البحر في المقابلة إلى الحديث عن أحدث مسارات التحول الرقمي للبنك، وأشارت إلى المختبر الرقمي في المقر الرئيسي الذي يتولى إجراء بحوث السوق واستكشاف أحدث التوجهات التكنولوجية الرقمية «Fintech» في الأسواق العالمية، والتطوير الداخلي لأعلى مستوى من المنتجات، كما يعتمد بشكل أكبر على تحليل البيانات وأتمتة العمليات الروبوتية «RPA» والتعلم الآلي في عملياته التشغيلية.رؤية 2035وقالت البحر «ترتكز رؤية 2035 على قيام الحكومة بالدور الرقابي ووضع السياسات والتوجهات، مع إفساح المجال أمام القطاع الخاص للقيام بالجانب التنفيذي، في إطار إستراتيجيات مدّ جسور التعاون بين القطاعين، وتأسيس الحكومة للشركات الجديدة، وخلق الوظائف، إلا أنه يجب التوجه إلى القطاع الخاص لرفع مستويات الكفاءة».مبادرات رائدةوأفادت البحر «تعلمنا من التجربة أنه لابد من التطور واستحداث تقنيات جديدة تغير الوضع الحالي، ولذلك قررنا المبادرة وإحداث التغير بأنفسنا وتقديم الجديد، وبدأنا من الصفر ووضعنا أسساً راسخة، مكّنتنا من تنفيذ تجربة (وياي) وتدشين أول بنك رقمي في الكويت خلال 12 شهراً فقط، ونتطلع لرؤية انعكاسات تلك التجربة الرقمية الفريدة على ربحيتنا».وذكرت أنه بالنسبة لإطلاق البنك مبادرة «بنكي» الرائدة للتثقيف المالي، فإن هذا البرنامج المميز يسهم في تعزيز الثقافة المالية والتوعية بأهمية الادخار كبديل عن مواصلة إنفاق الأموال.وشددت على تركيز معظم البنوك على دفع العملاء نحو زيادة الإنفاق ومنحهم القروض، إلا أن البنك يتبع نهجاً مختلفاً يعزز الثقافة المالية السليمة، من خلال إعطاء عملائه فرصة للادخار عبر منصة الخدمات الاستثمارية الرقمية (سمارت ويلث)، ويعتز بما أحرزه من نتائج مميزة خلال تلك التجربة، منوهة إلى دمج «الوطني» خدمات «سمارت ويلث» ضمن برنامج خدمة «الوطني عبر الموبايل»، حتى يتمكن العملاء من الوصول للخدمات الاستثمارية عن طريق التطبيق، وتحويل الأموال والاطلاع على موقف محافظهم الاستثمارية.«NBK RISE»وأشارت البحر إلى إطلاق البنك برنامج «NBK RISE»، لتعزيز دور القيادات النسائية وتولي أعلى المناصب القيادية، بمشاركة شركات مختلفة وقّعت بشكل جماعي على وثيقة التعهد بزيادة تمثيل المرأة في المناصب القيادية.وقالت إن القيادات النسائية لديها درجة عالية من التفكير الإبداعي، وإنه من المعروف أن الشركات التي لديها تمثيل نسائي قوي نطاقاً، تنخرط أكثر في القضايا الاجتماعية، كاشفة أنه ثبت أن الشركات التي تتمتع بتمثيل نسائي قوي في الإدارة التنفيذية ومجالس الإدارة، غالباً ما تحصل على تصنيفات أعلى من حيث الالتزام بمعايير المسؤولية الاجتماعية والحوكمة والشفافية.وأضافت «دائماً أنظر للأمور بشغف وحماس شديد، وعلى مر التاريخ، قامت المرأة بلعب دور ريادي في الكويت، ولا تعتبر ريادتها أمراً مستحدثاً، ولكن المسار مازال طويلاً وعلينا مواصلة العمل لإحراز المزيد من التقدم، وأرى أن أبرز التحديات تتمثل أولاً في نسبة تولي القيادات النسائية للمناصب العليا بالقطاع المالي، وسد الفجوة بين الجنسين، ولا سيما في ما يتعلق بالأجور».الوصول للقمةوقدمت «فوربس» مثالاً على حجم الجهود والتضحيات التي بذلتها البحر طوال مسيرتها الوظيفية، عندما استمرت بالعمل حتى الساعة 5:30 فجراً لإنهاء إحدى صفقات تمويل مشروع «BOT»، والعودة للعمل مبكراً في اليوم التالي، إذ قالت البحر في تعليق على ذلك الموقف «ذهبت لمنزلي لأنفض عني غبار اليوم، وشربت كوباً من عصير البرتقال، وعُدت بعدها إلى مكتبي مجدداً 6:30 صباحاً لبدء يوم عمل جديد».وأضافت البحر «من شدة حبي وتعلقي بالعمل، لا أجد أفضل من قبول التحديات دائماً»، مؤكدة حرصها على تنمية معارفها وإشباع فضولها العلمي.وتابعت «لم يكن من طبيعتي البحث عن وظيفة روتينية، بل واصلت طرح الأسئلة والتعلم والنمو، ولم أقبل أبداً بفرض أي قيود تحد إمكانياتي وطموحي المهني».وأفادت البحر «كل مسيرة نجاح تتميز بمنعطفات فريدة تميزها عن غيرها من التجارب، إلا أن هناك بعض الثوابت الرئيسية اللازمة لإحراز النجاح، وضمنها التحلي برؤية إيجابية والاعتزاز بالقيم والاستفادة من نقاط القوة التي تميزني عن غيري، وتلك العوامل التي كللت مسيرتي المهنية بالنجاح».وعما تركز عليه الآن لمواصلة النجاح من منصبها القيادي، أوضحت البحر «أقضي مزيداً من الوقت في وضع الإستراتيجيات، ودعم فرق العمل وتخطيط التعاقب الوظيفي والاستثمار في الموظفين، ما يُفسح المجال لدعم جهود المجموعة وتعزيز نموها في ظل التركيز على المشهد العام، مع الحرص على الاجتماع مع مختلف القيادات لمناقشة تطور الأداء وفقاً للخطة الموضوعة».وأكدت أن الوصول إلى القمة يتطلب العمل الجاد، وهذا ما قامت به منذ بداية مسيرتها المهنية، حيث قررت أن تسلك نهجاً مختلفاً، تطلّب منها عملاً دؤوباً لإثبات قدراتها وتحقيق ذاتها.واختتمت البحر «أطمح للتعاون مع منظمة غير ربحية لمساعدة ودعم المجتمع، مع التركيز على جانب التعليم، وهذا حلم أود تحقيقه على أرض الواقع، وأطمح أن أكون عاملاً فاعلاً في إحداث التغيير بالتعليم».

مشاركة :