تدخل سيارتك سريعاً بعد يوم عمل شاق، فتفتح جهاز الملاحة وتحدد عنوان المنزل، ثم تستلقي للنوم حتي تصل إلي هناك! هذا هو حلم السيارة ذاتية القيادة، التي تقوم بالقيادة نيابة عنك في حال كونك متعب أو غير راغب في القيادة، وتقوم الكثير من الشركات حالياً بتطوير وتجربة العديد من مشاريع السيارات ذاتية القيادة مثل BMW وأودي ومرسيدس-بنز وفولكس فاجن وتويوتا ونيسان وغيرهم .. لكن جميع تلك العلامات الضخمة يقف أمامها العديد من العقبات القانونية والأخلاقية والإجتماعية التي قد تعيق تحول هذا الحلم إلي حقيقة. السيارات ذاتية القيادة ١- من يتحمل مسؤولية حوادث السيارة، الشركة المنتجة لها أم صاحب السيارة؟ فبالتأكيد سيحدث حوادث سير للسيارات ذاتية القيادة، لكن من يتحمل المسؤولية القانونية هنا، صاحب السيارة الذي لم يشترك ولم يتسبب في الحادث، أم الشركة المنتجة للسيارة والتي ستضطر حينها لمواجهة نوع جديد من المشاكل القضائية يتعلق بجميع حوادث السير التي تسببت بها سياراتها حول العالم! ٢- ترخيص تلك السيارات ليس قانونياً بعد، فالكثير من الولايات بالولايات المتحدة الأمريكية تضع الأمر نصب النقاش ومنها من قام بترخيص إختبار تلك السيارات بالفعل، كما قامت الحكومة الفرنسية والسويسرية بالسماح بإختبار بعض السيارات ذاتية القيادة علي أراضيها، لكن الأمر لم يصبح قانونياً بعد لشراء سيارة ذاتية القيادة وترخيصها وإستعمالها يومياً. ٣- عدم وجود البنية التحتية القادرة علي التواصل مع السيارة في كثير من الأماكن، فالسيارة ذاتية القيادة تحتاج لأن تكون إشارات تقاطع الطرق وغيرها من عناصر البنية التحتية قادرة علي التواصل مع السيارة لإرسال ما يفيد بحالة الإشارة علي سبيل المثال هل هي حمراء أم صفراء أم خضراء. ٤- خطورة هذه السيارات مع الوضع الأمني العالمي الحالي، لسهولة إستخدامها في أعمال إرهابية عن طريق شحنها بالمتفجرات وتوجيهها للمكان المراد تنفيذ به هذه العملية الإرهابية. ٥- ترك بعض القرارات الأخلاقية للسيارة، فإذا وجدت السيارة نفسها أمام شخص لا يمكن تفاديه، هل تخرج عن الطريق لتفاديه أم تستمر في السير مع تفعيل المكابح لأقصي درجة؟ ٦- عدم وجود الخرائط المجهزة لسير هذه السيارات، فالسيارة ذاتية القيادة لا تحتاج لخريطة فقط توضح المسار، وإنما أيضاً خريطة تخبرك بكامل المعلومات عن الطريق وعيوبه والسرعات المقررة بمختلف قطاعاته، لذلك لجأت الكثير من الشركات المنفذة لمشروع سيارة ذاتية القيادة لإنتاج خرائط خاصة بها لهذا الغرض. ٧- عدم قدرة هذا النوع من السيارات علي الأداء بشكل جيد في الظروف الجوية السيئة مثل المطر الشديد والثلوج بسبب ضعف التواصل مع باقي الأنظمة وظهور الثلوج كعوائق لحساسات السيارة في بعض الأحيان. ٨- فقدان صاحب السيارة للخصوصية بسبب إرسال السيارة لمعلوماتها لأنظمة مختلفة أثناء سيرها. ٩- أثبتت الكثير من الدراسات التي قامت بها الشركات المطورة لهذا النوع من السيارات أن قطاع كبير من عملائهم يرفض شراء سيارة ذاتية القيادة ويجدون في ذلك خطراً ومغامرة غير محسوبة. ١٠- الخوف من أن يصبح أصحاب السيارات سائقين سيئين في حال إضطرارهم لقيادة السيارة يدوياً، بسبب تعودهم علي قيادة السيارة لذاتها. تابع الكاتب على فيسبوك بالضغط هنا طالع حساب الكاتب على انستجرام بالضغط هنا
مشاركة :