أظهرت بيانات الموازنة الفدرالية في الولايات المتحدة الأميركية تسجيل عجز مالي بقيمة 38.7 مليار دولار في يناير 2023، مقابل فائض 118.6 ملياراً في الشهر المماثل من 2022. وذكرت البيانات، أن العجز جاء نتيجة هبوط الإيرادات وارتفاع الإنفاق العام، لكنه جاء أقل من التوقعات البالغة 40.5 مليار دولار، وبلغت الإيرادات الفدرالية نحو 447.2 ملياراً في الشهر الماضي، بهبوط 4 في المئة على أساس سنوي. وزاد حجم الإنفاق إلى 486 ملياراً في يناير الماضي، مقارنة ب 346.3 ملياراً في الشهر المماثل من 2022. من جانبه، يُخطط الرئيس الأميركي جو بايدن، لجعل خفض عجز الموازنة محور ميزانيته لعام 2024، ويهدف إلى الضغط على الجمهوريين للتركيز على الإيرادات الحكومية وليس الإنفاق فقط. ويسعى البيت الأبيض إلى الحصول على ميزة تكتيكية في مواجهته الوشيكة مع الجمهوريين في الكونغرس بشأن سقف الدين، ويريد اختبار التزام الجمهوريين بخفض العجز السنوي خلال العقد المقبل، وفق موقع «أكسيوس». ويخطط المسؤولون لتجهيز مجموعة متنوعة من الزيادات الضريبية المقترحة على الشركات والأثرياء الأميركيين، تشمل رفع معدلات الضرائب على الأغنياء، لتضييق الفجوة بين ما تأخذه الحكومة وما تنفقه. وستطالب ميزانية بايدن بخفض العجز بنحو 238 مليار دولار من قانون الحد من التضخم. وليس من الواضح ما إذا كانت ستحسب التكلفة المحتملة البالغة 400 مليار لبرنامجه المخصص للإعفاء من القروض الطلابية، المعلق في المحاكم. وأغلق المؤشر «ناسداك» على انخفاض في تعاملات، الجمعة، إذ تعرضت أسهم الشركات الكبرى المرتبطة بالنمو لضغوط، بعد أن أشارت عوائد سندات الخزانة إلى ارتفاع أسعار الفائدة، فيما هبط سهم «ليفت» لخدمات طلب سيارات الأجرة بعد توقعات سلبية للأرباح. وارتفعت العوائد على سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهر بعد عطاء يوم الخميس لسندات 30 لأجل سنة شهدت طلباً ضعيفاً، وفق «رويترز». وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعاً 8.99 نقاط بما يعادل 0.22% إلى 4090.49 نقطة فيما تراجع 1.1% خلال الأسبوع، وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 169.88 نقطة أو 0.50% إلى 33869.76 نقطة لكنه هبط 0.2% في الأداء الأسبوعي. وهبط المؤشر ناسداك المجمع 71.12 نقطة أو 0.60% إلى 11718.46 نقطة، ليهبط 2.4% خلال الأسبوع. وتراجع سهم «ليفت» بنسبة 36.4 في المئة في جلسة الجمعة، بعد الكشف عن تسجيل خسارة فصلية، وتوقعات بتسجيل إيرادات أقل من التوقعات خلال الربع الأول من 2023. وينتظر المستثمرون صدور بيانات معدل التضخم الأميركي في الأسبوع الحالي، وسط توقعات باستمرار تباطؤ التضخم.
مشاركة :