المواطنون الثلاثة يروون اللحظات الأولى لوقوع زلزال تركيا

  • 2/12/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن عملية «الفارس الشهم2»، نجحت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، بالتنسيق مع وزارة الدفاع، في تنفيذ عملية إخلاء طبي لثلاثة مواطنين، وإعادتهم إلى الدولة إثر تعرضهم لإصابات متوسطة بسبب زلزال تركيا. وأوضح المواطنون، محمد أحمد الهرمودي، أحمد عبدالله الياسي، وماجد محمد الحمادي، أنهم وصلوا إلى مدينة إسطنبول في تركيا بتاريخ 29 يناير للسياحة، وأقاموا فيها لمدة خمسة أيام، ومن ثم توجهوا إلى مدينة «أنطاكيا» بتاريخ 3 فبراير للسياحة، وحضور فعاليات بطولة لعبة «البلياردو». وأشاروا إلى أن الأيام الأولى لوصولهم كانت هادئة، ولا توجد أي مؤشرات على احتمالية حدوث زلزال في المنطقة، إلى أن بدأت الهزة الأولى عند الساعة الرابعة فجراً في الليلة الثالثة لوصولهم، وكانت خفيفة، كما أنهم اعتبروها أحلام النوم، إلى أن زادت الهزات شيئاً فشيئاً وأصبحت قوية وبدأ تساقط الجدران والأسقف فوقهم، وأصبحوا غير قادرين على فتح أبواب غرفهم، واضطروا لكسرها والخروج، ومساعدة بعضهم البعض لكسر الأبواب. ولفتوا إلى أن هزات الزلزال كانت تتوقف برهة من ثم تعود بقوة، ووقتها كانوا يركضون حُفاة في ممرات الفندق بحثاً عن ملجأ للخروج، كما أنهم في الوقت نفسه يسمعون أصوات صراخ الناس من حولهم، وتمكنوا من إخراج ثلاثة أشخاص معهم من الجنسيتين الألمانية والسورية والذين كانوا يستنجدون بهم في الممرات. أخبار ذات صلة بتوجيهات محمد بن راشد.. «العالمية للخدمات الإنسانية» تواصل تسيير رحلات إغاثية لسوريا وتركيا الإنتاج السينمائي.. رافد حيوي لتعزيز الاستدامة وقالوا: «كنا نقيم في غرف منفصلة متقاربة بالطابق الثالث للفندق، لكننا حرصنا على إيجاد بعضنا البعض، ومحاولة إنقاذ من رأيناهم في الممرات، خصوصاً أن الطابقين الأول والثاني والاستقبال في الأرضي كانت في وضع انهيار تام، إلى أن وجدنا نافذة قفزنا من خلالها للخروج، ومن ثم انهار المبنى من خلفنا بدقائق». وذكروا أنه على الرغم من إصاباتهم بجروح بالأيدي والأقدام وفي ظهورهم، إلا أنهم حاولوا التوجه لمنطقة آمنة لتجنب تبعات الزلزال، والتي كانت تؤثر على المنطقة بأكملها، وذلك بحدوث انهيار في المباني من حولهم، مع وجود طقس بارد وعاصفة ومطر بغزارة. وقالوا: «استطعنا التواصل مع صديق لنا في تركيا، والذي أخذنا لمنطقة جبلية مرتفعة لحمايتنا من الزلزال، ومن ثم بدأنا بالتواصل مع سفارة الدولة في تركيا، وذلك بالنزول من ارتفاع الجبل لمسافة 10 كيلومترات تقريباً لتلقي إشارة الإرسال والتي كان يصعب الحصول عليها فوق الجبل». وأضافوا: «تلقينا استجابة سريعة من سفارة الدولة ووزارة الخارجية والتعاون الدولي، وكانوا في تواصل مستمر معنا على مدار الساعة للاطمئنان علينا ومحاولة العبور بنا إلى بر الأمان، وإخراجنا من منطقة الزلزال إلى منطقة أخرى آمنة بشتى الطرق». وتابعوا: «بعد ساعتين ونصف الساعة مع وجود اهتزازات مستمرة، وصلنا إلى محطة حافلات في منطقة (أضنة)، والتي استقبلتنا فيها سفارة الدولة، ومن ثم توجهنا لفندق آمن، بعد أن رفض الشباب الذهاب للمستشفى خوفاً من الزلزال وفضلوا الذهاب للمطار مباشرةً». وأوضحوا أنه بمجرد وصول الطائرة الإماراتية للمطار كانت تحمل على متنها فريقاً طبياً قدم الإسعافات الأولية والعلاج، وبعد ساعات معدودة حلقت الطائرة بنا للعودة إلى الوطن، مشيرين إلى استقبالهم بمركبات إسعاف، ومن ثم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج. وأشاد المواطنون الثلاثة بجهود وزارة الخارجية والتعاون الدولي وسفارة الدولة في تركيا وجهود وزارة الدفاع الرامية إلى حماية المواطنين، وتقديم الاستجابة السريعة لهم في حالات الطوارئ، معتبرين تجربتهم نموذجاً لمستوى التميز الذي وصلت إليه الجهات المختصة في دولة الإمارات بتقديم العون والمساعدة في حالات الطوارئ للمواطنين خارج الدولة.

مشاركة :