أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الأحد أن خطط الاستجابة الوطنية التي أعدتها حكومات المنطقة المتضررة من أزمة اللاجئين السوريين تتطلب مبلغا إضافيا قدره 2ر1 مليار دولار. جاء ذلك في تصريح صحافي أدلى به مدير مكتب (يونيسف) الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بيتر سلامة بمناسبة انعقاد مؤتمر المانحين الدولي (دعم سوريا والمنطقة) الذي تستضيفه العاصمة البريطانية لندن الخميس المقبل. وأشار سلامة الى أن مجموع نداء الأمم المتحدة المشترك بين الوكالات لعام 2016 الإجمالي بلغ 730ر7 مليار دولار "الأمر الذي يدعو المشاركين في المؤتمر الى مواجهة التحدي المتمثل بجمع الأموال اللازمة لمساعدة الملايين من الناس الذين عانوا بشدة من الحرب المدوية في سوريا". واعتبر ان مؤتمر لندن منصة مهمة لوضع أهداف طموحة في مجالات التعليم والاقتصاد سعيا نحو تحسين ظروف معيشة اللاجئين المتضررين من الأزمة السورية ودعم الدول المستضيفة لهم. ولفت الى ان (يونيسف) شريك مؤسس لمبادرة (لا لضياع جيل) التي تجمع الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة الدولية ومنها دولة الكويت للعمل على إعادة الأطفال إلى التعليم وتوسيع مساحة التعلم وتوفير بيئة حامية للأطفال والشباب سواء في سوريا أو في البلدان المجاورة. وذكر في هذا الصدد ان المنظمة بحاجة الى رصد مبلغ 4ر1 مليار دولار لدعم هذه المبادرة العام الحالي من اجل إعادة الأطفال إلى التعلم وحماية الأطفال من خطر التسرب من المدرسة وتوسيع البيئات التعليمية الآمنة والشاملة وتوظيف المعلمين وتحسين نوعية التعليم ودعم المهارات المهنية والحياتية والتقنية للشباب واليافعين. وتصنف (يونيسف) دول الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر اضافة الى الداخل السوري على انها مناطق ومجتمعات مستضيفة للاجئين السوريين. يذكر أن دولة الكويت بين أكبر خمس دول مانحة وداعمة لبرامج ومشاريع منظمة (يونيسف) للطفولة الى جانب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وألمانيا حيث بلغ إجمالي المنح المالية التي قدمتها الكويت للمنظمة 5ر134 مليون دولار بين عامي 2013 و2015. وتأسست (يونيسف) عام 1964 بصفتها منظمة تابعة للامم المتحدة ومقرها الرئيسي في نيويورك وهي الجهة المفوضة من قبل حكومات العالم الاعضاء في الامم المتحدة لتعزيز وحماية حقوق الاطفال ورفاهيتهم في اكثر من 155 بلدا حول العالم.
مشاركة :