من عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، الأحد، أن فرص إحلال السلام على أساس مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) تتطلب "وقف كل الانتهاكات الإسرائيلية". وخلال كلمة له بمؤتمر القدس "صمود وتنمية" في العاصمة المصرية القاهرة، قال الملك عبد الله إن "محور اجتماعنا اليوم بوجدان كل عربي، فبيت المقدس هو قبلة المسلمين الأولى، ولا يمكن لمنطقتنا أن تنعم بالسلام والاستقرار والازدهار، والقضية الفلسطينية تراوح مكانها". ومنذ أبريل/ نيسان 2014 توقفت مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي؛ جراء تنصل تل أبيب من مبدأ حل الدولتين، ورفضها وقف البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية وإطلاق دفعة من معتقلين فلسطينيين. وتابع الملك عبد الله: "نجدد وقوفنا إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين، ونطالب المجتمع الدولي بتلبية حقوقهم العادلة والمشروعة". كما جدد التأكيد على أن "الحفاظ على فرص السلام على أساس حل الدولتين، يتطلب وقف كل الانتهاكات الإسرائيلية، فأي محاولة للمساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم، ستكون لها انعكاسات سلبية على أمن واستقرار المنطقة بأكملها". وفي كلمة سابقة خلال المؤتمر، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعتزامه التوجه إلى الأمم والمتحدة ومجلس الأمن في الأيام القليلة القادمة للمطالبة بإصدار "قرار يؤكد على حماية حل الدولتين ووقف أعمال إسرائيل الأحادية وعلى رأسها الاستيطان". والأحد، انطلقت في القاهرة أعمال مؤتمر "القدس صمود وتنمية" بمشاركة عربية وإقليمية ودولية رفيعة المستوى. ويعقد المؤتمر في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تنفيذا لمخرجات قمة الجزائر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022. ويشارك في المؤتمر الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس وملك الأردن وعدد من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية والأمم المتحدة. ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أقرت القمة العربية بالجزائر عقد المؤتمر بهدف بحث "وسائل وآليات سياسية وقانونية وتنموية عملية تهدف إلى حماية مدينة القدس المحتلة عاصمة دولة فلسطين ودعم صمود أهلها". ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف جهودها لتهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية، وهم يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :