عند وقوع الزلازل المدمرة تسارع فرق الإنقاذ من كل حدب وصوب للعثور على ناجين تحت أنقاض المباني المنهارة، قد يستغرق الأمر ساعات وأيامًا كاملة، لأن التعامل مع الحطام يتطلب حرصًا ودقة عالية لانتشال من بأسفل. توجد عدة طرق للعثور على أشخاص ما زالوا أحياء تحت الأنقاض، في بعض الأحيان يكون الاتصال المباشر ممكنًا عندما يستطيع عمال الإنقاذ سماع أي علامات تدل على الحياة، فالمحاصرون يلفتون الانتباه إلى أنفسهم عن طريق الصراخ أو إرسال أي إشارات، وفقًا لموقع DW. تتمثل إحدى طرق الإنقاذ أيضًا في الاعتماد على الحيوانات المُدربة، لأنها تمد رجال الطوارئ بمعلومات عمن ما زالوا أحياء تحت الأنقاض وتصل إلى أماكن من الصعب على البشر الوصول إليها. يمكن للكلاب أن تشم العرق أو الهرمونات أو الدم أو البراز أو حتى أنفاس الناس، عندما يستنشقون شخصًا يرقد تحت الأنقاض، ينبحون على الفور، إضافة إلى أن الكلاب تستطيع تغطية مساحات كبيرة بسرعة وتسريع عملية البحث والإنقاذ. تملك الكلاب المُدربة أيضًا القدرة على التمييز بين رائحة البشر والحيوانات، فضلًا عن الروائح الأخرى التي تختلط على البشر، إضافة إلى ذلك فيمكنها أيضًا اكتشاف الضحايا الذين فارقوا الحياة تحت أعماق كبيرة من الأنقاض، وفقًا لـBBC. إلى متى يستطيع الإنسان البقاء حيا تحت أنقاض الزلازل؟ https://t.co/nDNjAY6yBI #اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) February 9, 2023 للفئران قدرة على التعمق والحفر تحت الأنقاض واختراق الأماكن الأعمق والأضيق، التي لا يمكن للإنسان أو الكلاب الوصول إليها، وبالاعتماد على حاسة الشم القوية يمكنها أن تدل على وجود أحياء. تقوم المنظمة البلجيكية Apopo، غير الهادفة للربح، بتدريب الفئران التي تحمل على الظهر حقائب مثبت عليها كاميرا صغيرة يمكنها إرسال الفيديوهات والصور وجمع البيانات المطلوبة إلى هاتف المنقذ بالخارج. APOPO's Innovation Team are developing new avenues for our HeroRATs to save lives & our environment with their nose, including detecting illegally trafficked wildlife and trapped victims for Search & Rescue.Follow us for updates and developments! #zoology #animalscience pic.twitter.com/lDRmjQ434Z— APOPO Science (@ApopoScience) May 19, 2022 تعمل المنظمة على تدريب الفئران لأكثر من 10 سنوات للكشف عن الألغام الأرضية في إفريقيا، إضافة إلى استحداث مهام البحث والإنقاذ. تُزود هذه الفئران بميكروفون ثنائي الاتجاه، يتيح لفريق الإنقاذ التحدث إلى الناجين تحت الأنقاض.. وترتدي الفئران أيضًا سترة ذات مفتاح صغير لسحبه عند تحديد موقع شخص ما، ويمكن لرجال الإنقاذ إرسال إشارة تنبيه إلى الفئران لإخبارهم بالعودة إلى السطح والحصول على مكافأة من الطعام المفضل لهم، حسبما أوردت CNN. الفئران تمتلك ميزة الدخول إلى أماكن ضيقة وإرسال البيانات عن الأحياء تحت الأنقاض- موقع منظمة Apopo تتدرب مجموعة من الفئران في هذه المؤسسة بتنزانيا، ويقضون 15 دقيقة يوميًا في التحرك عبر مواقع مصممة لتبدو وكأنها مبانٍ منهارة، حتى ليعتادوا على إيجاد الضحايا. بمرور الوقت يصبح الموقع أكثر تعقيدًا، مع المزيد من العقبات والضوضاء العالية، لمحاكاة مواقع الكوارث بكل تفاصيلها واحتمالاتها قدر الإمكان.
مشاركة :