تواصل واس: أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن إعلان وزارة الداخلية اليوم كشف عن تفاصيل مراحل العمل الإرهابي الذي استهدف المصلين بمسجد قيادة قوات الطوارئ بعسير في شهر شوال الماضي. وقال في مؤتمر صحفي عقده اليوم بنادي ضباط قوى الأمن بالرياض: إن الإعلان يأتي في إطار حرص الوزارة على كشف وقائع تلك الجريمة والمتورطين فيها. وبين أن المعلومات التي أعلنت تظهر المخطط التنفيذي للجريمة الإرهابية ومنفذيها، والأشخاص المقبوض والمطلوبين ، محذراً من أن التعامل مع المطلوبين سيجعل من صاحبه عرضة للمحاسبة. ودعا المطلوبين بالتقدم للجهات الأمنية لإيضاح مواقفهم تفادياً لأية مساءلة نظامية قد يترتب عليها مسؤوليات جنائية وأمنية وتوجيه الاتهام بالمشاركة في الأعمال الإرهابية ، كما دعا اللواء التركي كل من تتوفر لديه معلومات عن أي منهم بالمسارعة في الإبلاغ عنهم على الرقم ( 990 ) أو أقرب جهة أمنية، علماً بأنه تسري في حق من يبلغ عن أي منهم المكافآت المقررة بالأمر السامي الكريم رقم 8 / 46142 وتاريخ 26 / 9 / 1424هـ ، الذي يقضي بمنح مكافآت مالية مقدارها مليون ريال لكل من يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على أحد المطلوبين وتزداد هذه المكافآت إلى خمسة ملايين في حال القبض على أكثر من مطلوب وإلى سبعة ملايين في حال إحباط عملية إرهابية. وبين اللواء التركي أن احدى استراتيجيات العمل الأمني في المملكة هي متابعة والقبض على المتورطين في أي عمل إرهابي؛ لأنهم إن تركوا أو تمكنوا من الإفلات من قبضة رجال الأمن فسيعملون على التخطيط لجرائم إرهابية مماثله، وهو مانسعى إلى منعه. وقال: إن بعض التنظيمات الارهابية تسعى لاستغلال المرأة في بعض الأعمال كجمع الأموال أو من خلال التجمعات النسائية أو في نقل مواد متفجرة وأشياء محظورة وهو أمر تحت المتابعة من قبل الجهات المختصة. وأضاف التركي أن الجندي أحد عناصر الخلية الإرهابية سيعامل معاملة الإرهابيين وسيحال إلى القضاء الذي سيقرر العقوبة عليه. كما أكد اللواء التركي, كفاءة رجال الأمن الذين تلقّوا تدريبًا وتأهيلًا للتعامل مع الحالات المشتبه بها, وإخضاعها للتفتيش الدقيق. وأشار إلى أن المطلوبين التسعة الذين تم الإعلان عنهم, لا زالوا متوارين عن الأنظار ولم تتمكن الجهات الأمنية من تحديد وجودهم داخل المملكة أو خارجها حتى الآن, مبينًا أنه تم الكشف عن أسمائهم وصورهم لعامة المواطنين والمقيمين, ومعربًا عن ثقته بأن هذا الإعلان سيؤدي بمشيئة الله إلى القبض عليهم . وأوضح اللواء التركي, أن هؤلاء المطلوبين, تشكّلوا من خلايا عنقودية بعد سلسلة من الجرائم الإرهابية التي شهدتها المنطقة الشرقية ومدينة الرياض, والتي استهدفت عددًا من رجال الأمن, واستهدفت عددًا من المساجد, مشيرًا إلى أنه تم الإعلان مسبقًا عن ما آلت إليه التحقيقات التي كشفت الأشخاص المتورطين, وتم القبض على أعداد كبيرة منهم تجاوزت الـ ( 400 ) شخص, وأعلن عنها في شهر شوال من العام الماضي . وبيّن أن هؤلاء المطلوبين ينفّذون الأوامر التي تأتيهم من تنظيم داعش الإرهابي عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال بعض العناصر المرتبطين بالتنظيم والمتواجدين حاليًا في سوريا, ويعملون على تجنيد الأشخاص وحثّهم على تنفيذ جرائم إرهابية أخرى, مؤكدًا أن الجهات الأمنية في المملكة ستواصل ملاحقتها لكل من يتورط في الانصياع لهذه الأوامر, ولكل من يقوم بأي نشاط ذو صلة بالإرهاب, والقبض عليهم قبل تمكّنهم من تنفيذ أي مخطط إرهابي بإذن الله .
مشاركة :