استنكر رئيس هيئة مدينة الرياض للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالله بن أحمد السلمان حادثة تفجير مسجد الرضا بمدينة الأحساء يوم الجمعة الماضية، وأزهقت على إثره أنفس بريئة، داعياً الجميع للوقوف صفاً واحداً في وجوه هؤلاء المجرمين القتلة. وقال السلمان لـ"سبق": لقد أساءنا وأساء كل مسلم غيور يؤمن بالله واليوم الآخر العمل الإجرامي الجبان الخائن الغاشم وقت صلاة الجمعة بمحافظة الخير والنماء، إحساؤنا إحساء الأمن والأمان، والذي راح ضحيته نفوس معصومة ودماء محرمة، وﻻ غرو أنه عمل إجرامي محرم مجرم بنص الوحيين، بل وتمقته الفطر السليمة والعقول المستقيمة. وأضاف: ما حدث ﻻ يمكن أن يقره دين وﻻ عقل، وﻻ يمكن أن يقدم على مثل هذه الجرائم النكراء والأفعال الشنيعة المشينة من في قلبه ذرة من إيمان، بل وﻻ خردلة من عقل، فسبحان الله كيف غسلت عقول شبابنا وطمست بصائرهم وانقلبت مفاهيمهم، ورأوا قتل من يؤمن بالله واليوم الآخر من الأبرياء ومعصومي الدم قنطرة لدخول الجنة وطريق الوصول إليها، فتولى كبر هذه الجرائم وأضرم نارها زمرة خبيثة مجرمة فاسدة حاقدة ﻻ تؤمن بالله وﻻ باليوم الآخر، وإن زعموا فعقولهم مستأجرة أو مؤجرة، وأفئدتهم مستعمرة، فما جوابهم وما تأويلهم لقول الباري سبحانه (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً) . وأردف: كيف سيواجه القتلة هذا الوعيد العظيم؟ وبأي جواب سيجيبونه؟ وأي مبرر سيبررون به سفك هذه الدماء؟ إنها ﻻ تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور، وإننا إذ ندين هذه الأفعال النكراء ونبرأ إلى الله منها ومن أصحابها ومن يتبناها ويسوغها أو يتعاطف معها ومع أهلها، وفي الوقت نفسه ندعوهم إلى التوبة وتقوى الله والرجوع والإنابة إليه والصدور عن العلماء الراسخين الربانيين. وأشار الطيار إلى أن هذه الأفعال ﻻ يستفيد منها إﻻ أعداء الدين وأعداء البلاد، وفي الوقت ذاته ﻻ تزيد شعب المملكة إﻻ قوة وتماسكاً وترابطاً مع وﻻتهم وعلمائهم وحباً ووﻻء وسمعاً وطاعة لهم في المعروف، وهذا دين يدينون الله به يحيون ويموتون عليه، ونحمد الله سبحانه أن رد كيدهم في نحورهم، ولم يمكن لهم ما يريدون بفضل الله ثم بفضل يقظة رجال الأمن في هذه البلاد في ظل حكومة عادلة حازمة ممثلة في ملك العزم والحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الموفق محمد بن نايف وولي ولي العهد المسدد محمد بن سلمان.
مشاركة :