تبرع بالدم، وبالمال، وارسال فرق الإنقاذ، وإقامة صلوات الغائب، ووقفات في الميادين، والجامعات، والمدارس، ورياض الأطفال، أشكال تضامن الشعب الفلسطيني مع الشعبين التركي والسوري في مواجهة الزلزال الذي ضربهما الاثنين الماضي. تبرع بالدم فقد أطلق معهد الأمل للأيتام في غزة اليوم حملة للتبرع بالدم لجرحى زلزال تركيا وسوريا. وقال إياد المصري المدير التنفيذي لجمعية الأمل للأيتام، إن هذه الحملة تأتي بالتعاون مع جمعية بنك الدم تضامنا مع الشعبين السوري والتركي بعد الزلزال الذي أودى بحياة الآلاف وعشرات الآلاف من المصابين. وأضاف المصري: “تأتي الفعالية كنوع من الوفاء للشعبين التركي والسوري.. نحن نملك الإرادة والدعاء ودمائنا لإخواننا في سوريا وتركيا.” وتابع: “استقبلنا خبر وقوع الزلزال في تركيا وسوريا ببالغ الحزن والأسى لما يربط البلدين بالفلسطينيين علاقات قوية على مدار سنوات طويلة”. وقفات تضامنية وتظاهر عشرات الطلبة وأساتذة الجامعة الإسلامية في غزة تضامنا مع الشعبين التركي والسوري في مصابهم إثر الزلزال الذي ألم بهم وأودى بحياة الآلاف منهم. وقال ناصر فرحات رئيس الجامعة الإسلامية: “نرسل رسالة تضامن وتراحم وتعاطف أننا مع الشعبين التركي والسوري.. الزلزال لم يفرق بين التركي والعربي ولا يسعنا في غزة المحاصرة إلا أن نتضامن وندعو لهم بالرحمة للشهداء والشفاء العاجل للمصابين والجرحى”. وأضاف فرحات: “نحن شعرنا في الزلزال والخبر كان صادما لكل أبناء الشعب الفلسطيني الذي كان يشعر بزلزلة القصف الصهيوني على غزة أثناء الحروب.. نحن صدمنا ولا زلنا نتابع الهزات المتكررة الارتدادية”. كما نظمت الجبهة الشعبة لتحرير فلسطين وقفة تضامنية مع سوريا وتركيا بعد الزلزال الذي ضرب ضربها. وقال ماهر مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة، في كلمة له، إن الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه يقف إلى جانب سوريا وتركيا في ظل كارثة الزلزال، ويشاركهم الجرح والألم والمأساة. تبرعات بدورها، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الجمعة جمع نحو مليون دولار لمتضرري الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا. وقال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ حاتم البكري، إن حصيلة التبرعات التي جُمعت من مساجد الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة بلغت تقريباً نحو 3 ملايين و500 ألف شيكل (نحو مليون دولار)”. صلاة الغائب وأدى آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية الجمعة صلاة الغائب على أرواح من قضوا جراء الزلزال في تركيا وسوريا، ثم جمعوا التبرعات للضحايا. وحث خطباء المساجد المصلّين على التبرع لضحايا الزلزال وإغاثة المتضررين في تركيا وسوريا. والخميس صرح وزير الأوقاف بأنه “بتوجيهات من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية باشرت الوزارة تنفيذ حملة لإغاثة منكوبي الزلزال في سوريا وتركيا”. وأضاف أن حملة “أغيثوهم” بدأت جمع التبرعات المادية في محافظات الضفة الغربية كافة، إلى جانب التبرع عبر حسابات بنكية. وذكر البكري أن “وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ستتبرع بمبلغ 100 ألف دولار لصالح الحملة”. فرق إنقاذ وكانت فلسطين أرسلت فريقَي دعم ومساعدة الخميس إلى تركيا وسوريا لمساعدة متضرري الزلزال. وفجر الإثنين ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين. وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا إلى 94.