شهدت أسواق الأسهم الخليجية صعودا حادا اليوم الأحد للجلسة الثانية على التوالي بعدما ارتفعت أسعار النفط في نهاية الاسبوع الماضي رغم أن البورصة المصرية أغلقت دون مستوياتها المرتفعة مع استمرار القلق من مخاطر هبوط قيمة العملة. وارتفعت أسعار النفط إلى نحو 36 دولارا للبرميل الأسبوع الماضي متعافية من أدنى مستوياتها في اثني عشر عاما قرب 27 دولارا مع آمال في أن المنتجين من داخل منظمة أوبك وخارجها ربما يتفقون في نهاية المطاف على خفض الإنتاج لدعم الأسعار. وحتى إذا تم التوصل إلى اتفاق فإن من المرجح أن تواجه اقتصادات دول الخليج عاما صعبا حيث بدأت الشركات والمستهلكون يشعرون بتأثير الإجراءات التقشفية التي اتخذتها الحكومات. لكن أسواق الأسهم الخليجية شهدت اليوم عودة بعض المستثمرين لشراء الأسهم المتضررة متشجعين بالأسعار المنخفضة وتوزيعات الأرباح المرتفعة. ولدى كثير من الصناديق الآن مراكز منخفضة للغاية في الأسهم ولذا فإن مخصصاتها لديها مجال للتحرك صعودا فقط. وأظهر مسح لرويترز شمل آراء 14 من مديري الصناديق الكبيرة في الشرق الأوسط نشر اليوم الأحد أن 43 في المئة منهم يتوقعون زيادة مخصصاتهم للاستثمار في أسهم المنطقة في الثلاثة أشهر القادمة بينما توقع سبعة في المئة منهم خفضها. وأغلق المؤشر الرئيسي للسوق السعودية مرتفعا اثنين في المئة عند 5997 نقطة بعدما صعد إلى 6099 نقطة. وقادت أسهم البتروكيماويات الصعود مع ارتفاع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 2.6 في المئة وسهم كيان السعودية للبتروكيماويات 4.1 في المئة. وزاد سهم بنك الجزيرة 4.1 في المئة أيضا. ولكن في علامة على الضغوط على بعض القطاعات جراء خفض الإنفاق الحكومي تراجع سهم جبل عمر للتطوير العقاري 1.6 في المئة. وقالت الشركة إنها تجري محادثات مع مقرضين بعدما عجزت عن سداد الدفعة الأولى وقدرها 650 مليون ريال (173 مليون دولار) من قرض حكومي يبلغ ثلاثة مليارات ريال. وقفز مؤشر سوق دبي 4.9 في المئة إلى 2998 نقطة في أكثف حجم تداول منذ أغسطس آب. وأقبل المستثمرون على شراء أسهم البنوك مع صعود سهم بنك دبي الإسلامي 5.6 في المئة. ورغم ذلك سجلت شركات البناء أداء أقل مع قتامة آفاقها جراء خفض الإنفاق في الميزانيات الحكومية عبر منطقة الخليج. وزاد سهم أرابتك القابضة للبناء 0.8 في المئة. وارتفع سهم شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو) 3.9 في المئة بعدما قالت أرقام كابيتال بدبي في مذكرة إنها تتوقع أن تكون دو الشركة التالية في المنطقة التي ستزيد حصة الملكية الأجنبية في أسهمها وهو ما قد يؤهلها للإدارج في مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة بعد اثني عشر شهرا. وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 3.7 في المئة مع صعود سهم بنك الخليج الأول 12.4 في المئة. لكن سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) تراجع 1.5 في المئة. وربما تنتقل بعض الأموال من اتصالات إلى دو إذا فتح باب الاستثمار في الأخيرة. وارتفع مؤشر بورصة قطر 2.3 في المئة مع صعود سهم ازدان القابضة للتطوير العقاري 8.4 في المئة وكان الأكثر تداولا في السوق. وفي سلطنة عمان قفز سهم الأنوار القابضة 8.5 في المئة بعدما وافق مجلس إدارة الشركة على مقترح ببيع حصة في وحدتها التابعة الصقر للتأمين مقابل 1.2 مرة للقيمة الدفترية. وصعد مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 3.3 في المئة. وارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 2.1 في المئة في أوائل التعاملات استجابة لصعود الأسهم العالمية لكنه قلص مكاسبه ليغلق مرتفعا 0.1 في المئة فقط. وصعد سهم السويدي إليكتريك للكابلات 3.7 في المئة لكن سهمي أوراسكوم تليكوم وعامر جروب تراجعا 5.2 و7.5 في المئة على الترتيب. ويتخارج المستثمرون الأجانب من البورصة المصرية منذ عدة أسابيع ويرجع ذلك لأسباب من بينها اعتقاد كثير من المحللين بأن خفض قيمة العملة سيكون أمرا حتميا في وقت ما نظرا لعجز المعاملات الجارية والهبوط المستمر في احتياطيات النقد الأجنبي في البلاد. وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط: السعودية.. ارتفع المؤشر إثنين في المئة إلى 5997 نقطة. دبي.. صعد المؤشر 4.9 في المئة إلى 2998 نقطة. أبوظبي.. زاد المؤشر 3.7 في المئة إلى 4054 نقطة. قطر.. ارتفع المؤشر 2.3 في المئة إلى 9481 نقطة. مصر.. زاد المؤشر 0.1 في المئة إلى 5993 نقطة. سلطنة عمان.. صعد المؤشر 3.3 في المئة إلى 5179 نقطة. الكويت.. ارتفع المؤشر 2.1 في المئة إلى 5115 نقطة. البحرين.. زاد المؤشر 1.3 في المئة إلى 1187 نقطة. المصدر: (رويترز)
مشاركة :