أكد المصور العالمي جون أنغرسون، خلال فعاليات الدورة السابعة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، أن المصور الناجح لا يوقف الكاميرا عن العمل أثناء مهمته، ويهتم بأدق التفاصيل، لأن المواقف تنتهي في لحظات ثم لا تعود، مشيراً إلى أن حرصه على ذلك نتج عنه صورة فوتوغرافية ذات قيمة فنية عالية، ومنها تلك التي ترصد آخر رائد فضاء وهو يغلق باب المكوك الفضائي قبل الانطلاق. جاء ذلك خلال خطاب ملهم ضمن فعاليات المهرجان، حيث تبادل الخبرات والأفكار حول معرضه المشارك الذي يوثق حياة رواد الفضاء في الأشهر الأخيرة من برنامج ناسا التدريبي المكثف لمدة عام لبعثة STS-72 في العام 1996، مشكلاً شهادة على عين أنغرسون في التقاط لحظات حاسمة في الفضاء. وتحدث أنغرسون عن أهمية الصور في توثيق التاريخ، قائلاً: «عملي في مهمة STS-72 وفَّر نافذة على لحظة محورية في استكشاف الفضاء، ومنحني لمحة عن حياة رواد الفضاء الذين تدربوا على المهمة، كما أنه بمثابة تذكير بالتضحيات والتفاني لدفع حدود المعرفة والفهم لدى البشر». وخلال الخطاب، شارك أنغرسون رحلته كمصور شاب، في رصد مواقف تتجاوز الكوكب قائلاً: «عندما كنت في الثانية والعشرين من عمري، تم تكليفي بالتقاط صور ملونة لمهمة البعثة، ولكن كان لدي كاميرا بالأبيض والأسود تخصني، ومن خلال عملي، أدركت الصفات الفريدة والتأثير الخالد الذي تتمتع به صور الأبيض والأسود، وبعد أن راجعتها بعد سنوات، أدهشني تألقها وجودتها، وألهمني ذلك إنشاء معرض أجمع فيه بين صوري بالأبيض والأسود مع تلك التي التقطتها وكالة الفضاء». واختتم أنغرسون خطابه قائلاً: «بصفتي مصوراً، كنت دائماً مفتوناً بقدرة الصور على إيقاف الزمن والتقاط لحظات عابرة، وكان شغفي دائماً لرواية القصص من خلال عدستي، يشرفني أن أتيحت لي الفرصة لمشاركة عملي وخبراتي مع جمهور المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، وآمل أن تستمر صوري في إلهام الأجيال القادمة لاستكشاف وتوثيق قصص من عالمنا».