زلزال تركيا- سوريا.. تداعيات الكارثة الإنسانية تتفاقم

  • 2/13/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفع عدد قتلى زلزال تركيا - سوريا الأسبوع الماضي ليصل إلى قرابة 33 ألفاً، لكن تداعيات الكارثة الإنسانية والعمرانية لهذا الحدث الجيولوجي الضخم ما زالت متواصلة، وعدد الضحايا في ازدياد، مع تضاؤل الآمال في العثور على ناجين. عدد القتلى في تركيا 29 ألفاً و605 أشخاص. وكانت أحدث الأرقام الواردة من سوريا عن عدد القتلى تشير إلى أكثر من ثلاثة آلاف و500 شخص. ويخشى أن يتم العثور على آلاف الضحايا الآخرين. وقد يرتفع العدد إلى 50 ألفاً أو أكثر في البلدين، وفقاً لكبير مسؤولي الإغاثة الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، الذي قال لشبكة «سكاي نيوز»، أمس، أثناء زيارته مدينة كهرمان مرعش المنكوبة في تركيا: «أنا متأكد من أن الحصيلة ستتضاعف أو أكثر من ذلك، وهو أمر مرعب». وفقد الكثير من الأشخاص منازلهم، حيث لجأ أكثر من 1.5 مليون شخص إلى الخيام أو الفنادق أو ملاجئ الطوارئ العامة، بحسب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وتم تمديد العطلات المدرسية، وتحولت الجامعات إلى التعلم عن بُعد لهذا الفصل الدراسي، لإفساح المجال أمام الضحايا المشردين للانتقال إلى مهاجع الطلاب. دمار المباني الدمار الذي حل بالمباني يفوق التصور، وفقاً للتقارير المتتالية. وقال وزير التخطيط العمراني التركي مراد كوروم إنه تم الآن فحص ما يقرب من 172 ألف مبنى في عشر مقاطعات في أعقاب الزلزال، وتبين وجود نحو 25 ألف مبنى متضرر بشدة أو في حاجة ماسة للهدم. وحذّر خبير وعامل إغاثة ألماني من أن هناك الآن خطراً متزايداً للإصابة بالأمراض بسبب تلوث مياه الشرب. وقال توماس جاينر، الطبيب ذو الخبرة في الزلازل والعضو في فريق الإنقاذ التابع لمنظمة نافيس للإغاثة الألمانية: «في المناطق التي لا يحصل فيها الناس على مياه الشرب النظيفة، هناك خطر لحدوث الأوبئة في مرحلة ما». وحذّر من أن الجثث العديدة المحاصرة تحت الأنقاض يمكن أن تلوث إمدادات المياه. وفي العديد من الأماكن، لا يستطيع الناس أيضاً الوصول إلى دورات المياه من أي نوع، ما يعني أن الجراثيم يمكن أن تتسلل إلى المياه الجوفية. مساعدات سوريا في وضع سوريا، جدد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، التأكيد على أن المعابر الحدودية مع الجانب السوري مفتوحة أمام المساعدات الإنسانية، لا سيما الأممية. وأكد تشاووش أوغلو تسهيل بلاده كل المساعدات الخارجية المتجهة إلى المناطق المتضررة من الزلزالين في سوريا، متابعاً بالقول إن الأجواء التركية مفتوحة لمن أراد إيصال المساعدات مباشرة إلى السوريين. لكن متحدثاً باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال لوكالة «رويترز» إن نقل مساعدات الإغاثة من الزلزال من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا إلى الأراضي التي تسيطر عليها الجماعات المسلّحة يتعثر بسبب مشاكل في الحصول على موافقة «جبهة النصرة». وذكرت الحكومة السورية الأسبوع الماضي أنها مستعدة لإرسال مساعدات إلى المنطقة الشمالية التي دمرها الزلزال وتسيطر عليها إلى حد كبير «جبهة النصرة». «الصحة العالمية» وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إنه يجري التفاوض لإدخال مساعدات إلى المناطق المنكوبة في شمال غربي سوريا، وفقاً لـ«سكاي نيوز عربية». وفي مؤتمر صحافي عقد في دمشق، قال غيبرييسوس: «ملتزمون بمساعدة الشعب السوري على مواجهة آثار الزلزال». وأضاف: «بحثنا قضية المعابر مع الرئيس السوري بشار الأسد، لتأمين دخول المساعدات الإنسانية». ووصل غيبرييسوس إلى مطار حلب الدولي، السبت، على متن طائرة أقلّت 35 طناً من الإمدادات الطبية الطارئة استجابة للزلزال المدمر، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». وأكد أن «الرئيس السوري أبلغني بانفتاح دمشق على إيصال مساعدات لجميع السوريين». وتابع: «أطلقنا دعوة للمجتمع الدولي لمواجهة الكارثة الإنسانية في سوريا». واختتم حديثه قائلاً: «نتوقع استمرار ارتفاع ضحايا الزلزال في سوريا وتركيا». وفي تصريح صحافي، قال غيبرييسوس: «إنها إمدادات طبية طارئة ستسهم في تقديم الدعم الطارئ للأشخاص المتضررين من الزلزال». وشدد المسؤول الأممي على أن منظمة الصحة العالمية ستواصل تقديم الدعم «عبر إحضار المزيد من الإمدادات الطارئة». تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :