أكد وزراء شباب عرب لـ«البيان» أن دولة الإمارات قدمت تجربة رائدة وملهمة في تمكين الشباب واستثمار طاقاتهم، لافتين إلى أن القمة العالمية للحكومات منصة لصناعة الأمل للشباب العرب، وأنها تحمل رسائل إيجابية للشباب العربي. كما أشاروا إلى أن استيعاب الشباب وتمكينهم مسؤولية تقع على عاتق الوزراء العرب، وأن منتديات الشباب بالقمة العالمية للحكومات فرصة لطرح حلول مبتكرة لقضاياهم. وأكد أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري، رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، أهمية قمة الحكومات التي تنظمها الإمارات، لتأكيد مكانتها وحضورها على خارطة الدول المؤثرة، وتعزيز عمق العلاقات التي تربطها مع الدول، لا سيما العلاقات الإماراتية المصرية التي تتسم بالعمق والبعد التاريخي، نظراً لحرص الدولتين الشقيقتين على التعاون الدائم لما فيه المصلحة والمنفعة العامة لجميع الأشقاء العرب. وقال في تصريحات لـ«البيان» على هامش مشاركته في فعاليات النسخة الثانية من الاجتماع العربي للقيادات الشابة المنعقد بدولة الإمارات تحت عنوان «تأملات في حكاية الشباب العربي»، بمشاركة مجموعة من وزراء الشباب والرياضة العرب، وعدد من القيادات الشابة بمختلف الدول العربية: علاقتنا بدولة الإمارات علاقة وثيقة على مستوى القيادة السياسية ما ينبثق عنه كل الأنشطة المختلفة لا سيما في المجال الشبابي والرياضي، ولدينا تعاون وثيق وعلاقات مع مجلس دبي الرياضي، ومجلس أبوظبي ومجلس الشارقة والهيئة العامة للشباب والرياضة، معرباً عن فخره بأن تكون مصر أول دولة عربية تتم تسميتها ضيف شرف القمة العالمية للحكومات هذا العام، مؤكداً أن تواجدهم فرصة لتسليط الضوء على قدرات الشباب العربي لدعم مسارات التنمية والتقدم العلمي والمعرفي والتكنولوجي في مصر والوطن العربي. وأوضح أن هناك توقيعات واستراتيجيات تطبقها مصر ووزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات الأهلية والكيانات الشبابية، بالإضافة إلى خطة استعانة بالمصادر الخارجية لكل الشباب الذين يسعون خلف ريادة الأعمال والمبادرات، موضحاً أن الأهداف العامة لهذه البرامج تتمحور حول وجود توجيهات وتكليفات من قبل القيادة السياسية والتي تركز على الرعاية والاهتمام بالشباب عموماً، مؤكداً تنفيذ حوالي 5475 برنامجاً خلال 8 سنوات، تمكنت من استقطاب مشاركات إحصائية وصلت إلى 130 مليون مشاركة شبابية، منها 71 مليون مشاركة في آخر أربع سنوات. بدوره، أكد محمد سلامة النابلسي وزير الشباب الأردني لــ«البيان»، أن دولة الإمارات تمتلك تجربة رائدة وملهمة في تمكين الشباب وتحتضن مركز الشباب العربي الذي يعد منصة متميزة وحاضنة للشباب المبدعين، تزرع الأمل في نفوس الشباب وتستثمر في طاقاتهم لإعداد قيادات عربية شابة واعدة. وبين أن القمة العالمية للحكومات تعد منصة لصناعة الأمل للشباب، وحضور وزراء الشباب العرب في القمة، ووجود جلسة للشباب يلتقي فيها صناع القرار في القطاع الشبابي مع الشباب، جعلا من القمة نافذة لصنع التجاوب والتشاركية مع الشباب. وأشار إلى أن مركز الشباب العربي يقوم بدراسات وبحوث نستفيد منها في الدول العربية، وهذا بحد ذاته يعد أمراً متميزاً يخدم قضايا الشباب، كما أن التجربة الإماراتية والشراكة مع بقية الدول العربية شراكة مثمرة، ونحن في الأردن نثمن شراكتنا مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة عبر وزارة الشباب ومؤسسة ولي العهد لدينا في المملكة الأردنية الهاشمية. وأشار وزير الشباب الأردني إلى أن التحديات التي تواجه الشباب العرب تختلف من دولة إلى أخرى، ولكن من دون شك فإن تحدي البطالة أكبر تحدٍّ، وهو التحدي الأول والمشترك بين جميع الشباب في وطننا العربي، منوهاً بأنه لم يعد لدى الحكومات العربية ترف لتوفير فرص العمل التقليدية عبر الوظائف الحكومية، ودورنا كوننا وزراء شباب وحكومات يرتكز على العمل على إيجاد جيل من الشباب المسلحين بالمعرفة والعلم والانتماء، ليكونوا شريكاً فاعلاً في بناء حياتنا السياسية والاقتصادية والثقافية، ودعم وتمكين الشباب من أجل دخول سوق العمل ودعمهم وتمكينهم عبر رفع سويتهم بتدريبات وطرح برامج لتمكينهم من دخول سوق العمل. مبادرات شبابية وأوضح النابلسي أن عمل وزارة الشباب في الأردن يتضمن رسم السياسات والخطط التنفيذية الكفيلة بإدماج الشباب وتفعيل مشاركتهم في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية، وإعداد البرامج لتحفيز الشباب وتمكينهم واستثمار طاقاتهم وغيرها من المهام. وأضاف: كان هناك تركيز في الأعوام الماضية على موضوع تطوع شبابنا وشاباتنا في المملكة الأردنية الهاشمية، وهم دوماً مبادرون للتطوع، وهذا جزء من الجينات الأردنية وهو تقديم العون والفزعة، كما قمنا بوضع ميثاق للعمل التطوعي وهو أول ميثاق في وطننا العربي، وتمت مباركته من ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بتوقيع هذا الميثاق أولَ شاب أردني يوقع الميثاق. وقمنا بإطلاق جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي وهي جائزة على المستوى المحلي، وتم إطلاق رابطها الإلكتروني هذا العام، ونحن مستمرون باستقبال الطلبات لغاية نهاية هذا الشهر ومن ثم سيتم الإعلان عن الفائزين في الجائزة يوم 28 يونيو المقبل. تمكين من جانبه، أكد أحمد محمد المبرقع، وزير الشباب والرياضة في جمهورية العراق، أهمية استيعاب الشباب وتمكينهم وهي مسؤولية تقع على عاتق الوزراء العرب بدلاً من إعطاء الفرصة لجهات خارجية لاستقطابهم. وقال على هامش مشاركته في «الاجتماع العربي للقيادات الشابة» ضمن فعاليات الدورة التاسعة من «القمة العالمية للحكومات» في دبي: إن الجهات الخارجية تسعى وراء الشباب بل وتسبقنا إليه أحياناً، لذا من الضروري الانتباه جيداً من أجل استيعاب الشباب العربي وتمكينهم، داعياً الحكومات العربية إلى أن تمد أياديها للتواصل مع أبنائها، وإعادة إنتاج الشباب العربي؛ وأكد أنه رغم اختلاف الإطار الجغرافي إلا أن اللغة والهوية العربية توحدان ذلك الإطار بعيداً عن الحلقات المفرغة. كما أكد كمال دقيش، وزير الشباب والرياضة في الجمهورية التونسية، أن إنشاء حلقات وصل بين حكومات البلدان العربية والشباب العربي من شأنه تعزيز الاستفادة من طاقات الشباب الإبداعية، مشيراً إلى أن منتديات الشباب المقامة على هامش القمة العالمية للحكومات في دبي فرصة لطرح حلول مبتكرة لقضايا الشباب. وقال دقيش على هامش مشاركته في «الاجتماع العربي للقيادات الشابة»: إن التحديات التي تواجه الشباب في الوطن العربي تختلف من بلد إلى آخر؛ وفي تونس يعد تجاوز الحدود والهجرة غير الشرعية من أبرز التحديات التي تواجهها حكومة بلاده مع الشباب إلى جانب بعض التحديات الاجتماعية والاقتصادية. بدوره، أكد محمد إسلم اسويدات وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، أن مبادرة دولة الإمارات واستضافتها للقمة العالمية للحكومات يأتي في وقت فارق يمر به العالم بظروف استثنائية، معتبراً القمة وجلساتها منصة مهمة من أجل توطيد العلاقات بين الوزراء ونظرائهم في البلدان العربية. ووصـف القمة العالمية للحكومات بأنها رسالة إيجابية للعمل المشترك بين الوزراء العرب المشاركين بالقمة، لافتاً إلى أن إشراك وتمكين الشباب يُعد التحدي الأول للحكومات العربية وحتى العالمية. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App