تنقل الفنانة البحرينية زهرة الناصر حكاية زلزال تركيا وسوريا عبر لوحة فنية درامية تسلسلية تستخدم الرمل فيها كأسلوب جديد في الرسم. يبدأ مشهد اللوحة الدرامية الأول في مرحلة ما قبل الزلزال وكيف كانت المدن والقرى في سوريا وتركيا تعيش بهدوء وسلام، لينتقل المشهد في لوحة أخرى إلى سيدة بملامح شرقية تحمل في بطنها جنينا تنتظر ولادته بسعادة وتطل بمعية زوجها من شرفة منزلها إلى مشهد المدينة. فجأة يحدث الزلزال ويتحول الطفل إلى تحت الركام وسط غياب الوالدين وبرفقة أطفال صغار آخرين، يطلق الأطفال أصوات استغاثة للعالم من أجل انقاذهم من تحت الركام. يخرج الطفل المولود فقط وبقية الأطفال مازالوا موتى تحت الركام، وأثناء خروجه يتحول ما فوق الأرض إلى ركام ومبان مهدمة. وفي نفس المشهد يحاول عمال الإنقاذ حماية الأطفال باحتضانهم من أجل استمرارية الحياة. أما المشهد الأخير فيطلق نداء استغاثة لمساعدة من بقوا تحت الركام. وتعتمد الفنانة البحرينية زهرة الناصر التقنية الدرامية في لوحاتها المرسومة بواسطة الرمل. وذكرت الناصر أن فن الرسم بالرمل يمكنه إيصال الرسالة كاملة لكونه فنا دراميا يعرض قصصا ولوحات متنوعة متصلة من خلال تقنية التصوير. الفن الدرامي يمكنه التأثير بشكل أقوى على الناس أكثر من اللوحات الثابتة. وتابعت: «تستهويني القصص الإنسانية وقصص النجاح، لارتباطها مباشرة مع المجتمعات. ولأنتج لوحة لا بد من أن أتأثر بقصتها مسبقا حتى أتمكن من التغلغل بعمق إلى إحساس ومشاعر الناس».
مشاركة :