خاطبت رئيسة المعارضة الإيرانية، الغرب بالتجاوب مع الشعب المنتفض للشهر الخامس ومطالباته بإسقاط نظام الملالي واستبداله بجمهورية ديمقراطية. وفي كلمة موجهة إلى مؤتمر «الثورة الديمقراطية لـ الشعب الإيراني - انتفاضة من أجل الحرية والديمقراطية» الذي انعقد في مقر البرلمان النرويجي، الأحد، قالت مريم رجوي، إن على الدول الأوروبية الاستماع للهتافات المطالبة بوضع قوات الحرس على قائمة الإرهاب، وإغلاق سفارات نظام الملالي على أراضيها، والاعتراف بمقاومة الشعب وحقه في الدفاع عن نفسه. رجوي استعرضت في كلمتها الموجهة عبر الإنترنت تطورات الأوضاع في إيران قائلة، إنه بعد 44 عامًا من استيلاء نظام الملالي على الحكم.. هناك ثورة جديدة في طور التكوين ستقضي على استبداد الملالي. وأكدت عدم وجود مطالب من النظام بل دعوات لإسقاط حكم الولي الفقيه وإنهاء عصر الاستبداد في البلاد، وشددت على أن الشعب يصطف من جهة وفي الأخرى النظام الحاكم وأجهزته القمعية، بما في ذلك قوات الحرس. وقطعت بعدم العودة إلى ما كانت عليه الأوضاع قبل اندلاع الاحتجاجات. ووصفت دور المرأة في الانتفاضة بأنه مستوحى من معركة عشرات الآلاف من اللاتي تعرّضن للسجن والتعذيب والإعدام خلال 44 عامًا من القمع. وذكرت رئيسة المعارضة الإيرانية أن لدى نظام الملالي الإرهابي استراتيجية ذات وجهين للتعامل مع الانتفاضة، إحداهما القمع، والثانية؛ محاولة خداع الناس، لثنيهم عن المشاركة في فعاليات الحراك الشعبي. كما أوضحت مقتل ما لا يقل عن 750 شخصًا على أيدي القوات القمعية، خلال احتجاجات الأشهر الخمسة الماضية، فيما اعتقل أكثر من 30 ألف شخص، يتعرّضون للتعذيب الهمجي، كما شُنق 4 متظاهرين، وصدرت أحكام الإعدام بحق عشرات آخرين. على الجانب الآخر، احتفلت الانتفاضة في جميع أنحاء إيران بيومها الـ149، السبت، حيث واصل المحتجون المناهضون للنظام تظاهراتهم الليلية، مرددين شعارات ضد ديكتاتورية الملالي. وهتف المتظاهرون في طهران ومدن مختلفة ضد مرشد الإرهاب خامنئي والحرس الملالي، ووحدات الباسيج شبه العسكرية. وفي العاصمة، أضرم متظاهرون النار في لافتة دعائية موالية للنظام، في إسلام شهر، أشعلوا النيران بلافتات وملصقات دعائية موالية للملالي. وشهدت أيضًا كرج، غرب طهران، إشعال فتاة النار بصورة تمجد النظام الإرهابي. وجنوب وسط إيران، أضرب عمال منجم نحاس «سيرجان»، احتجاجًا على تأخير دفع الرواتب وعدم توفير معاشات تأمين كافية. وكتبت على معظم جدران شوارع وسط «ساوه»، جنوب طهران، بواسطة شاب «الموت لخامنئي». وفي شمال غرب إيران، ردد سكان «قزوين»، شعارات مناهضة للنظام أبرزها «الموت للظالم!». السكان المحليون في «باغ فيض، وافسريه وساحة انقلاب الثورة» ومناطق أخرى في طهران، إلى جانب سكان مدن «مشهد وكرج وسنندج وبندر عباس وكرمان وكرمنشاه وقزوين وفرديس» رددوا طوال ليلة السبت شعارات مناهضة للنظام رغم برودة الطقس. وتعالت حناجرهم موحدة الهتاف بـ«الموت للديكتاتور، والموت لخامنئي»، وأيضًا «هذا العام سيشهد الإطاحة بالمرشد خامنئي، أيها القاتل سوف ندفنك، ويجب أن يرحل الملالي».
مشاركة :