قتل طفل فلسطيني وأصيب اثنان آخران بجروح اليوم (الأحد) خلال عملية للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية استهدفت اعتقال مطلوب، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقالت وزارة الصحة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن الطفل قصي رضوان واكد (14 عاما) قتل متأثرا بجروح بالغة أصيب بها بالرصاص الحي في جنين. وذكرت الوزارة في وقت سابق أن واكد واثنين آخرين أصيبوا بالرصاص الحي في البطن لدى اقتحام قوات إسرائيلية مدينة ومخيم جنين ونقلوا على إثر ذلك إلى مستشفى "جنين" و"ابن سينا" بالمدينة وجرى إدخالهم إلى غرف العمليات لإنقاذ حياتهم نظرا لخطورة وضعهم الصحي إلا أن واكد فارق الحياة. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية لـ((شينخوا)) بأن قوات إسرائيلية اقتحمت بعد ظهر اليوم مدينة جنين ومخيمها وحاصرت منزلا يعود للأسير المحرر جبريل الزبيدي الذي أمضى أكثر من 11 عاما في السجون الإسرائيلية. والزبيدي (34 عاما) هو شقيق عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) زكريا الزبيدي المعتقل في سجون إسرائيل ويقضي حكما بالسجن مدى الحياة على خلفية نشاطه العسكري. وعلى إثر محاصرة المنزل اندلعت اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين وجنود إسرائيليين سمعت أصوات إطلاق نار كثيف وانفجارات ناتجة عن عبوات محلية الصنع في أرجاء المنطقة، بحسب مصادر محلية وشهود عيان. وأعلنت مجموعات فلسطينية مسلحة تنشط بالمخيم والمدينة في بيانات صحفية منفصلة أن عناصرها "خاضت اشتباكات مسلحة مع القوات الإسرائيلية المقتحمة وأصابتها بشكل مباشر". من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن قوات من الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) ووحدة المستعربين الخاصة اعتقلت في ختام نشاط مشترك بجنين جبريل الزبيدي ناشط عسكري كان ضالعا في عمليات "تخريبية" ضد القوات والتخطيط لتنفيذ أخرى. وأضاف أدرعي في بيان أن الزبيدي سلم نفسه للقوات لدى وصولها للمبني الذي تواجد في داخله، مشيرا إلى أن القوات أطلقت النار نحو عدد من المسلحين الذين أطلقوا نيرانهم صوبها، فيما ألقى بعض المشتبه فيهم عبوات محلية وحجارة نحو القوات.
مشاركة :