أغلقت السلطات الإسرائيلية اليوم (الأحد) منزل شرق مدينة القدس يعود للفلسطيني الذي قتل 3 أشخاص في هجوم دهس يوم الجمعة الماضي في ذات المدينة، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقالت مصادر فلسطينية رسمية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن القوات الإسرائيلية اقتحمت حي الطور شرق القدس وداهمت منزل منفذ الهجوم حسين قراقع (30 عاما) وأغلقت أبوابه بألواح حديدية. وأضافت المصادر الفلسطينية أن المحكمة الإسرائيلية في القدس مددت أمس (السبت) اعتقال شقيقي قراقع لمدة 6 أيام على ذمة التحقيق بشأن الهجوم، فيما أفرجت عن زوجته بعد اعتقالها من منزلها الجمعة. من جهتها، أكدت الإذاعة العبرية العامة أن السلطات الإسرائيلية أغلقت منزل قراقع منفذ عملية الدهس التي أودت بحياة طفلين شقيقين وشاب عشريني تمهيدا لهدمه في وقت لاحق. وأعلنت الإذاعة الليلة الماضية وفاة طفل متأثرا بإصابته في الهجوم ما رفع عدد القتلى إلى 3، فيما يزال والد الطفلين وشقيقهما الأكبر يرقدان في المستشفى لتلقي العلاج ووصفت جراحهما ما بين متوسطة وخطيرة. إلى ذلك، أفادت الإذاعة بأن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل (الكابنيت) سينعقد في وقت لاحق اليوم لبحث التداعيات المحتملة للعملية واستعدادات الأجهزة الأمنية لمواجهة تصعيد في شهر رمضان. وقالت الإذاعة إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير سيطلب تعبئة قوات احتياط من حرس الحدود من أجل تعزيز قوات الشرطة مما سيتيح لها أن تشرع في حملة عسكرية في شرق القدس. وأكد بن غفير إصراره على إطلاق حملة في شرق القدس على غرار عملية السور الواقي وهي تشمل هدم بيوت غير قانونية ووقف التحريض في المساجد. يذكر أن "السور الواقي" هي العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي في العام 2002 بالضفة الغربية. وتصاعدت حالة توتر بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ بداية العام الجاري في الضفة الغربية والقدس. وتعتبر إسرائيل القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة موحدة لها، في حين يرى الفلسطينيون أن القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب العام 1967 عاصمة لدولتهم المستقبلية.
مشاركة :