أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأحد) السعي نحو استصدار قرار يؤكد على حماية حل الدولتين من خلال منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وقال عباس في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "القدس.. دعم وتنمية" الذي عقد بجامعة الدول العربية بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إن المعركة المحتدمة في القدس وعليها، لم تبدأ فقط يوم احتلالها العام 1967، بل قبل ذلك بعقود عدة، وحتى قبل وعد بلفور الذي تآمرت على إصداره الدول الاستعمارية وعلى رأسها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية لإقامة ما سمي بالوطن القومي لهم في فلسطين، ليكون مخفرا لتأمين مصالح هذه الدول الاستعمارية. وتناول الرئيس الفلسطيني التطور التاريخي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، والمحاولات الإسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني وتفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها، والمساعي الإسرائيلية الدؤوبة لطمس هوية القدس وتهويدها، وتغيير معالمها خاصة ما يتعلق بالمسجد الأقصى، وتغيير الوضع التاريخي والديموغرافي لها. وتابع قائلا "سنظل متمسكين بثوابتنا الوطنية، مدافعين عن حقوقنا، مهما كانت الظروف، وسنتصدى بكل ما نملك من إرادة وقوة لمخططات الحكومة الإسرائيلية الأكثر عنصرية وتطرفا، التي تستهدف المسجد الأقصى ومقدساتنا كافة". وشدد عباس على أنه أمام التعنت الإسرائيلي، وممارساته التي تخطت كل الخطوط الحمراء، سوف نتوجه في الأيام القليلة القادمة إلى الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي لنطالب باستصدار قرار يؤكد على حماية حل الدولتين من خلال منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ووقف الأعمال الأحادية، وعلى رأسها الاستيطان الذي يعتبر كله باطلا وغير قانوني، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية، والدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام. ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية. ■