منذ وصول فريق الإنقاذ الصيني إلى مقاطعة هاتاي الأكثر تضررا في تركيا يوم الأربعاء، أصبح عاصم لطيف أردوغدو، أحد طلاب جامعة اسطنبول للتكنولوجيا، 24 عاما، هو السائق المرافق لنا ويعمل بجد مع الفريق. اشترك أردوغدو في أعمال الإغاثة التطوعية بعد وقوع الزلازل على الفور. قال أردوغدو، "كل يوم، يأتي العديد من طلاب الجامعات مثلي من اسطنبول لتقديم المساعدة. لقد جئت إلى هنا بصحبة 163 متطوعا". وبصفته سائق فريق الإنقاذ الصيني، أصبح أردوغدو بصحبتنا طوال الوقت. يقوم بتوصيل أعضاء فريق الإنقاذ الصيني يوميا من المعسكر إلى الموقع للقيام بمهمات البحث والإنقاذ. ويشارك بنفسه في أعمال الإنقاذ. وبمساعدة برنامج ترجمة صوتية، تمكن أردوغدو وأعضاء الفريق من تخطي حاجز اللغة. قال أردوغدو "أكثر ما أثار إعجابي هو أن في يوم الخميس، كانت فرق الإنقاذ الصينية وفرق الإنقاذ التركية وفرق أخرى تعمل معا هنا من أجل إنقاذ الأرواح، لقد رأيت هذا المشهد، وبالنسبة لي يصعب وصف هذا الشعور". تأثر أردوغدو بشدة عندما رأي فرق إنقاذ من مختلف الدول تناضل جنبا إلى جنب من أجل إنقاذ الناجين من تحت الأنقاض. بغض النظر عن الجنسية، كانت الفرق الموجودة في موقع الإنقاذ تبذل قصارى جهدها من أجل إنقاذ الأرواح. وخلال العمل مع النظراء المحليين يوم الخميس، تمكن فريق الإنقاذ الصيني من انتشال امرأة حامل ونقلها إلى مكان آمن في الساعات الأولى من الصباح وأنقذ امرأتين أخريين من أنقاض المباني المنهارة بعد عملية إنقاذ حرجة استمرت 72 ساعة. وبحلول ظهر يوم السبت بالتوقيت المحلي، نجح فريق الإنقاذ الصيني في مدينة أنطاكيا في إنقاذ أربعة أشخاص كانوا محاصرين تحت الأنقاض. وسيواصل أردوغدو النضال مع فريق الإنقاذ الصيني. ملاحظة من المحرر: ضرب زلزال قوي جنوب شرقي تركيا وشمالي سوريا يوم الاثنين. تأكد مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص في أنحاء تركيا وسوريا، مع توقع ارتفاع الأعداد. دمر الزلزال المنازل والبنية التحتية المحلية. تتدفق مواد الإغاثة والإمدادات وتتواصل جهود البحث والإنقاذ. هرع صحفيون من وكالة أنباء ((شينخوا)) إلى مركز الزلزال وأرسلوا التقارير وهم في الخطوط الأمامية.