في حين أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز الأسبوع الماضي عن اتهام مانشستر سيتي بالتورط في أكثر من 100 انتهاك للوائح البطولة، والقيام بإخفاء المصدر الحقيقي لتمويل النادي، مع الاكتفاء بالإعلان فقط عن جزء الرواتب المدفوعة للاعبين والمدربين.قالت صحيفة «ذا صن» البريطانية، «إن منافسي سيتي يبحثون عن العقوبة المناسبة للفريق، بوجود مقترحات بهبوطهم إلى دوري الدرجة الأولى ومغادرة الدوري الإنجليزي بشكل كامل».ونشرت تصريحات لرئيس أحد الأندية يقول خلالها: «إذا ثبتت هذه التهم فلابد من وجود عقوبة مناسبة، والشيء الوحيد المناسب هو هبوطهم إلى دوري الدرجة الأولى؛ لأننا نتحدث عن انتهاكات استمرت 10 سنوات كاملة، لذلك نريد من المسابقة أن تتخذ القرار الصحيح».وكان مانشستر سيتي قد أعلن في بيان رسمي ترحيبه بعملية التحقيقات في الاتهامات المذكورة، وشدد على ضرورة النظر بنزاهة للأدلة القاطعة التي يمتلكها النادي لدعم موقفه.وفيما استدعت التطورات التي حدثت أخيرا في ملف إنفاقات نادي مانشستر سيتي والشبهات التي وصلت لدرجة عالية فيما يتعلق بخرق قواعد اللعب المالي النظيف، إلى الأذهان تاريخ أكبر الأندية الأوروبية مع هذه اللوائح.في حين أن نسبة التضرر من قواعد اللعب المالي النظيف ليست واحدة بين كل الأندية، فمنها من تضرر بمنع صفقاته في بعض الأحيان، وإيقاف قيده ومنعه من إبرام صفقات، البعض تعرض لأزمات مالية طاحنة بسبب تلك القوانين أيضا.في السطور التالية نستعرض أبرز الفرق الأوروبية التي تضررت من قواعد اللعب المالي النظيف خلال السنوات الأخيرة، حسب إحصاء قدمه موقع «جول بالعربي».تشيلسيفي 2019، قررت اللجنة التأديبية في الاتحاد الدولي لكرة القدم إيقاف فريق تشيلسي عن التعاقدات، إضافة إلى توقيع غرامة مالية تقدر بنحو 600 ألف فرانك سويسري، بسبب انتهاكات ضم بعض اللاعبين الأقل من 18 عاما.برشلونةحدث الأمر نفسه مع فريق برشلونة الإسباني في 2015، عندما تم منع الفريق الكتالوني من الصفقات لعام كامل بسبب منح بعض العقود الاحترافية للاعبين القصر، وهو ما يعد اختراقا صارخا لقوانين اللعب المالي النظيف.برشلونة نفسه متضرر في الوقت الراهن من قواعد اللعب المالي النظيف المتعلقة بسقف الرواتب في الليجا، ولم يستطع قيد لاعبيه الجدد في الصيف الماضي إلا بعد بيع جزء كبير من أصول النادي، والتخلص من رواتب مجموعة من اللاعبين، بل إنه مهدد بعدم التعاقد مع أي لاعب في الميركاتو المقبل، وكذلك مهدد بعدم توثيق عقد لاعبه المبهر جافي.مانشستر سيتيارتباط اسم مانشستر سيتي بخروقات اللعب المالي النظيف ليس ملفا حديثا، بل إنه قديم قدم العشرية الذهبية للفريق تحت القيادة الإماراتية.في 2020 كان السيتي تحت طائلة عقوبات صارمة من الاتحاد الأوروبي، عوقب على إثرها بالاستبعاد من البطولات القارية، ولكنه استأنف على القرار وتم إلغاؤه.لكن الخروقات التي تم التحقيق فيها خلال السنوات الأخيرة، قد تنتهي بعقوبات صارمة للغاية على الفريق السماوي، منها ما قد يهدد مسيرة الفريق في الدوري حتى إذا ثبتت انتهاكات قواعد اللعب المالي النظيف.باريس سان جيرمانفي 2022، أعلن «يويفا» نتائج تحقيقات استمرت 4 أعوام بين 2018 و2022، وقادت إلى عقوبات على كثير من الأندية الأوروبية أبرزها بي إس جي الذي كان له نصيب الأسد من العقوبات بتغريمه 10 ملايين يورو، وهي عقوبة استفزت باريس سان جيرمان ورئيسه ناصر الخليفي، لأنها أتت في وقت أنفق فيه برشلونة الغالي والنفيس لتدعيم صفوفه في الميركاتو.روماتعين على روما في 2022 دفع 5 ملايين يورو لـ»يويفا» لموازنة حساباته المتعلقة بقوانين اللعب المالي النظيف.ميلانتعين على ميلان سداد مستحقات في الحقبة نفسها (بين 2018 و2022) من أجل مخالفات قواعد اللعب المالي النظيف، الغرامة قد ترتفع على المدى الطويل، ولكن تظل في إطار الغرامة دون عقوبة مضاعفة.بالتحديد في 2019 كانت أهم القرارات التي تضرر خلالها ميلان، حين أجبر على الانسحاب من بطولة الدوري الأوروبي لتسوية انتهاكات اللعب المالي النظيف.إنتر ميلانبقيمة وصلت إلى 4 ملايين يورو تعين على النيراتزوري التماشي مع قواعد اللعب المالي النظيف في 2022 والتي فرضتها «يويفا».لم تكن تلك المرة الوحيدة التي يقع فيها النيراتزوري تحت طائلة قواعد اللعب المالي النظيف، حيث كان قد عوقب من قبل بغرامة 20 مليون يورو قبل أن تلغي العقوبة في 2019 ويعلن الاتحاد الأوروبي وفاء إنتر بالتزاماته، وتمكنه من إبرام تعاقدات بشكل اعتيادي وتسجيل لاعبيه بعد أن كانت هناك قيود حول هذا الأمر.تعين على إنتر ميلان خفض تكاليف موظفيه وبعض تعاقداته، الأمر الذي ترتب عليه تكبيل النيراتزوري بعض الشيء في ذلك التوقيت، إلا أن الإدارة أوفت بالتزاماتها آنذاك وأخرجت «الأفاعي» من فخ قوانين اللعب المالي النظيف.يوفنتوسهو الآخر لديه باع مع خرق قواعد اللعب المالي النظيف، فقد تم تغريمه في 2018 بـ3.5 ملايين يورو في تحقيقات «يويفا».وأخيرا تفجرت قضية على السطح اخترق فيها يوفنتوس لوائح اللعب المالي النظيف لها علاقة بمرتبات لاعبيه في فترة توقف فيروس كورونا «كوفيد-19».ومن قبل ذلك، كان يوفنتوس قد عوقب في فضيحة «الكالتشيوبولي» الشهيرة عام 2006.أتلتيكو مدريدفي 2016، تم منع أتلتيكو مدريد من إبرام أي صفقات لفترتي انتقالات متتاليتين، لارتكابه مخالفات بانتداب لاعبين تحت السن.ريال مدريدكان القرار مشتركا مع ريال مدريد، الملكي تعرض لإيقاف القيد لفترتي انتقالات متتاليتين، لمخالفات ضم لاعبين تحت السن، وهي خروقات يستهدفها قانون اللعب المالي النظيف.