جدّدت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو"، اليوم الاثنين، الدعوة لجميع مكوناتها المانحة؛ لتعزيز الاستجابة الإنسانية لملايين المتضررين من زلزال تركيا وسوريا الذين أصبحوا في أمس الحاجة للمأوى والكهرباء والماء. وشملت الدعوة: الهيئات والجمعيات الوطنية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والمانحين الدوليين وكل الهيئات والمنظمات العاملة في ميدان "الإنسانية". وقال الأمانة العامة للمنظمة في بيان، حصلت "سبق" على نسخة منه: إن المأساة التي تعيشها سوريا وتركيا بسبب الزلزال؛ تتطلب استنهاض الهمم وتسابق الزمن من أجل توفير المساعدات العاجلة المنقذة للحياة وتقديم التمويل اللازم لدعم الاستجابة العاجلة لحالات الطوارئ. وأضافت، أن الزلزال خلّف آلاف الضحايا والجرحى؛ وأصبح الوضع الإنساني في سوريا وتركيا في غاية السوء، لافتة إلى أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى إنهيار أكثر من أربعة آلاف مبنى، جراء الزلزال في سوريا وتركيا، وأصبح سكانها يفترشون الأرض ويلتحفون السماء. وأشارت "آركو" إلى تعرض 15 مستشفى لأضرار جزئية أو كبيرة؛ محذرة من خطورة تفشي الأوبئة والأمراض المعدية التي قد تنشأ مثل: الكوليرا والحصبة؛ ما يحتّم تضافر الجهود للوصول إلى المتضررين وتعزيز التضامن الإنساني معهم وتأمين احتياجاتهم الإنسانية المتزايدة وتوفير الأدوية والكوادر الصحية لتقديم الرعاية الطبية العاجلة للمصابين. وقالت: إن 125 ألف سوري أصبحوا بلا مأوى لاجئين، بعضهم توجهوا إلى المدارس والمساجد، وآخرون إلى مراكز الإيواء؛ إضافة لنحو ثلاثة ملايين شخص في شمال سوريا كنازحين أصلاً ويحتاجون إلى مساعدات خصوصًا الأطفال والنساء والمسنين منهم. وتواصل "آركو" جهودها من خلال المركز العربي للاستعداد للكوارث في متابعة الأوضاع الإنسانية في البلدين ودعم الاستجابة الإنسانية، وسبق أن أطلقت نداء إنسانيًا عاجلاً تجاوبت على إثره جمعية الهلال الأحمر الكويتي وتبرعت بـ 100 ألف دولار، قدمت للهلال الأحمر السوري من خلال الأمانة العامة للمنظمة العربية. فيما تبرعت جمعية الهلال الأحمر الموريتاني بألفي دولار للهلال الأحمر العربي السوري وألفي دولار للهلال الأحمر التركي. وثمنت "آركو" استجابة الهلال الأحمر الكويتي والهلال الأحمر الموريتاني وبقية الجمعيات الوطنية للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، منوهة إلى أنه منذ وقوع الزلزال حركت الدول العربية جسورها الإغاثية الجوية من أجل تقديم المساعدات العاجلة.
مشاركة :