لقي ثلاثة جنود مصرعهم واصيب اثنين اخرين امس السبت في اشتباكات مع مسلحين قبليين في احدى النقاط العسكرية شرقي مدينة القطن بمحافظة حضرموت شرقي اليمن. وذكرت مصادر محلية ان الاشتباكات اندلعت اثر قيام مسلحين قبليين بمحاولة السيطرة على النقطة العسكرية وطرد الجنود منها في اطار الهبة الشعبية لقبائل حضرموت والتي انطلقت امس بهدف اخضاع المحافظة لسيطرة القبائل الامنية. ولم يعرف عدد الضحايا في صفوف المسلحين الذين ذكرت المصادر انهم احتجزوا اربعة جنود. وفي منطقة الديس بمدينة المكلا حاول مسلحون قبليون اقتحام معسكر للجيش لكنهم فشلوا بعد اشتباكات استمرت قرابة ساعة دون وجود انباء عن سقوط ضحايا. اما في سيؤون فقد احرق مسلحون من الحراك الجنوبي مركز الاحوال المدنية. وفي محافظة شبوة اصيب ثلاثة مسلحين من الحراك الجنوبي وجنديان في اشتباكات في مدينة عتقق. ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن مصدر مسؤول بالسلطة المحلية في محافظة شبوة ان الأجهزة الأمنية بالمحافظة أحبطت امس محاولة عناصر من الحراك الجنوبي المسلح للاستيلاء على مبنى فرع الهيئة العامة للاتصالات بالمحافظة، إلى جانب تمكنها من استعادة إحدى الأطقم الأمنية التي كانت تلك العناصر استولت عليها لتواجدها بالقرب من المبنى. وأعلن المصدر بان الأجهزة الأمنية في المحافظة تمكنت السبت من القاء القبض على ثلاثة من العناصر التخريبية المسلحة من المتورطين في عملية إطلاق النار على إحدى النقاط الأمنية بعتق ومبنى إدارة البحث الجنائي بالمحافظة. وقالت السلطات الحكومية إن قوات الأمن واللجان الشعبية تحكم حمايتها على مختلف المصالح في شبوة النفطية. وفي عدن توفي مواطن متأثرا بجراحه جراء اصابته بطلق ناري في منزله اثناء الاشتباكات التي وقعت بين مسلحين من الحراك الجنوبي والشرطة مساء امس اثناء محاولة المسلحين اقتحام قسم للشرطة في المنصورة. وبهذا يرتفع عدد القتلى منذ امس الى قرابة ستة اشخاص وعدد اخر من المصابين. هذا وشهدت عدد من المدن ابرزها عدن والمكلا حالة من التوتر والشلل واغلاق المحلات التجارية في اليوم الثاني للهبة الشعبية التي دعا اليها حلف قبائل حضرموت احتجاجا على مقتل الشيخ سعد بن حبريش شيخ قبيلة الحوامل احد اكبر قبائل حضرموت في الثاني من ديسمبر مع اثنين من مرافقيه في اشتباكات مع قوات الجيش في احد النقاط العسكرية خارج مدينة سيؤون. هذا وفي ظل الانفلات الامني في بعض المحافظات الجنوبية اعلنت وزارة الداخلية اليمنية عن هروب 22 سجينا من السجن المركزي بسيئون مساء الجمعة وانه يجري التحقيق في الواقعة. وذكرت ان اثنين من الفارين تم اعتقالهم وانه يجري تعقب الاخرين، مشيرة الى ان عملية الهروب أثناء قيام أحد الجنود بتقديم وجبة العشاء لهم ،حيث قاموا بطرحة أرضاً والاعتداء عليه ثم لاذوا بالفرار لعدم وجود الحراسة الكافية على السجن. لكن مسؤولا امنيا بارزا اكد وجود تواطؤ من قبل الحراسة وانه يجري التحقيق معهم. وفيما لم تشر وزارة الداخلية الى هوية الفارين، ذكر مسؤول امني ل"الرياض" انهم متهمون في قضايا قتل وسرقة، نافيا ان يكون بينهم عناصر من القاعدة. كما نفى اية عملية اقتحام للسجن من قبل عناصر قبلية. هذا واعلنت السلطات الأمنية بحضرموت انها تمكنت من إلقاء القبض على عدد من العناصر المتورطة في أعمال الشغب والفوضى والسطو والنهب على المحلات التجارية وبسطات الباعة المتجولين في إحدى أحياء مدينة المكلا عاصمة حضرموت. ولم يحدد مدير امن حضرموت عدد المعتقلين او المحال التي تعرضت للأضرار والنهب والحرق. وكان عدد من المتظاهرين وناشطون في الحراك الجنوبي احرقوا عدداً من المحال والبسطات التابعة لباعة من المحافظات الشمالية ما تسبب في اندلاع اشتباكات ادت الى مقتل احد الاشخاص.
مشاركة :