ساهم برنامج الحد من الجريمة الذي أسسته شرطة دبي منذ عدة سنوات في خفض الجرائم المقلقة في أمارة دبي خلال العام الماضي بنسبة 1.2% مقارنة بالعام 2014، لأمرين أولهما تكثيف عمليات المداهمات على بيوت العزاب بناء على معلومات، ونشر فريق خاص لعدد من المناطق، حيث تم التركيز خلالها على ضبط المخالفين بكافة صورهم. كما تم تفعيل دور الاشتباه الصحيح الذي تنطبق فيها أوصاف المتهمين، والجناة في عدة مناطق بالإمارة. وأكد العقيد سالم الرميثي نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية أن إدارة الحد من الجريمة إدارة متخصصة أنشئت عام 2008 تخدم الهدف الاستراتيجي الأول في مجال مكافحة الجريمة، وتعمل وفق منهج مدروس على مكافحة الجرائم بحرفية عالية وتخصص. وقال إن أهم اختصاصات الإدارة هو الحد والتقليل من الجرائم المقلقة، والمسح الميداني للظواهر الأمنية المقلقة، ودراستها ووضع الحلول لها، والاستفادة من التقارير الأمنية، والإحصائيات والخطط والبرامج، والتنبؤات المستقبلية، ومقياس الوضع الأمني لدعم عمليات الحد من الجريمة، وتكثيف الجهد الميداني للدوريات الأمنية، متابعة ومراقبة المناطق المقلقة أمنيا على مستوى الإمارة، وتكثيف التواجد الأمني بها، ورصد الظواهر الإجرامية، والثغرات الأمنية ووضع الخطط للحد والتوعية بشأنها، ومتابعة كافة البلاغات الواردة بصفة يومية والعمل على ضبط الجناة فيها بالتعاون مع الإدارات المعنية. وقال إن الجهود التي تبذلها فرق الحد من الجريمة، وبرامجها ساهمت بشكل كبير في الحد من الجرائم المقلقة بنسبة 1.2% على مستوى أمارة دبي، بينما قللت من تلك الجرائم في بعض المناطق التي يطلق عليها ساخنة بنحو 25 %. وأكد أن الإدارة استطاعت أن تنفذ الخطط الموضوعة والعمليات بنسبة 100 % خلال العام الماضي. ضبطيات من جانبه قال الرائد عارف علي بيشوه مدير إدارة الحد من الجريمة بالنيابة أن حملة المداهمات، وتكثيف النزول الميداني لفرق الإدارة في كل من ديرة وبر دبي أسفر عن ضبط 4758 شخصاً، منهم 356 مطلوباً لجهات في الدولة، و1955 مشتبها به، و2310 مخالفين لقانون الإقامة وشؤون الأجانب، و164 مطلوباً في قضايا خلال العام الماضي. قضايا وفي ذات السياق تحدث الملازم أول أحمد الزرعوني رئيس قسم التوعية الجنائية حول عدد من القضايا التي قامت بضبطها فرق إدارة الحد من الجريمة بالتعاون مع الإدارات المعنية في إطار برنامج الحد السريع وتم ضبط ثلاثة أحداث قاموا بارتكاب عدد من جرائم السرقة من السيارات في منطقة الراشدية حيث تم تشكيل فريق من الملاحقة الجنائية، والبحث الجنائي والحد من الجريمة وتنظيم عدد من الأكمنة بالمنطقة بعد تحليل البلاغات ودراستها، إلى أن تم الإيقاع بمرتكبيها، واعترفوا بارتكابهم تلك السرقات، مع ضبط الأدوات المستخدمة من قفازات، وسكروب وأضاف أن هناك عددا من السرقات المشابهة انتشرت في منطقتي القصيص والراشدية للدراجات النارية من أمام المنازل، حيث ورد نحو 30 بلاغ سرقة في هذا الشأن، وتم أيضا إعداد عدد من الأكمنة وضبط مجموعة من الأحداث ارتكبوا تلك السرقات وكانوا يقومون ببيع الدراجات لأحد الجراجات في إمارة مجاورة. وأضاف انه تم ما يقرب من 5 عصابات قامت بارتكاب سرقات للسقالات والكابلات وهم في حالة تلبس خلال العام الماضي، وغالبيتها تبين أن هناك تواطؤا من تلك العصابات مع حراس البنايات تحت الإنشاء أو مواقع العمل