أشاد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، بالنهضة العلمية والبحثية الواسعة والراسخة لجامعة الشارقة التي من شأنها أن توازي النهضة الأكاديمية التي حققتها على المستويين المحلي والإقليمي. جاء ذلك خلال ترؤس سموّه الاجتماع الأربعين لمجلس أمناء جامعة الشارقة الذي عقد، صباح أمس، بمكتب سموّه في الجامعة. وقال سموّه إن المكونات العلمية التي تم تأسيسها في المرحلة الأخيرة في جامعة الشارقة، ستمكّنها من تحقيق الأهداف المرجوة في تقدمها وترسيخ مكانتها في المحافل العلمية العالمية النظيرة، مشيراً سموّه إلى أن الجامعة تحقق الخطوات التنفيذية الواسعة والراسخة في إطار تحقيقها لهذه المكانة. قدم صاحب السموّ حاكم الشارقة في بداية الاجتماع شكره إلى مجلس أمناء الجامعة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، على ما يقومون به من جهود تسهم في تحقيق أهداف وتطلعات الجامعة، وبعد المصادقة على محضر الاجتماع السابق، استمع المجلس إلى تقرير قدمه الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، بدأه بتوجيه الشكر والتقدير إلى صاحب السموّ رئيس جامعة الشارقة على توجيهاته السديدة ودعمه اللامحدود للجامعة، الذي وصفه بالأساس في تحقيق الجامعة لجميع منجزاتها. وتناول النعيمي أحدث المعلومات عن المحاور الرئيسية للأنشطة المختلفة في الجامعة وإنجازاتها خلال العام الأكاديمي 2014 - 2015، والخريف 2015 - 2016، وعن تقدمها على مسار الخطة الاستراتيجية 2014 - 2019. ففي المحور التنظيمي والإداري أطلع مدير الجامعة المجلس على إجراءات افتتاح فرع الجامعة بمدينة الذيد، واستحداث منصب مساعد مدير الجامعة لشؤون الفروع، وشغل مناصب قيادية بالجامعة، وتأسيس مراكز وأقسام علمية، وتحديث بعض اللوائح والسياسات والإجراءات بالجامعة. كما اطلع المجلس خلال التقرير على الهيكلية التنظيمية لقطاع البحث العلمي، وآليات تمويل البحوث داخلياً وخارجياً وكراسي الأستاذية المعتمدة، والتعاون مع المؤسسات والهيئات خارج الجامعة، وخطط قطاع البحث العلمي للارتقاء المستمر لأنشطته. وبيّن مدير الجامعة للمجلس البرامج المطروحة حالياً والمزمع طرحها، وحالة الاعتماد الأكاديمي الوطني والدولي لها، وخطط الجامعة للحصول على المزيد من الاعتماد والاعتراف الدولي. كما أطلع المجلس على وضع الجامعة الحالي في التصنيف الوطني والإقليمي والعالمي والجهود المبذولة للارتقاء بوضع الجامعة في تلك التصنيفات، وتطرق إلى الإحصاءات التي توضح ارتفاع مستوى الطلبة الملتحقين بمعظم برامج الجامعة. وفي محور أعضاء هيئة التدريس والعاملين اطلع المجلس على التطور الملحوظ في أعداد أعضاء هيئة التدريس، حسب الخطة الاستراتيجية وخطط الجامعة، لتحسين نسبة الطلبة إلى أعضاء هيئة التدريس وضبط العبء التدريسي، وعلى جهود تنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس، وتنشيط الإنتاج البحثي، وتطور أعداد العاملين وآليات تطوير مهاراتهم والجهود المبذولة لتوطين الوظائف، خاصة من أعضاء هيئة التدريس التي تتضمّن تفعيل برنامج ابتعاث المعيدين للخارج للدراسات العليا، ومن ثم الالتحاق كأعضاء هيئة تدريس بالجامعة، فضلاً عن الاتفاقيات التي تم توقيعها مؤخراً مع جامعات وهيئات عالمية للتعاون في مجالات البحوث والتعليم وتبادل الطلبة، وكذلك تأسيس مركز للبحوث في إسبانيا، وعلى مشروعي عيادة الأسنان المتنقلة والعيادة الطبية المتنقلة. بعد ذلك استعرض المدقق الخارجي التقرير المالي للسنة المالية المنتهية في 31 أغسطس/آب 2015. وقدم صاحب السموّ حاكم الشارقة شكره للمدقق الخارجي على تقريره، ووجه سموّه إدارة الجامعة باتخاذ اللازم حيال النقاط التي أثارها التقرير. ثم ناقش المجلس العرض الذي قدمه السيد مراد حاج حميدة نائب المدير للشؤون المالية والإدارية، بشأن أداء الميزانية والتوقعات المالية لعام 2015 2016. وبعد مناقشة عدد من الترقيات المقدمة من اللجنة الأكاديمية، وافق المجلس على ترقية أعضاء من الهيئة التدريسية إلى رتبة أستاذ وأستاذ مشارك، كما اعتمد طرح عدد من برامج الدراسات العليا في التخصصات الآتية: ماجستير العلوم في علوم المختبرات الطبية، ماجستير العلوم في تمريض العناية الفائقة للبالغين، ماجستير العلوم في جراحة الوجه والفكين، ماجستير العلوم في ترميمات وتجميل الأسنان، الماجستير في مرض السكري، ماجستير القيادة في التعليم العالي، الدبلوم في تطبيقات الأشعة فوق الصوتية والدبلوم في التداخل الجراحي البسيط، جراحة المناظير. كما اطلع المجلس على تقرير قدمه رئيس اللجنة الأكاديمية، قال فيه إن اللجنة ناقشت التقرير المقدم عن برنامج ابتعاث الطلبة الإماراتيين، حيث يتم تعيينهم أعضاء بعثة لإعدادهم داخل جامعة الشارقة، مدرسين عمليين ثم يلتحقون بجامعات خارج الدولة للحصول على شهادات الماجستير والدكتوراه، وبعد ذلك الانضمام إلى الهيئة الأكاديمية في جامعة الشارقة، كما اطلع المجلس على إجراءات الجامعة من خلال مراجعة وتحديث السياسات والإجراءات الخاصة بعملية الترشيح والامتياز والابتعاث والمتابعة. ووافق المجلس على تغيير اسم قسم عيادة الأسنان العامة والاختصاصية إلى: قسم طب الأسنان الوقائي والترميمي، و تغيير اسم قسم الفيزياء التطبيقية إلى: قسم الفيزياء التطبيقية وعلم الفلك، وتحويل برنامج بكالوريوس العلاقات الدولية في كلية الآداب إلى قسم العلاقات الدولية. كما أحاطت اللجنة الأكاديمية مجلس الأمناء علماً بتعيين المناصب القيادية في الجامعة كتعيين أ.د. عدنان سرحان مساعداً لمدير الجامعة لشؤون الأفرع، وتعيين د. سلامة الرحومي عميدة شؤون الطالبات. وناقش المجلس عدداً من الموضوعات المهمة التي تخدم البيئة الدراسية للطلاب والطالبات من بينها تحديث لوائح الجامعة، كما تم التصديق على قوائم الخريجين: الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه، لفصلي الصيف والخريف. حضر الاجتماع كل من: الدكتور طارق بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية، والدكتور راشد الليم رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة، ومحمد عبدالله الرئيس التنفيذي لمصرف الشارقة الإسلامي، والدكتور عبيد بن علي المهيري مدير الكليات التقنية في الفجيرة، وأحمد الرشيد المحامي والمستشار القانوني، والدكتورة محدثة الهاشمي مديرة كليات التقنية العليا في الشارقة، ونورة النومان رئيسة المكتب التنفيذي لسموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي. ومن الشخصيات العلمية العالمية حضر كل من: الدكتور جونتر ماير أستاذ في جامعة ماينز في ألمانيا، والدكتور كمال يوسف التومي أستاذ الهندسة الميكانيكية المدير المشارك لمركز المياه النقية والطاقة النظيفة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في أمريكا، والدكتور عبدالله حسين ملكاوي رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، والدكتور مارتن بارستو نائب مدير جامعة لانشستر للشؤون الأكاديمية عميد كلية العلوم والهندسة رئيس الجمعية الفلكية الملكية البريطانية، والدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك. وحضر الاجتماع عبر دائرة إلكترونية متلفزة الدكتور محمد صايغ نائب رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت للشؤون الطبية، وعميد كلية الطب فيها.