قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن الاحتياطي النقدي لمصر بعد أحداث 2011 حتى 2013 كان يستنزف في الحصول على المواد البترولية، مشيرًا إلى أنه لولا وقوف الأشقاء في السعودية والكويت والإمارات لم تكن مصر لتقف مرة ثانية. وأضاف السيسي في جلسة حوارية على هامش القمة العالمية للحكومات في دبي، اليوم الإثنين، أن دعم الأشقاء العرب نقطة مضيئة، مؤكدًا أن المشروعات التي أنجزتها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية لم تكن لتنجح دون هذا الأمر. وعن العلاقات المصرية الخليجية، حذر الرئيس المصري، من بعض الأقلام والأفكار ومواقع التواصل المغرضة، والتي تحاول زرع الفتنة والوقيعة بين الأشقاء. وتابع: "بعض الكتاب كان يريد حذف كلمة الأشقاء العرب من القاموس، وأنا أقول لهم نحن إخوة. لا تسمحوا للأقلام والأفكار أن تؤثر في الإخوة بيننا". وكان السيسي قد التقى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي، اليوم. وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، المستشار أحمد فهمي، في بيان، إن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أكد ما تحظى به مصر وشعبها من مكانة خاصة لدى الشعب الإماراتي، مثمناً دور مصر الرائد في الدفاع عن القضايا العربية، وبمواقف القيادة السياسية المصرية وسياستها الحكيمة على الصعيدين الداخلي والدولي. كما قال السيسي إن تقدم وازدهار إمارة دبي ودولة الإمارات يشكل تجربة تنموية ملهمة للمنطقة، معرباً عن التقدير للدعوة المميزة لمصر كضيف شرف في القمة العالمية للحكومات في دبي، والتي تساهم في توليد أفكار خلاقة تمثل سبيلاً ملهماً لمواجهة مختلف التحديات الإقليمية. وشهد اللقاء تأكيد الاعتزاز بالعلاقات الأخوية والروابط التاريخية بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، وعمقها على الأصعدة كافة، لاسيما مع إمارة دبي، بما انعكس إيجاباً على التنسيق المتبادل إزاء القضايا ذات الأولوية، وصولاً إلى تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة للجانبين. ورحب الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، بالرئيس المصري. وكتب على حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "أهلاً وسهلاً بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في القمة العالمية للحكومات في دبي… فخورون بمشاركته في القمة. مصر قلب العروبة النابض ونقف معها دوماً فهذه وصية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمة الله عليه".