كشف تقرير جديد صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن جراثيم خطيرة وفيروسات فتاكة ستظهر في العالم نتيجة التغير المناخي. وألقى التقرير الذي يحمل عنوان «التّأهب لمكافحة الجراثيم المستعصية»، الضّوء على دور تغيّر المناخ والعوامل البيئيّة الأخرى التي تسهم في زيادة مقاومة مضادات الميكروبات. يأتي ذلك نتيجة أن الجراثيم، مثل البكتيريا، والفيروسات، والفطريات تُطوّر قدرتها على التغلّب على الأدوية المُصمّمة لقتلها. اقرا أيضا:هل قاد الأثرياء العالم نحو كارثة التغير المناخي؟ أظهرت الأبحاث، وفقًا لشبكة «CNN» الأمريكية، أنّ ارتفاع درجات الحرارة يزيد من معدّل نمو البكتيريا وانتشار الجينات المقاومة للمضادات الحيويّة بين الكائنات الحية الدّقيقة. وشرح الخبراء أيضًا أنّ الفيضانات الشّديدة النّاتجة عن تغيّر المناخ يمكن أن تؤدي إلى حالات الاكتظاظ، وسوء الصّرف الصّحي، وزيادة التلوّث. ويزيد ذلك من معدّلات العدوى ومقاومة مضادات الميكروبات، إذ تخلق النّفايات البشريّة، والمعادن الثّقيلة، وغيرها من الملوّثات في المياه ظروفًا مواتية لتطوير المقاومة لدى الجراثيم. فيما توصل علماء في الأكاديمية الصينية للعلوم إلى اكتشاف جديد بعد تحديد أكثر من 900 نوع لم يسبق لها مثيلًا من الميكروبات كانت تعيش داخل الأنهار الجليدية على هضبة التبت. ووجد فريق البحث 968 نوعًا من الميكروبات المجمدة داخل الجليد، معظمها من البكتيريا، ولكن تضم أيضا طحالب، عتائق، وفطريات. اقرا أيضا: كيف يستعد الأثرياء لمواجهة كوارث التغير المناخي في 2050؟ وأوضح الباحثون أن التنوع الميكروبي المدهش داخل الأنهار الجليدية، إلى جانب زيادة ذوبان الجليد بسرعة بسبب تغير المناخ، يُعزز فرص هروب الميكروبات التي يُحتمل أن تكون خطرة وفتاكة، وقد تؤدي إلى انتشار أوبئة جديدة لم يعرفها البشر من قبل.