محاربة الإرهاب في «الفضاء الإلكتروني» مسؤولية دولية

  • 2/1/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شدَّد الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، على أن محاربة الإرهاب في عصر الفضاء الإلكتروني المفتوح، هي مسؤولية دولية أممية، لأن أسباب نشأة هذا الإرهاب دولية، مؤكداً أن الدول العربية والإسلامية هي أوَّل المتضرِّرين منه، وأن ما نشهده من صراعات اليوم هو بين الحضارة الإنسانية بمجملها، وبين أعداء هذه الحضارة. وقال الكعبي، في حوار مع مجلة طوارئ وأزمات: إن الشرق والغرب معاً في حلف واحد ضد التطرّف والإرهاب، سواء كان من مصادر إسلامية أو غير إسلامية. وقال إن النشأة الضبابية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش، وتمدّده السريع، وتخطيطه الدقيق، كل ذلك يؤشِّر إلى أنه صناعة مخابراتية عتيدة، لخلط أوراق المنطقة العربية أو الإقليم برمته، وإعادة تشكيله وفق أجندات الدول العظمى. وأكَّد ضرورة تلاحم الأنظمة السياسية مع شعوبها، لئلّا يتسلَّل الوهَن إلى أوطانها، معتبراً أن المدخل إلى هزيمة قوى الشَّر والدمار، هو نزع أيَّ صفة حضارية أو عقائدية أو عرقية عنها. ودعا الكعبي إلى مراجعات ذاتية جذرية بين المكوّنات السياسية والفكرية والدينية في البلاد العربية أو الإسلامية، التي لا تزال تعاني التفكّك، والوصول إلى وئام بين مكوّناتها والطبقات السياسية فيها. وقال الكعبي: علينا أن نقوم أوّلاً بتحصين قلاعنا الوطنية، المساجد ووسائل الإعلام ومراكز التثقيف ومؤسسات التعليم، في مواجهة الفكر الشّاذ والمتطرّف، ثم نرسِّخ ثقافة النقد الذاتي لتحفيز التطور ومواكبة الحياة العصرية، ثم نرصد ونحلّل ونردّ على كل فتوى أو رأي أو خطاب خارجي، بفتوى علمية ورأي حصيف وخطاب وَسَطي معتدل. ونوَّه بأن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، تتبنّى المنهج الإسلامي الأصيل، أي الوَسَطية والاعتدال والتسامح، موضحاً أن كل ما يتعارض مع هذا المنهج يعرّى فكرياً، ويبعَد عن المنابر والمناهج الدينية والإعلامية والتعليمية. فاختيار الأئمة والخطباء والوعّاظ يخضع لمعايير في غاية الدقة والرقابة والمتابعة.

مشاركة :