الاتهامات تحاصر فرق الإنقاذ التركية بعد تجاهل استغاثات لأسر ضحايا الزلزال

  • 2/13/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قالت كوثر إنها سمعت ولديها المحاصرين تحت أنقاض المبنى المنهار الذي كانوا يعيشون به في مدينة أنطاكية التركية لكنها ظلت تستغيث ليومين دون أن تجد مسؤولا عن عمليات الاستجابة للطوارئ يأمر بإنقاذهما. وقالت يوم الثلاثاء الماضي وهي تقف في أحد الشوارع وسط المدينة حيث انهار ما لا يقل عن 12 مبنى أخرى: “الكل يقولون إنهم ليسوا مسؤولين. لا يمكننا العثور على المسؤول … ظللت أتوسل وأتوسل من أجل رافعة واحدة فقط لرفع الخرسانة”. وأضافت: “الوقت ينفد. رافعة، لوجه الله”. وعندما عاد فريق رويترز إلى الشارع في اليوم التالي، قال الجيران، إنه لم يتم انتشال أي ناجين آخرين من تحت حطام المبنى. يقول الكثيرون في تركيا إنه كان من الممكن إنقاذ مزيد من الناس بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة والذي ضرب جنوب البلاد وسوريا المجاورة قبل أسبوع إذا ما كانت الاستجابة للطوارئ أسرع وأفضل تنظيما. وتحدثت رويترز إلى عشرات السكان والمسعفين المنهكين الذين عبّروا عن قلة حيلتهم إزاء نقص المياه والغذاء والدواء وأكياس الجثث والرافعات في منطقة الكارثة في الأيام الأولى التي أعقبت الزلزال مما ترك مئات الآلاف يدبرون أمورهم بأنفسهم في عز الشتاء. وتجاوز إجمالي عدد القتلى في البلدين حتى يوم الاثنين 37 ألفا، مما يجعل الزلزال الأكثر فتكا في تركيا منذ عام 1939 ومن أسوأ الكوارث الطبيعية في العالم هذا القرن. وقال طبيب يعمل في مدينة أديامان جنوب شرق تركيا في لقاء نظمته الجمعية الطبية التركية: “المشكلة بشكل عام هنا هي التنظيم، لا سيما فيما يتعلق بمجال الصحة”. وأضاف أنه لم يكن هناك أكياس جثث كافية لأعداد القتلى، خاصة في أول يومين بعد الزلزال. وفي مدينتي أنطاكية وكهرمان مرعش بالقرب من مركز الزلزال، رأى مراسلون لرويترز عددا قليلا جدا من فرق الإنقاذ في الساعات الثماني والأربعين الأولى. وقال بعض الناجين، إنهم حاولوا الاتصال بإدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) دون جدوى وانتهى بهم الأمر إلى التوسل للفرق المحلية لإنقاذ أقاربهم من تحت الأنقاض فقط ليتم إخبارهم بأن مثل هذه الطلبات يجب أن تمر عبر مراكز التنسيق التابعة لآفاد، حسبما قال شهود من رويترز. وعند سؤالها بشأن جهود الإنقاذ أحالت الدائرة الصحفية لآفاد أسئلة رويترز إلى وزارة الداخلية، قائلة إن فرقها مشغولة في المواقع. ولم ترد وزارة الداخلية على طلب للتعليق. وتم تكليف آفاد، التي تضم 7300 فرد وأكثر من 600 ألف متطوع، منذ عام 2009 بتنسيق جهود التعامل مع الكوارث وتقديم المساعدات في تركيا إلى جانب منظمات تركية وأجنبية أخرى. وقالت الإدارة يوم السبت في إحاطة علنية دورية، إن أكثر من 218 ألف فرد من فرقها ومن قوات الشرطة وشرطة الدرك والجيش والمتطوعين وغيرهم منتشرون الآن في منطقة الزلزال.

مشاركة :