إنجاز طبي يعيد ذراعين بعد بترهما في انفجار

  • 2/1/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ترجمة: حسونة الطيب (أبوظبي) عادت الحياة مجدداً لعبد الرحيم الذي فقد ذراعيه في انفجار قنبلة، وذلك بفضل وصية أحد المتبرعين بأعضائه بعد موته. وربما يعجز لسان عبد الرحيم عن وصف اللحظات التي عادت فيها أصابعه لملامسة الأشياء مرة أخرى، بعد نجاح عملية الزراعة. وكانت وصية المتبرع الذي لم يفصح عن اسمه بالكامل غير جوزيف، بعد أن أصيب بالموت الدماغي إثر تعرضه لحادث سير مميت، بمثابة الأمنية الأخيرة في التبرع بأعضائه لمساعدة الآخرين. وفي العام 2012، حاول عبد الرحيم الذي كان يعمل نقيباً في الجيش الأفغاني، تعطيل لغم على حدود بلاده، بيد أنه انفجر في وجهه ليفقده كلتا ذراعيه. وفي 10 أبريل من العام الماضي، كان عبد الرحيم على موعد مع حياة جديدة عندما تم تخديره ليخضع لعملية امتدت 15 ساعة تحت إشراف عشرين من الجراحين البارعين. وتتطلب هذه العملية المعقدة إعادة الجلد من ذراعي عبد الرحيم للذراعين الجديدين، أملاً في أن يتمكن في المستقبل من التحكم في أصابعه. كما تم إعطاؤه بعض الحبوب للسيطرة على نظام المناعة، لمنع جسمه من رفض الأعضاء الجديدة. وقال دكتور سبرامانيا أيير: «تتطلب كل واحدة من الذراعين ربط عظمين واثنين من الشرايين وأربعة أوردة و14 من أوتار العضلات. كما بدأت أدوية كبح المناعة عملها قبل العملية ليستمر تأثيرها بعدها أيضاً». وتُعد عملية الزراعة التي أُجريت في معهد عمريتا الطبي للعلوم في مدينة كوشي الهندية، نجاحاً باهراً في حقل الطب. والآن وبعد مرور شهر من العلاج الطبيعي، أصبح بمقدور عبد الرحيم للمرة الأولى، منذ وقوع تلك الحادثة المشؤومة، القيام ببعض المهام الصغيرة مثل شرب كوب من الماء والكتابة واستخدام هاتفه النقال. وفي لقاء أجرته معه آي بي أن نيوز، قال: «أشعر بسرور غامر لاستعادة ذراعي بعد ثلاث سنوات من المعاناة. ولابد لي أن أتقدم بالشكر للأطباء الذين أشرفوا على إجراء العملية وللمتبرع. وكان يساورني الشك في البداية في إمكانية زراعة الأعضاء، وتخيلت أن حياتي قد انتهت. كما كنت أشعر بالبؤس وأفضل الموت على الحياة في مثل هذا الوضع».

مشاركة :