حققت النسخة الـ22 من ماراثون دبي الدولي الذي أقيم بمدينة إكسبو مكاسب كثيرة على مستوى التنظيم والمشاركة في الحدث الذي يعود من جديد بعد توقف دام 3 سنوات، حيث بلغت المشاركة 16975 عداء من مختلف الجنسيات والأعمار من داخل وخارج الدولة، وبلغ مجموع جوائزه أكثر من نصف مليون دولار. وقدم الماراثون في موقعه الجديد صورة رائعة عن مدينة إكسبو، وكان المكسب الأكبر انتشار صور وفيديوهات من الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي بكل اللغات من خلال المشاركين من جنسيات متعددة، وهو ما جعل الماراثون أشبه بمهرجان رياضي كبير يجمع النخبة مع العائلات. وشهد الماراثون مفارقة غريبة، حيث إن الإثيوبي أبديسا تولا أديرا بطل الرجال، ومواطنته ديرا ديدا يامي بطلة السيدات من عائلة واحدة، كون ديدا هي شقيقة زوجة تولا، وهو سر الاحتفال العائلي عقب نهاية السباق. من جانبه، أعرب المستشار أحمد الكمالي المنسق العام للماراثون عن سعادته بعودة السباق يلظهور عالمياً بعد غياب قرابة الثلاث سنوات، بسبب القيود التي فرضها فيروس كورونا على الرياضة الدولية، وقال: «جميع ماراثونات العالم تأثرت بالتوقف الإجباري بسبب فيروس كورونا، وأرقام ماراثون برلين، تدل على ذلك، بعدما شهدت النسخة الأخيرة مشاركة 10000 من أصل 40000 متسابق ومتسابقة قبل التوقف، ولذا نعتبر عودة ماراثون دبي بحجم مشاركة 50%، أمراً جيداً، ولكنه يؤكد أننا نحتاج قبل النسخة المقبلة، إلى المزيد من العمل الترويجي الأكبر، حتى يستعيد الحدث مجده ومكانته على الساحة العالمية». ووجه الكمالي الشكر إلى مجلس دبي الرياضي، على دعمه ومساندته للماراثون، ومعالي مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي، لحضوره وتتويجه للأبطال، ونشكر أيضاً، كل الدوائر الذين صعدوا من وتيرة عملهم في الأيام الستة الأخيرة قبل انطلاقة الماراثون، وكذلك مدينة إكسبو 2020، والتي ساهمت كثيراً في إقامة ونجاح ماراثون دبي. وقال:«أتوقع استعادة الماراثون بريقه سريعاً خلال النسخ المقبلة، نظراً لما يمتلكه ماراثون دبي من تاريخ عريق وكبير في عالم سباقات الماراثون، وعدد المشاركين في هذه النسخة 16975 متسابقاً ومتسابقة، وهو ما يعادل تقريباً 50% من حجم المشاركة في النسخة الأخيرة قبل التوقف، وتوقعت الوصول إلى 20 ألف مشارك، إلا أن الغياب الطويل، وربما تغيير مكان الماراثون، كانا عاملين مؤثرين». وأضاف:«الوقوف على أسباب عدم الوصول لحجم المشاركة المتوقع، بني على الأرقام التفصيلية للمشاركة، منها مشاركة 5363 متسابقاً في سباق 4 كلم، حيث تراجع 25% عن نسخة 21، و8640 في سباق 10 كلم، وهو أقل بحوالي 10 آلاف من الظهور الأخير قبل التوقف، وتراجع عدد المشاركين في سباق الكراسي المتحركة من 35 إلى 7 مشاركين فقط، ولكن من الأرقام الإيجابية مشاركة 3965 في سباق الماراثون الرئيسي، وهو الضعف تقريباً لعدد المشاركين في نسخة 21، وهو ما يؤكد اشتياق العدائين إلى عودة الحياة إلى سباقات الماراثون». وأشار المنسق العام للماراثون إلى أن تحقيق ثلاثي المقدمة في سباق الماراثون الرئيسي ومسافته 42.195 كيلومتر، أزماناً متقاربة مع 2:05 ساعة، ودخول أكثر من عداء بفوارق ثوانٍ إلى خط النهاية، من أبرز الإيجابيات، وفي المقابل، لم تكن أزمان أبطال سباق السيدات، جيدة بالقدر الكافي مقارنة بأرقام سباقة تحققت في ماراثون دبي، وربما تأثر العدائون بالرياح في بعض المناطق لأن 70% من مسار السباق كان في مناطق مفتوحة.
مشاركة :