أجبرت السلطات الكورية الشمالية الفتيات والنساء اللائي يحملن نفس اسم ابنة الزعيم كيم جونغ أون، جو آي، على تغيير أسمائهن، لتكون ابنته الوحيدة في البلاد التي تحمل هذا الاسم، وفقا لما نقلته مجلة “ذا ويك” الأميركية عن تقرير إذاعة “آسيا الحرة”. ونقل التقرير، الاثنين، عن مصدرين مجهولين من مقاطعتي شمال بيونغان وجنوب بيونغان، قولهما إن مسؤولي الحكومة المحلية أصدروا أوامر للنساء لتغيير أسمائهن في شهادات الميلاد في مدينتي جونغجو وبيونغسونغ. وقال أحد السكان لراديو “آسيا الحرة” إن “وزارة الأمن في مدينة جيونغجو استدعت النساء المسجلات في دائرة تسجيل المقيمين تحت اسم (جو آي) إلى وزارة السلامة لتغيير أسمائهن”. وقال المسؤولون إن الاسم محجوز الآن للأشخاص ذوي “أعلى درجات الكرامة والمستوى الرفيع”. وإصدار أوامر بتغيير أسماد المواطنين أو حظر تسمية أسماء بعينها قالت عنه صحيفة “الغارديان” البريطانية، إنه “تقليد تتبعه سلالة كيم الحاكمة في الدولة المنعزلة”. ففي العام السابق لتوليه حكم البلاد، أمر كيم أولئك الذين يحملون اسم “جونغ أون” بتغيير شهادات ميلادهم بشكل قانوني. وخطفت ابنة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الأضواء عندما ظهرت مع والدها ووالدتها في عرض عسكري ضخم كُشف خلاله عن عدد قياسي من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات القادرة على حمل رؤوس حربية نووية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنل” الأميركية، في ٨ فبراير. واهتمت وكالات الأنباء الغربية مثل “رويترز” و”فرانس برس” بظهور الابنة كيم جو آي، البالغة من العمر 10 سنوات، مع والدها ووالدتها، ري سول جو، فضلا عن كبار القادة العسكريين. وظهرت ابنته لأول مرة في وسائل الإعلام الحكومية في كوريا الشمالية، في نوفمبر، خلال اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات. ومنذ ذلك الحين رافقت والدها للقاء علماء عسكريين وتفقد صواريخ باليستية، و انحنى المسؤولون العسكريون أمام الطفلة، ووصفتها وسائل الإعلام الحكومية بأنها الابنة المحترمة والمحبوبة للزعيم. وأشارت الصحف والوكالات العالمية إلى أن هذا الظهور المتكرر أثار تكهنات بين بعض المراقبين بأنها قد تكون المرشحة المحتملة لحكم البلاد. ومع ذلك، يقول آخرون إن مثل هذه التكهنات ربما تكون سابقة لأوانها وأن ظهورها العلني لا يعني أنها ستخلف والدها كيم جونغ أون، كما أن تولي امرأة للسلطة، في سلالة سيطر عليها الرجال لعقود، سيكون أمرا غير مسبوق. ونقلت مصادر صحفية عن الأستاذ في جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية في العاصمة الكورية الجنوبية سول، ماسون ريتشي، قوله إن “كل ما نعرفه هو أن هذا مجرد شغف بطفلة مفضلة، لكن كلما ظهرت أكثر، فيبدو أكثر أنه إما يجري إعدادها تماما للقيادة أو على الأقل يجري تقديمها كاحتمال”. وأضاف هانكوك أن الرسالة الأوضح هي أن أسلحة البلاد النووية هي للأجيال المقبلة، والابنة جزء من هذا.
مشاركة :