البنتاغون لن يفرض على بترايوس عقوبات أخرى

  • 2/1/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قرر البنتاغون عدم خفض رتبة الجنرال الأميركي المتقاعد ديفيد بترايوس، على خلفية فضيحة تزويد عشيقته بمعلومات مصنفة، والتي أدت إلى سقوط مدوٍ للرجل الذي ينسب إليه تغيير مسار الحرب في العراق. وكان قد حكم على بترايوس، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، بالسجن سنتين مع وقف التنفيذ، ودفع غرامة قدرها مائة ألف دولار في عام 2015. وذكرت «رويترز» أنها اطلعت على رسالة قصيرة أرسلها ستيفن هيدجر، مساعد وزير الدفاع، إلى رئيس لجنة القوات المسلحة لدى مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جون ماكين، وعضو اللجنة السيناتور جاك ريد، حيث طلبا مؤخرا من وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر عدم اتخاذ مزيد من الإجراءات. وكتب مساعد وزير الدفاع الأميركي ستيفن هيدجر في رسالة وجهها إلى السيناتور جون ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، يوم الجمعة الماضي، أن الجيش الأميركي «استكمل مراجعته للقضية، وأوصى بعدم القيام بأي تحرك إضافي». وأضاف: «نظرا للتقييم الذي قام به الجيش، فإن وزير الدفاع أشتون كارتر يعتبر القضية مغلقة». وأكد مسؤول في وزارة الدفاع توجيه هذه الرسالة، لكن من دون إعطاء توضيحات إضافية. وتخفيض رتبة الجنرال لو تقرر كان ليوجه ضربة رمزية أخرى للرجل الذي لا يزال يحظى باحترام كبير في البلاد بسبب دوره في حرب العراق. فقد أشرف بترايوس في عام 2007 على نشر 30 ألف جندي أميركي كتعزيزات في هذا البلد، وتمكن من إنقاذ الجهود العسكرية المتعثرة. وبعد تحقيق استمر أكثر من عامين أوصى مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في يناير (كانون الثاني) 2015 بإطلاق ملاحقات بحق بترايوس، إثر العثور على وثائق مصنفة سرية في كومبيوتر عشيقته وكاتبة سيرته باولا برودويل. وتولى رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في 2011، لكنه اضطر للاستقالة في العام التالي إثر الفضيحة، بعد خدمة استمرت 14 شهرا فقط. وتمكن بترايوس من خلال الإقرار بذنبه من تفادي محاكمة مربكة ومهينة لأشهر ضابط في الجيش الأميركي، ومن وضع حد لفضيحة طالت عالم الاستخبارات في صيف عام 2012، وكانت تهدد بصدور حكم بالسجن لمدة تصل إلى ثماني سنوات مع النفاذ بحقه لو مثل أمام هيئة محلفين. وكان مكتب التحقيقات الاتحادي والمحكمة الاتحادية قد أوصيا قبل عام بإطلاق ملاحقات بحق بترايوس، إثر العثور على وثائق مصنفة سرية في حاسوب عشيقته وكاتبة سيرته باولا برودويل. وأكد بترايوس، في بادئ الأمر، أن الوثائق التي اكتشفت في حاسوب برودويل لا تعرض الأمن القومي للخطر، إلا أنه أقر عند الاعتراف بذنبه بأنه «حمل» ثماني سجلات وثائق وصفها هو نفسه بأنها «فائقة السرية» إلى منزل في واشنطن قضى فيه نهاية عطلة طويلة مع برودويل نهاية أغسطس (آب) 2011. وقد اضطر بترايوس إلى الاستقالة من وكالة الاستخبارات المركزية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 بعدما أقرّ بأنه أقام علاقة خارج الزواج منذ عام 2011 مع برودويل.

مشاركة :