تحقيق إخباري: الجمعيات الخيرية في سوريا تعمل بكامل طاقتها لخدمة المتضررين من الزلزال

  • 2/13/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعمل الجمعيات الخيرية المحلية في سوريا كخلية نحل، لمواجهة آثار الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا الأسبوع الماضي، مع بذل قصارى جهدها لمساعدة المتضررين من الزلزال. مبادرة مطبخ ساعد المحلية، إحدى الجمعيات الخيرية التي تعمل في سوريا منذ سنوات، تعمل على مساعدة أولئك الذين عانوا من الحرب التي دامت لأكثر من 11 عاما. وعادة هذه الجمعيات، تعمل بشكل إضافي في مناسبات مثل شهر رمضان المبارك وغيرها، حيث يقدمون وجبات إفطار مجانية للمحتاجين، لكنهم الآن أمام واجب ضخم قد يستمر لأشهر. وجدير بالذكر أنه بعد الزلزال المُدمر الذي ضرب البلاد، قررت جمعية مبادرة مطبخ ساعد الخيرية إنشاء مطبخ خيري يقدم وجبات مجانية طوال العام. وفي الوقت الحالي، توزع ما بين 2500 إلى 4 آلاف وجبة يوميا في حلب شمالي سوريا، وتخطط لتوسيع قدرتها حتى تتمكن من توزيع ما يصل إلى 40 ألف وجبة يوميا. وفي ضوء ذلك، قال عصام حبال، رئيس مبادرة مطبخ ساعد، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه في المطبخ الخيري الذي افتتحوه في حلب، أظهر السوريون تضامنًا لا مثيل له خلال كارثة الزلزال، مع تقديم كل منزل المساعدة إلى المحتاجين. وأضاف "هذا عمل جماعي يقدم خدمة لمجتمعنا، في الواقع ، يُظهر تكاتف المجتمع مع بعضه البعض، في لحظة من اللحظات لم يكن في سوريا طائرة إغاثة واحدة، ولكن كل بيت في سوريا كان لديه طائرة إغاثة يرسلها بغية المساعدة، سواء من الملابس أو الأدوية أو الطعام أوالمال ". وأردف أن السوريين "أثبتوا للعالم ولأنفسنا، وهو الأهم، أنهم جميعا بيت واحد، لا يعيش كل منهم في محافظته". وفي المطبخ الخيري، كان المتطوعون يعملون بجد ونشاط كخلية نحل، فبعضهم يقطعون الخضار، والبعض الآخر يصنع الأرز في قدر كبير، وآخرون ينقلون علب الطعام إلى السيارات ليتم تسليمها إلى ملاجئ النازحين والمتضررين من الزلزال. كما أشار حبال إلى أن مجموعته في حلب تتكون من 150 متطوعا يعملون على مدار الساعة لتأمين طرود الطعام للمتضررين. وفي مكان آخر في حلب، قامت جمعية خيرية أخرى بطهي الطعام للنازحين. وفي السياق ذاته، قال إياد أبا زيد، عضو مجلس إدارة جمعية البر والإحسان الخيرية، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنه ينبغي على الجمعيات الخيرية المحلية مساعدة المتضررين السوريين، دون النظر إلى المساعدات الخارجية، لانهم أهلنا. وتابع قائلا إن "الناس يشعرون بألم بعضهم البعض، ويعرفون حجم المعاناة وما حدث، فأنهم هنا مع بعضهم البعض ". وفي الوقت نفسه، شدد على أهمية الجمعيات الخيرية المحلية في مواجهة الصعوبات، قائلا إن العاملين في المجال الإنساني الأجانب يأتون ويذهبون، مع بقاء المواطنين معا في البلاد. لذلك، يجب أن يساعدوا بعضهم البعض". كما لفت إلى أن جمعيته الخيرية توزع 1500 وجبة يوميا. ومن جانبها، أفادت الأمم المتحدة مؤخرًا بأن الزلزال الذي ضرب سوريا، تسبب في تشريد 5.3 مليون شخص، بينما أعلنت وزارة الصحة السورية أن حصيلة ضحايا الزلزال ارتفعت إلى 1414 ضحية، مع تسجيل 2349 إصابة. وبدوره، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الزلزال أسفر عن مصرع أكثر من 5300 شخص في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون والحكومة في سوريا ، وتوقع أن يرتفع عدد الضحايا إلى ما يصل إلى 7 آلاف شخص، حيث أنه لا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.

مشاركة :