هدمت السلطات الإسرائيلية اليوم (الاثنين) منزلا لعائلة فلسطينية في شرق القدس، وسط مواجهات أدت إلى إصابة 30 فلسطينيا، وفق ما أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقالت مصادر فلسطينية رسمية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوة إسرائيلية اقتحمت قرية "جبل المكبر" وهدمت منزل الفلسطيني أدهم بشير البالغ مساحته 140 مترا مربعا بحجة البناء دون ترخيص. وعلى إثر ذلك اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في القرية ما أدى إلى إصابة 30 فلسطينيا بحسب بيان مقتضب صدر عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تلقت ((شينخوا)) نسخة منه. وقال البيان إن الطواقم الطبية التابعة للجمعية تعاملت ميدانيا مع 25 إصابة بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط و5 إصابات بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع، مشيرا إلى أن كافة الإصابات طفيفة. وأكدت الإذاعة العبرية العامة هدم السلطات الإسرائيلية مبنى "غير قانوني" في جبل المكبر شرق القدس، مشيرا إلى أن قوات الأمن اعتقلت بعض "المشاغبين" على ذمة التحقيق. وعادة ما تبرر السلطات الإسرائيلية عمليات الهدم لمباني فلسطينية بأنها تقام من دون الحصول على الترخيص اللازم، فيما يشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص البناء في مناطق (ج) الخاضعة لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية في الضفة الغربية وشرق القدس. من جهتها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية عمليات هدم المنازل في القدس، متهمة إسرائيل بتسريع وتيرة عمليات الضم التدريجي الزاحف والصامت للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وخلق وقائع جديدة على الأرض من جانب واحد وبقوة الاحتلال. وقالت الوزارة في بيان، إن الممارسات الإسرائيلية تجعل من تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية "دربا من الخيال وغير عقلاني بما يؤدي إلى تقويض أية فرصة للمفاوضات السياسية على أساس مبدأ حل الدولتين". وحذر البيان من إقدام الحكومة الإسرائيلية على حل أزماتها الداخلية على حساب الأرض الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الوزارة تتابع الممارسات مع المجتمع الدولي والدول والمحاكم الدولية المختصة كي تتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية. وتأتي عملية الهدم وسط تصاعد أعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ بداية العام الجاري، وبعد ساعات من موافقة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل الليلة الماضية على "تكثيف النشاط الأمني" في شرق القدس وسلسلة من الإجراءات الأخرى "لردع الإرهاب".