قال الخبير الإسباني خوليو ريوس، المتخصص في قضايا الصين والمستشار الفخري لشبكة مراقبة السياسات الصينية، إن الاستجابة لتأثير جائحة كوفيد-19، أظهرت المرونة القوية للاقتصاد الصيني. مشيرا إلى أن توقعات الأسواق الأخيرة أظهرت تفاؤل المجتمع الدولي بشكل عام للتنمية المستقبلية للصين. ومع دخول الوقاية من الجائحة والسيطرة عليها في الصين مرحلة جديدة، ستطلق حيوية جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح ريوس أنه في مواجهة صدمات مختلفة تفوق التوقعات، استجابت الصين بهدوء وخبرة وتدابير استثنائية في مجال الحوكمة الاقتصادية، وأظهرت مرونة اقتصادية ومستوى إدارة متكامل، وقال "بينما تعمل الصين بثبات على توسيع انفتاحها على العالم الخارجي، تواصل تعزيز القوة الدافعة الذاتية للتنمية الاقتصادية، وتطوير عمل الشركات المملوكة للدولة ومؤسسات القطاع الخاصة بشكل منسق". وأكد الخبير الإسباني أنه منذ تطبيق الإصلاح والانفتاح، حققت الصين تطورا سريعا طويل الأجل ودخلت حاليا مرحلة من التنمية عالية الجودة. ويتطلع المجتمع الدولي إلى حكمة الصين والحلول الصينية، كما يتوقع أن تجلب التنمية الصينية فرصا جديدة إلى الصين. وقال ريوس إن الصين تبذل قصارى جهدها حاليا لتعزيز الابتكار العلمي والتكنولوجي، مما يضخ زخما جديدا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويرى أن الإصلاح الاقتصادي مهمة شاقة لأي بلد، وتحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، لا تستفيد الصين من قوة اقتصاد السوق فحسب، بل تستفيد أيضا من تفوق النظام الاشتراكي، وتتخذ إجراءات استباقية لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد. وذلك من خلال التركيز على الأساس الإستراتيجي لتوسيع الطلب المحلي، وزيادة الدعم المالي للاقتصاد الحقيقي، ودعم تطوير المؤسسات الخاصة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم والصناعات التحويلية، والالتزام بالتنمية المبتكرة، وتعزيز العمالة، وتحسين الدخل ومستويات معيشة أبناء الشعب الصيني، وتلبية احتياجات الاستهلاك المتعددة المستويات والمتنوعة للشعب. ونوه ريوس إلى أن تنفيذ الصين الكامل والدقيق والشامل لمفهوم التنمية الجديد، والجهود المبذولة لتعزيز التنمية عالية الجودة، وإنشاء نمط تنمية جديد، سيجلب المزيد من فرص النمو إلى العالم. ويصادف العام الجاري الذكرى العاشرة للبناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، ويعد الاستقرار الاقتصادي والانتعاش بعد الجائحة الهدف المشترك للمجتمع الدولي. وأكد ريوس أن الإطلاق المستمر لإمكانات التنمية الاقتصادية للصين سيحقق المزيد من الفوائد للبلدان في جميع أنحاء العالم ويصبح محركا مهما للانتعاش العالمي. ويتطلع إلى مواصلة البناء المشترك لتعاون "الحزام والطريق" لعب دوره المهم في تحسين مستوى البنية التحتية في مختلف الدول وتعزيز التواصل والترابط في مختلف المجالات، ومواصلة إطلاق زخم أكبر.
مشاركة :