أكد معالي سهيل فرج المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، أن وجود هذا العدد الكبير من الدول في القمة العالمية للحكومات، ينم عن ثقتهم بالقمة وما تقدمه من تبادل الخبرات، ودولة الإمارات تقدم تجربتها في مجال استراتيجيات الطاقة، ووضع استراتيجية طويلة الأمد، وهذا مهم جداً. ونوه بدور القمة العالمية للحكومات التي تحولت إلى منصة عالمية رئيسية لبحث التحديات والحلول التي تهتم البشرية وكوكب الأرض، ففي هذا العام مهم بالنسبة لنا في دولة الإمارات، حيث ستستضيف الدولة العالم في مؤتمر المناخ «كوب 28». وأكد، في تصريحات صحفية على هامش اليوم الأول للقمة العالمية للحكوشمات أمس بدبي، أهمية الاستثمارات في مجالات الاستدامة والتحول نحو الطاقات النظيفة وزيادة الاستثمارات فيها، مشيراً إلى أن العمل الحكومي يجب أن يستفيد من الذكاء الاصطناعي، ويستفيد من تجارب الدول، ووضع خطط بشكل جماعي لمواجهة التحديات الخاصة بمجالات الطاقة على مستوى العالم. وأعلن أن العام الجاري يشهد تحديث استراتيجية الطاقة 2050، حيث سيكون 50% من الطاقة المستهلك بالدولة طاقة خضراء، لا ينتج عنها ثاني أكسيد الكربون، وبما يتواكب مع استضافة الدولة لمؤتمر المناخ «كوب 28» هذا العام. وشدد على التزام دولة الإمارات بالحياد المناخي أو ما يعرف بالحياد الكربوني بحلول 2050، ليكون إضافة إلى الالتزامات السابقة التي قطعتها الدولة عن نفسها في هذا المجال. وقال: «الهيدروجين الأخضر كان حلماً، وأصبح واقعاً يتحقق، فقد بدأنا قبل عام إنشاء أول محطة للهيدروجين الأخضر، واليوم تم توقيع اتفاقية أول محطة لبيع الهيدروجين الأخضر، لممتلكي السيارات العاملة بالهيدروجين، وهذه المحطة تجريبية لبيع الهيدروجين، وسيكون فيها جازولين وديزيل وكهرباء، بالإضافة إلى الهيدروجين». وأضاف: «أعتقد أن هذا التسارع في العمل والأحداث في مجال استخدام الطاقة المتجددة والنظيفة في دولة الإمارات، وربما لا نشهد ذلك في الكثير من دول العالم؛ وذلك بفضل الرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة ودعمها لاتخاذ القرارات اللازمة للاستدامة والطاقة المتجددة». وذكر أن الإمارات تقدم نموذجها وتجربتها أمام العالم في القمة العالمية للحكومات بدبي، وأيضاً دول العالم تأتي لتقدم تجربتها، وبالتالي يحدث تبادل المعارف والتجارب. وقال: «نرى تحولات كثيرة، أبرزها ولوج التقنيات المتطورة، واستخدام الذكاء الاصطناعي، وهو ما ستكون له نتائج فائقة التأثير والسرعة نحو التحول إلى الاستدامة والطاقة المتجددة، وخلق فرصة اقتصادية أكبر للدولة». أخبار ذات صلة سيف بن زايد: الإمارات تبنت التميز والجودة أسلوب حياة في القطاعات الحكومية حمدان بن محمد يلتقي رئيس الشؤون العالمية في شركة ميتا 11 مشروعاً وحول وجود 11 مشروعاً للطاقة النظيفة بدولة الإمارات العام الجاري، أفاد المزروعي، بأن هناك مشاريع فريدة في مجال الطاقة تتميز بها الإمارات، من بينها إنتاج الهيدروجين، وهو ينتج من مصادر عدة، وهناك الهيدروجين الأزرق، حيث يوجد في دولة الإمارات مشروع لإنتاج الأمونيا وتصديرها من الهيدروجين الأزرق، وكذلك هناك الهيدروجين الأخضر. وأوضح أن الهيدروجين يستخدم وقوداً لكي يطيل من زمن الطاقة الآتية من الشمس، مشيراً إلى وجود 24% أقصى مدى يمكن أن تعطيه المحطة، وبالتالي تكون هناك حاجة لاستخدام بطارية أو استخدام الهيدروجين كوقود، والهيدروجين أسهل من البطارية وأرخص كذلك في الوقت الحالي. ولفت إلى أن التسويق للهيدروجين هو التحدي القادم، فالأسواق الأوربية أصبحت سوقاً لهذا النوع من الطاقة المتجددة، وخلال الفترة المقبلة سيكون هناك تسعير لبيع الهيدروجين الأخضر.
مشاركة :