تعليق: "دائرة الأصدقاء" المشاركون في بناء "الحزام والطريق" تزداد اتساعًا

  • 2/13/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شهد بداية هذا العام الذي يصادف الذكرى العاشرة لاقتراح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة "الحزام والطريق" توقيع مذكرة تفاهم بين الصين وتركمانستان بشأن المشترك لمبادرة " الحزام والطريق"، كما وقعت الصين أيضاً مذكرة تفاهم مجددة بشأن مبادرة "الحزام والطريق" مع الفلبين. مما يظهر أن مبادرة "الحزام والطريق" تلبي احتياجات التنمية العالمية، وتتوافق مع توقعات المجتمع الدولي، وتتمتع بمرونة وحيوية قوية. يحتضن التعاون في إطار "الحزام والطريق" الاتجاه التاريخي للعولمة الاقتصادية، ويستجيب للدعوة إلى تحسين نظام الحوكمة العالمية ويلبي توق الناس إلى حياة أفضل، وهذا هو السبب الأساسي الذي يجعله يتمتع دائمًا بمرونة وحيوية قوية. وحتى الآن، وقعت الصين أكثر من 200 اتفاقية تعاون مع 151 دولة و32 منظمة دولية ضمن مبادرة " الحزام والطريق". وفي أحدث تقرير له عن الآفاق الاقتصادية العالمية الصادر في 10 يناير، خفض البنك الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي العالمي لعام 2023 إلى 1.7 في المائة، أي 1.3 نقطة مئوية أقل مما توقعه في يونيو الماضي. ونظرًا لأن العولمة الاقتصادية تواجه رياحًا معاكسة، وركود تعافي الاقتصاد العالمي، فقد أظهر البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" دورًا أكثر أهمية في تعزيز النمو الاقتصادي للبلدان والمناطق ذات الصلة وتعزيز التنمية المشتركة لجميع البلدان. كما أظهر تقرير بحثي صادر عن البنك الدولي في عام 2019، أن تنفيذ مشاريع البنية التحتية للنقل في إطار مبادرة "الحزام والطريق" بالكامل، سيجلب 1.6 تريليون دولار من الفوائد سنويًا في الإيرادات العالمية بحلول عام 2030، وهو ما يمثل 1.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. كما سيجري المزيد من الدول تعاونًا عالي الجودة في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، والذي سيكون الاتجاه السائد. تولد مبادرة " الحزام والطريق " التي اقترحتها الصين فرصًا وفوائد للعالم بأسره. ووفرت المبادرة منصات جديدة للتجارة والاستثمار الدوليين، حيث أظهرت البيانات أن القيمة التراكمية للتجارة في السلع بين الصين والدول الواقعة على طول طريق مبادرة " الحزام والطريق" بلغت قرابة 11 تريليون دولار من 2013 إلى 2021، بينما بلغ الاستثمار الثنائي أكثر من 230 مليار دولار. كما عززت المبادرة ربط البنية التحتية وقدمت مساهمات جديدة لرفاهية الناس في مختلف البلدان. يتوافق التعاون عالي الجودة مع مبادرة "الحزام والطريق" مع اتجاه الثورة الصناعية الرابعة، ويضخ حيوية جديدة في طريق الحرير القديم من خلال اغتنام فرص التطور الرقمي والقائم على الإنترنت والتطور الذكي، وتعزيز محركات النمو الجديدة، واستكشاف مسارات التنمية الجديدة، وبناء طريق الحرير الرقمي وطريق الحرير للابتكار. وأشار مارتن ألبرو، عالم الاجتماع البريطاني وأحد رواد مفهوم العولمة، إلى أن مبادرة "الحزام والطريق" ربطت التنمية السلمية في الصين بالازدهار والسعادة في العالم بأسره. باعتبارها منفعة عامة دولية مهمة قدمتها الصين لمساعدة العالم في تحسين الحوكمة العالمية، يعتمد التعاون عالي الجودة في ظل مبادرة "الحزام والطريق" على الخبرة السابقة، ويقدر الابتكار، ويأخذ زمام المبادرة، ويؤكد على البحث عن أرضية مشتركة مع الاحتفاظ بالاختلافات، ويعزز الإصلاح التدريجي للنظام والقواعد الدولية القائمة. وقد تم إدراج مبادرة "الحزام والطريق" ومبدأها التوجيهي المتمثل في التشاور والبناء والتقاسم المشترك في الوثائق ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة، ومجموعة العشرين (G20)، ومنظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (APEC)، وغيرها من المنظمات، لتصبح إجماعا هاما على الحوكمة العالمية. سيسهم إنشاء مؤسسات إنمائية متعددة الأطراف ومنصات تعاون، مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB)، وصندوق طريق الحرير، في بناء نظام حوكمة عالمي أكثر عدلاً وعقلانية. ومن المخططات الحكيمة إلى التنفيذ المكثف، قطعت مبادرة "الحزام والطريق" رحلة من التجذر إلى تحقيق التقدم المستدام. وقد توسعت "دائرة الأصدقاء" الصينية للبناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" بشكل مستمر، بينما استمرت جودة التعاون في مبادرة "الحزام والطريق" في التحسن وأصبحت آفاق تنميتها واعدة بشكل أكبر. كما ستنظر الصين في عقد منتدى قمة "الحزام والطريق" الثالث للتعاون الدولي هذا العام لضخ قوة دفع جديدة للتنمية والازدهار في العالم. وعند نقطة انطلاق جديدة، فإن الصين مستعدة للعمل مع مختلف الأطراف لمواصلة تعزيز البناء عالي الجودة لطريق السلام والازدهار والانفتاح والتنمية الخضراء والابتكار والحضارات المتصلة، بحيث ستعود المبادرة، مشروع القرن، بالفائدة على الناس في جميع أنحاء العالم بشكل أفضل.

مشاركة :