لم يدُر في بال شاب عربي يدعى ناصر، أن مجموعة صور "سلفي" التقطها خلال قضائه إجازة خارج دولة الإمارات المقيم بها؛ ستكون سببًا رئيسيًّا في تعرض المنزل الذي يقيم فيه برفقة أسرته للسرقة. وحسب صحيفة "البيان" الإماراتية، تعود تفاصيل الواقعة التي نشرتها النيابة العامة الاتحادية على نافذتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلى ورود بلاغ حول تعرض منزل ناصر للسرقة؛ بينما كان يقضي إجازة خارج الدولة. ومن خلال عمليات التحقيق والتحري، تَبَيّن أن ناصر كان يحرص على نشر نشاطاته اليومية وأموره الشخصية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وعندما قرر السفر إلى إحدى الدول لقضاء فترة إجازته برفقة أفراد عائلته، التقط صورًا ونشرها عبر حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، تُبَين تفاصيل رحلته والأماكن السياحية التي زارها. وبيّنت التحقيقات أن "ناصر" وجميع أفراد الأسرة من المهتمين بنشر صورهم ومشاركتها مع متابعيهم عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي؛ لكنهم لم يكونوا حذرين بشأن حصر وتحديد مشاهدة تلك الصور على عدد معين من المتابعين؛ وإنما كانوا يقومون بإتاحتها لجميع المستخدمين دونما تحديد أو ضوابط. وبالفعل قرر اللصوص السطو على منزل "ناصر" وسرقة محتوياته بعد اطمئنانهم إلى أن الأسرة بالكامل مسافرة خارج الإمارات. وحسب "البيان"، فقد نجحت الجهات المعنية -في وقت سريع من مباشرة إجراءات النظر في الواقعة- من تحديد المتهمين وإحالتهم إلى الجهات المختصة حتى ينالوا جزاءهم العادل على الجرم الذي ارتكبوه. وأكدت النيابة العامة الاتحادية، أن مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة لتعزيز التواصل مع الأصدقاء والمقربين، والبقاء على اطلاع بما يحدث في العالم، ولكن استخدامها بشكل خاطئ ونشر معلوماتك الشخصية بشكل مبالغ به؛ قد يُعرضك للعديد من المخاطر.
مشاركة :