تمكنت مجموعة من الكلاب الضالة من عقر فتى أردني يبلغ من العمر 11 عاما في منطقة جاوا جنوبي العاصمة الأردنية عمان، ونقل إلى مستشفى البشير لتلقي العلاج، بحالة صعبة وجروح بليغة أبرزها قضم فروة رأسه بشكل كبير. وقالت والدة الطفل عمر عرفة إن نجلها كان فرحاً وسعيداً بالذهاب إلى المدرسة في أول يوم دوام بعد انتهاء عطلة الفصل الأول، إلا أنه وخلال عودته هاجمته مجموعة من الكلاب الضالة لتنهش جسده. وبينت والدة عمر، أن الكلاب الضالة هاجمته وسحبته لأرض خالية، لكن زميله هرب وأبلغ الأهل. وقالت إن أحد الأشخاص أخاف الكلاب عن طريق الاقتراب بمركبته عليهم. وأشارت إلى أن الفتى عمر نقل إلى مستشفى التوتنجي في البداية، ثم نقل إلى مستشفى البشير لتلقي العلاج، وسيخضع لعملية تجميلية. وقالت أنها شاهدت طفلها بحالة يُرثى لها، حيث أن الطبيب أخبرها بضرورة جلب "فروة" الرأس لخياطتها وإعادتها مكانها لتخبره بأن الكلاب ابتلعتها بشكل كامل. وقالت الأم إن حادثة هجوم الكلاب على عمر ليست المرة الأولى، حيث هاجمه قطيع من الكلاب في نفس المنطقة العام الماضي، وتمكنت من عقره إلا أنه تعافى فوراً بعد أن حصل على التطعيم وأخذ 21 حقنة لمنع وصول الجراثيم إلى جسده. وناشدت الأم جميع الجهات المعنية بالتخلص من هذه الظاهرة التي باتت تشكل خطراً كبيراً على المواطنين في الشوارع. بدورها قالت أمانة عمان إنها تتعامل مع الكلاب الضالة من خلال تطبيق برنامج الـ ABC للسيطرة على الكلاب الضالة من خلال تقليل أعداد المواليد. وأكدت أنه يتم التعامل مع الكلاب من خلال البرنامج جمع الكلاب الضالة من مواقع تواجدها، ومن ثم تعقيمها من خلال أطباء مختصين وتحصينها بالمطاعيم اللازمة وإعادتها إلى مواقع جمعها، وذلك بهدف تقليل أعدادها وضمان عدم نقلها للأمراض. وتعاملت الأمانة مع ما يقارب 4 آلاف ملاحظة خلال الستة شهور الماضية، علما بأنه تم تعميم هذا البرنامج على باقي البلديات. وبتوجيهات ملكية، أُدخل الطفل عمر عرفة مدينة الحسين الطبية لاستكمال علاجه. وفور إصدار التوجيهات الملكية، تواصل رئيس الديوان الملكي يوسف حسن العيسوي مع ذوي الطفل، وأبلغهم بتوجيه جلالة الملك بتقديم الرعاية الصحية الشاملة له.
مشاركة :