أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أوتشا أن ما يقرب من تسعة ملايين شخص في سوريا تضرروا من الزلزال المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي، وأن الوكالات الإنسانية ستحتاج إلى 397,6 مليون دولار لاستجابة الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وأشار إلى أسوأ الضرر في الشمال الغربي، حيث تضرر أكثر من 4,2 ملايين شخص في حلب، وثلاثة ملايين شخص في أدلب، وتم تدمير أكثر من 7400 مبنى كلي أو جزئي، وتتعرض المياه والكهرباء والتدفئة والخدمات الاجتماعية لضغوط شديدة، ما يهدد بانتشار الأمراض المنقولة بالمياه لا سيما وسط استمرار تفشي الكوليرا ومحدودية الرعاية الصحية ونقص الوقود . وأضاف أوتشا في بيان أن الأمم المتحدة تواصل توسيع نطاق عمليات المساعدة عبر الحدود، والتي استؤنفت في 9 فبراير الجاري بعد أنقطاع مؤقت استمر ثلاثة أيام بسبب الزلزال، وعبرت 58 شاحنة من تركيا إلى سوريا عبر معبر باب الهوى خلال الأيام الخمسة الماضية، محملة بالمواد الغذائية والخيام ومستلزمات فحوصات الكوليرا والأدوية الاساسية . ومرت إحدى عشرة شاحنة عبر معبر باب السلام الذي افتتح حديثاً اليوم ، وتحمل مساعدات غير غذائية مثل البطانيات والمراتب والمياه النظيفة. ودعا أوتشا لتوفير التمويل لمساعدة نحو 5 ملايين شخص، وتوفير المأوى لهم والرعاية الصحية والغذاء والمياه والصرف الصحي والتعليم وإعادة التأهيل للبنى التحتية والزراعة وسلاسل الإمداد ودعم سبل العيش من خلال توفير فرص عمل قصيرة الأجل لازالة الأنقاض .
مشاركة :