أنقذت سفينة “أوشن فايكينج” التابعة لمنظمة “اس او اس ميديتيرانيه” غير الحكومية، الثلاثاء 84 مهاجرا كانوا على متن قارب مطاط “محمّل فوق طاقته” قبالة السواحل الليبية، على ما أعلنت المنظمة التي تتخذ في مرسيليا مقرا. وأوضحت المنظمة أنه من بين الأشخاص الذين أنقذوا “58 قاصرا غير مصحوبين بذويهم” وأن “عددا من الناجين يعانون جفافا وانخفاضا في درجة حرارة الجسم”. وأضافت المنظمة أنها ستنزل الناجين في ميناء رافينا (شمال ساحل البحر الأدرياتيكي) الذي يبعد عن موقع عملية الإنقاذ أربعة أيام، بعد الحصول على إذن من السلطات الإيطالية. ومطلع كانون الثاني/يناير، نددت منظمات غير حكومية دولية تشارك في عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، برغبة الحكومة الإيطالية اليمينية “في إعاقة تقديم المساعدة للأشخاص المنكوبين” بموجب مرسوم حول عمليات الإنقاذ في البحر، سيؤدي حسب قولها إلى حوادث غرق جديدة. وهذا المرسوم “يستهدف بوضوح المنظمات غير الحكومية للبحث والإنقاذ، لكن من سيدفع الثمن هم الأشخاص الذين يواجهون مشاكل خلال عمليات العبور في المتوسط”، على حد قول “أطباء بلا حدود” و20 منظمة أخرى في بيان مشترك. وبموجب المرسوم الإيطالي، على السفن أن تتوجه “فورا” إلى ميناء إيطالي بعد كل عملية ما “سيحد من قدرات إنقاذ” قوارب خصوصا أنها تقوم عموما بتنفيذ عمليات إنقاذ متتالية وبالتالي سيصبح طريق الهجرة هذا “أكثر خطورة”، وهو من الأكثر حصدا للأرواح في العالم. ويعد طريق الهجرة وسط البحر المتوسط من الأخطر في العالم، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة التي قدّرت فقدان 1377 مهاجرا في هذه المنطقة عام 2022.
مشاركة :