من خشبة المسرح المدرسي، وفي عمر 10 سنوات، بدأ الممثل والمخرج محمد جمعة، مسيرته بدعم من والده الفنان جمعة علي، وكان أول ظهور له في مسرحية «الدنيا سوق» الكوميدية في عام 2009، اجتذبه مجال الفن فاندفع نحوه بشغف، ليتلمس طريقه جنباً إلى جنب مع «الكبار»، حتى بات الإخراج شغفه، فقرر الانطلاق فيه بأول تجربة عبر مسرحية «الإدمان» التي حصدت جوائز عدة. توالت تجارب محمد جمعة، الذي يؤكد أن الساحة الإماراتية حافلة بالمواهب الإخراجية للمسرح بشكل خاص، لتضم إلى رصيده اليوم ما يقارب 12 عملاً وجوائز عدة، عن أعمال من بينها: «الظمأ» و«حرب السوس» و«جثة على الرصيف» و«انشطار» و«الذاكرة والخوف» و«الطاعون» و«ارحمني يا شكسبير»، وغيرها من المسرحيات التي كرّس بها بصمته، وصولاً إلى تتويجه، أخيراً، في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في الشارقة، بجائزة أفضل عرض مسرحي للجنة الأطفال عن مسرحية «الرقص مع الإيقاع»، التي أخرجها جمعة وكتبها المؤلف عثمان الشطي، وكانت ثالثة تجاربه في مسرح الطفل بعد عملين أولهما مسرحية «آرتف» في 2018، التي حصدت جائزة أفضل إخراج وأفضل عمل متكامل، ومسرحية «أمنية مفقودة» التي حصلت في 2019 على جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل للكبار، وجائزة لجنة تحكيم الأطفال. مسرح الطفل وحول تجربة مسرح الطفل، الذي انخرط فيه بنجاح ليحصد جوائز عدة، قال محمد جمعة لـ«الإمارات اليوم»: «دخلت المجال في البداية تحدياً لنفسي، ولكن مع مرور الوقت والتجربة، عرفت أن مسرح الطفل، رغم صعوبته، يكتنز متعة لا تضاهى، وهي متعة تفاعل الجمهور مع مضامين ورؤية الأعمال التي تقدم على الخشبة، ودفعني تفاعل الأطفال تحديداً معها بمشاعرهم الحقيقية التي لا تعرف الزيف». وبالتوازي مع تجاربه الناجحة في مجال الإخراج المسرحي، تعددت تجارب جمعة في مجال التمثيل المسرحي في أعمال مثل: «الدنيا سوق» و«مرحبا حياك» و«هبص» و«حريم يمعان» و«أين عقلي يا قلب» و«مزيد من الكلام»، وأعمال أخرى جمع فيها بين شغف الإخراج والتمثيل، ليقرر أخيراً، الدراسة في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، واصفاً هذه الخطوة بالقول: «رغم تنقلي بين محطات عدة في التمثيل، فإنني أفضل تجربة الإخراج». وأضاف: «مع تطوّر المسرح وتقنياته، نحن مطالبون بمواكبة تغيّراته وبناء جيل من المسرحيين الشبان القادرين على الإمساك بكل مفاصل العملية الإبداعية، ومواجهة تحدياتها المستقبلية بثبات ودراية. وما بناء المسيرة من أولها، إلا السبيل الأمثل لبلوغ الهدف المرجو، الذي يدعمه في وقت لاحق التدرب وصولاً إلى اكتساب الخبرة المطلوبة، وهو الأمر الذي سلكته شخصياً ،ولكن في اتجاه معاكس نوعاً ما، عبر تأطير خبرتي من خلال الدراسة الأكاديمية»، مشدداً على أن الساحة تزخر بالمواهب الإماراتية الواعدة، والطاقات الشابة ذات الأفكار الخلاقة التي تنتظر التأهيل والتدريب لإيجاد طريقها. تجارب الدراما نجح جمعة في التنقل بسلاسة بين تجارب فنية متعددة، كانت فيها الدراما حاضرة بشكل مطرد في مسيرته، وأوضح: «لدي ما يقارب خمس تجارب مشاركات في أعمال تلفزيونية، دخلتها بعد تجارب مسرحية عديدة». ووصف خطوة الدراما التلفزيونية بأنها كانت بمثابة البداية لانطلاقة جديدة، من الممكن مواصلتها في المستقبل، ليس كممثل وإنما كمخرج، على الرغم من اعتبارات الشهرة والنجومية الواسعة التي يمكن أن تحققها له مستقبلاً. الوالد الملهم نوّه محمد جمعة بالدور الريادي الذي لعبته، ولاتزال، زوجته، وكذلك والده الفنان جمعة علي في مسيرته، وتشجيعه الدائم له منذ البداية، على خوض المجال بشجاعة لاختبار قدراته، مشيراً إلى أن والده بعد انغماسه في الفن خشيّ بتأثر نتائجه الدراسية. وقال: «وقتها عارضته واخترت مواصلة المشوار لأسعد بعد نجاحي في إثبات نفسي وحصد الجوائز». مسرح الطفل قال الممثل والمخرج محمد جمعة إن «مسرح الطفل، رغم صعوبته، يكتنز متعة لا تضاهى، وهي متعة تفاعل الجمهور مع مضامين ورؤية الأعمال التي تقدم على الخشبة». «مع تطوّر المسرح وتقنياته، نحن مطالبون بمواكبة تغيّراته وبناء جيل من الشبان القادرين على الإمساك بكل مفاصل العملية الإبداعية». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :