أقدم مجهولون على إطلاق النار على دورية أمنية أثناء مرافقتها لسيارة نقل أموال لإحدى صرافات البنوك المحلية بمدينة سيهات بمحافظة القطيف، وأسفر الاعتداء الآثم عن استشهاد رجلي أمن هما الرقيب شجاع الشمري ووكيل رقيب عثمان الرشيدي أثناء مرافقتهما للسيارة، كما تمكن المعتدون من السطو علي السيارة وسرقة مبلغ أكثر من مليون ريال. وذكرت مصادر «المدينة» إن الاعتداء كان بسلاح رشاش من قبل مجهولين على الدورية الأمنية التي يستقلها رجلا الأمن أثناء متابعتها لسيارة نقل الأموال بشارع أبو موسى الأنصاري بحي الديرة بسيهات حيث ارتطمت الدورية بجدار أحدى المباني القريبة من الصراف الآلي مما تسبب في وفاتهما حالاً. وأضافت المصادر: إن رجل الامن شجاع الشمري أطلق عليه 3 طلقات ناريه بينما أطلق على رجل الأمن الآخر عثمان الرشيدي 6 طلقات ناريه أسفرت عن استشهادهما حالاً،فيما هرعت الجهات الأمنية بعد بلاغ سيارة نقل الأموال لتعرضها للسطو وتعرض الدوريات الأمنية للِاعتداء، وأكدت ذات المصادر أن سائق سيارة نقل الأموال ومعاونه لم يصابا بأذى. من جهته أوضح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي أنه عند الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس وأثناء قيام إحدى دوريات الأمن بمهامها لمتابعة سيارة نقل أموال بمدينة سيهات بمحافظة القطيف تعرض رجال الأمن لإطلاق نار كثيف من مسلحين مجهولين مما نتج عنه استشهاد قائد دورية الأمن الرقيب أول/ شجاع علي الشمري ومرافقه الوكيل الرقيب/ عثمان شايم الرشيدي، تغمدهما الله بواسع رحمته وتقبلهما من الشهداء. وأضاف الرقيطي: إن الجهات المختصة بشرطة محافظة القطيف باشرت إجراءات الضبط الجنائي لهذه الجريمة الإرهابية، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية. الحياة طبيعية بسيهات والأهالي واثقون من القبض على القتلة تجولت «المدينة» في أرجاء سيهات بعد الحادث فكانت الحياة طبيعية آمنة حيث كانت المحال التجارية تمارس نشاطها بشكل طبيعي، والأسواق مفتوحة والجميع يتنقل بحرية تامة، والطلاب والطالبات في مدارسهم والموظفون في اعمالهم, فضلا عن استمرار العمل في المشروعات التنموية التي يجري تنفيذها، حيث تجري عمليات تجديد واسعة في الطرقات والشوارع. جريمة بحق جنودنا البواسل واعتبر عدد من اهالي سيهات الحادث أنه عمل إرهابي وإجرام بحق جنودنا البواسل الذين يؤدون عملهم على أكمل وجهة وقال المواطن حمد المرهون الحالة الأمنية مستقرة للغاية، الجميع يمارسون حياتهم الاعتيادية بشكل طبيعي للغاية، مشيرًا إلى أن هذا الحادث هو عمل إرهابي مؤكدًا وقوف الجميع مع رجال الأمن. وأضاف: نحن على ثقة تامة أن رجال الأمن سيلقون القبض على هؤلاء الإرهابيين وتقديمهم للعدالة. اعتداء مرفوض بدوره أكد المواطن علي الاحمد أن الجميع يعيش حالة طبيعية منوهًا إلى أن الجميع في سيهات يعيشون في أمن وأمان وقال: إن هذا الاعتداء الإرهابي مرفوض ولا يقره الإسلام ولا دين له، مشيدًا بدور رجال الامن في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار و الكشف عن المتورطين في كافة الجرائم الإرهابية. وخلال جولة «المدينة» استوقفنا المواطن علي أحمد الذي أكد أن خروجه من منزله للتسوق دلالة جلية على أن الحالة طبيعية، مشيرًا إلى أن الوضع لا يدعو للقلق في ظل وطن آمن شعبه مطمئن بفضل من الله ثم بقيادته الحكيمة، وقال يحزننا كثيرًا الاعتداء على رجال الأمن ولكن نحتسبهم شهداء ونثق في قدرات الجهات الأمنية على كشف المجرمين ولهم ضربات استباقية أحبطت الكثير من العمليات الإرهابية. مدينة التمور وفاكهة البحر يشار إلى ان مدينة سيهات إحدى المدن التابعة لمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية وعدد سكانها يفوق عن 100,000 ألف نسمة، تطل المدينة من الشرق على الخليج العربي، وتبعد عن مدينة القطيف بحوالى 7 كلم، تتميز المدينة بثروتها السمكية وتحيط بها بساتين النخيل وتشتهر سيهات قديمًا بالغوص وصيد اللؤلؤ، تهب الرياح الشمالية الشرقية على المدينة التي تكون في الصيف شديدة الحرارة وفي الشتاء باردة، أما الرياح الجنوبية الشرقية فتكون رطبة ودافئة في الشتاء. المزيد من الصور :
مشاركة :