ندّد إمام وخطيب المسجد الحرام عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي الدكتور صـالح بن عبدالله بن حميد، بالحادث الإجرامي الذي وقع في مسجد الرضا بمحافظة الأحساء، مشيرًا إلى أن الإرهاب بمخططاته وعناصره يسعى إلى النيل من المملكة ومن وحدتها واجتماع صفها، إلا أنه بتوفيق الله تمزقت هذه المخططات أمام الوحدة الوطنية المنطلقة من الإيمان بالله، والتمسّك بكتابه وسنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- والالتفاف حول القيادة وولاة الأمر. وقال: إن المحاولة الإرهابية على مسجد الأحساء يوم الجمعة المنصرم، أكدت بعد حفظ الله ولطفه هـذه الوحدة واللحمة، كما برهنت على يقظة رجال أمننا وجاهزيتهم ودقه ملاحظتهم وملاحقتهم ومتابعتهم لهؤلاء الإرهابيين، والدقة الفائقة في التعرّف عليهم قبل أن يتمكنوا من تنفيذ ما خططوا له، كما أبرزت مساندة المواطنين وإسهامهم مع رجال الأمن في إحباط هذه المحاولات اليائسة البائسة الفاشلة. وأضاف، أن القيام بالأعمال الإرهابية داخل بلاد المسلمين أو خارجها باسم الدين يُفرح الأعداء والمتربصين وأصحاب المصالح الصنيعة ومن ثم تسمح بالتدخل في شؤون المسلمين، واستنفاد قواهم وتفريق شملهم وصفوفهم، وتشويه صورة الإسلام والمسلمين في نظر العالم كله. وأكد، أن من قله الدين وضعف الديانة الجرأة على حرمات الله واستهداف بيوت الله، مبينا أن الدين الإسلامي يحرّم ويجرّم الاعتداء على دور العبادة من جميع الديانات، مستشهدا بقول الله تعالى ( وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ). وأشار، إلى أنه مع هذه الأحداث يتأكد -ولله الحمد- قوة الدولة وعزتها وصلابة المجتمع السعودي وتماسكه، وأن مثل هذه المحاولات الإرهابية لن تنال -بإذن الله- من وحدتهم والتحريض البغيض للنيل من تماسكهم، لأنها محاولات أصبحت مكشوفة حين يستهدفون أمن الوطن ووحدته وزعزعة كيانه، مهيبًا بالأسرة أن تلاحظ أبنائها وترعاهم وتحافظ عليهم وتوجههم إلى مافيه خير وصالح هذه البلاد وأهلها ودينها.
مشاركة :