المستقبل: حزب الله يريد تعطيل الرئاسة في هذه المرحلة

  • 2/1/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أدانت وزارة الخارجية اللبنانية بـ»أشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف أبرياء في مسجد الاحساء في المملكة العربية السعودية الشقيقة»، ورأت أن «الرد على هذا العمل الإجرامي الجبان يكون من خلال توحيد الجهود في مواجهة شر الإرهاب المعولم الذي يهدف الى زرع الفتن الطائفية البغيضة وتسعير نيرانها، في محاولة فاشلة لشق صفوف المسلمين، أيا كانت طوائفهم ومذاهبهم»، ودعت الوزارة إلى «رص الصفوف لاجتثاث الآفة الداعشية السرطانية فكريًا وماديًا وعسكريًا، وهي التي باتت تهدد أمن وسلم دولنا واستقرار مجتمعاتنا ومستقبل أولادنا»، وتقدمت الوزارة بـ»أحر التعازي إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإلى السلطات السعودية الشقيقة، وإلى أهالي الضحايا الأبرياء»، وتمنت للجرحى الشفاء العاجل، كما أدان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان العمل الإرهابي الذي استهدف مسجد الرضا في الأحساء بالسعودية وأسفر عن قتلى وجرحى، وأكد أن هذه الأعمال العدوانية لا تمت إلى الدين بصلة وتأتي في سياق الجرائم التي تستهدف المصلين الآمنين بهدف زرع الفتنة المذهبية وإشاعة الفوضى والكراهية بين أبناء الوطن الواحد، وشدد على أن المسلمين أمه واحدة وأن المؤمنون إخوة أيًا كانت مذاهبهم، وأن أمن المملكة هو من أمن ووحدة الأمة العربية وسلامتها وما يصيبها من مكروه يصيب جميع الدول العربية، وتوجه إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز بالتعازي، متمنيًا للجرحى الشفاء العاجل. من حهته رأى عضو كتلة «المستقبل» النائب نضال طعمة أن «حزب الله يبدو أن الحساب الذي يريده حصرًا هو تعطيل الرئاسة في هذه المرحلة، وإن حاول أمينه العام حسن نصرالله جاهدًا أن يقنعنا بعكس ذلك، فببساطة كلية نسأل نصرالله طالما أن فريقكم منتصر، فلماذا لا تأتون إلى المجلس النيابي وتنتخبون كفريق سياسي الرئيس الذي تريدون؟ ما الذي يمنعكم؟ كيف تثمنون انتصار فريقكم والوطن مهزوم دون رأس؟ هل ستكتفون بنصر فريقكم أما الوطن فعليه السلام»، ولفت طعمة في بيان أمس إلى أن «طالعنا نصرالله خلال مقاربته السياسية بمطولات عاطفية على غير عادته، علمًا أن المواقف السياسية لا تحتاج إلى العواطف التي تضرها في أحيان كثيرة، بل هي خاضعة فعلاً إلى معايير المكاسب السياسية»، وأشار طعمة إلى أن «عيننا وقلبنا في قضية الصراع بين تنظيمي «داعش» وجبهة «النصرة» هو مع الجيش اللبناني الذي نراهن عليه قبل سواه لصون الوحدة الوطنية». على الصعيد الرئاسي قال البطريرك بشارة الراعي في بكركي أمس لقد أصبح من غير المقبول عندنا في لبنان بأيّ شكل من الأشكال تعطيل المؤسّسات العامّة الموجودة شرعًا من أجل تأمين الخير العام، وتعطيلها بهذا التمادي في حرمانها من رأسها الذي هو رئيس الجمهورية والذي يعطي شرعية وحياة لها كلّها، فليس من مبرّر واحد، بعد إعلان المرشّحين للرئاسة الأولى، لتعطيل الجلسات الانتخابية التي يجب عقدها وفقًا للنظام الديمقراطي والدستور والميثاق الوطني، بعد سنة وثمانية أشهر من الفراغ في سدّة الرئاسة، وقد نتج عن هذا الفراغ غير المبرّر شرعًا تعطيل عمل المؤسسات الدستورية، وقهر المواطنين بالفقر والحرمان، وإقحام شبابنا الطالع وخيرة قوانا الحيّة إلى الهجرة. وعلى الحدود الشرقية للبنان شن مسلحو تنظيم «داعش» هجومًا واسعًا على نقاط تابعة لجبهة «النصرة» في منطقة الملاهي في جرود عرسال فجر أمس، واقتربوا من مخيمات النازحين التابعة للنصرة في المنطقة. وسيطر تنظيم داعش على عدد من نقاط ومراكز جبهة النصرة في الملاهي في شرق عرسال وقد فر عدد كبير من النازحين السوريين من المخيمات مع اقتراب داعش منها في محاولة للنازحين للدخول إلى بلدة عرسال، كما اشتدت المعارك في منطقة الزمراني في جرود الجراحير بين التنظيمين وسط قصف صاروخي ومدفعي متبادل، وقالت مصادر أمنية أن سرايا «أهل الشام» بقيادة أبو موفق الشامي دخلت المعركة في جرود عرسال إلى جانب النصرة وأرسلت مجموعة من المقاتلين لحماية مخيمات النازحين وصد هجوم داعش، من جهته استهدف الجيش اللبناني بالمدفعية الثقيلة والمضادات تحركات النصرة وداعش في جرود عرسال بكثافة، وسمعت أصوات المعارك بين النصرة وداعش وأصوات مدفعية الجيش بوضوح في البقاع الشمالي بسبب اشتداد المعارك، وفي الجنوب اللبناني لوحظ تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي فوق مناطق الجنوب من بنت جبيل فصور صعودًا حتى مرجعيون والنبطية وإقليم التفاح حيث نفذ غارات وهمية على علو منخفض».

مشاركة :