ياسر رشاد - القاهرة - أقام المجلس الأعلى للثقافة حلقة نقاشية بعنوان: «مستقبل الراديو فى ضوء متغيرات العصر»، نظمتها لجنة الإعلام بمناسبة اليوم العالمى للإذاعة، وأدار النقاش الإعلامى الدكتور جمال الشاعر؛ مقرر لجنة الإعلام بالمجلس، وشارك بها كوكبة من أبرز الأكاديميين والإذاعيين وهم: الدكتورة منى الحديدى أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، وعضوة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والإذاعية الكبيرة إيناس جوهر؛ رئيسة الإذاعة سابقًا، والدكتور جورج لطيف؛ الأستاذ بالأكاديمية الدولية للهندسة والإعلام، والدكتورة جيهان يسرى؛ أستاذة التخطيط الإعلامى بكلية الإعلام جامعة القاهرة وعميدتها سابقًا، والإذاعى أسامة منير؛ الإذاعى والإعلامى البارز، والإعلامى خالد حلمى؛ خبير تجارب راديو الإنترنت. أكدت منى الحديدى أن الإذاعة المصرية فى حاجة إلى الحرص على تطبيق القواعد المهنية والأخلاقية التى باتت كثيرًا ما يُضرب بها عرض الحائط، مما أسهم فى تدنى مستوى الأداء الإذاعى الخاص بالعديد من الإذاعات المصرية؛ حيث إنه يتم تكرار الخروج عن أبسط قواعد الذوق والبروتوكول بصورة مقيتة؛ فعلى سبيل المثال لا يصح بأى صورة أن تخاطب مذيعة ضيفها قائلة: «أنت» عوضًا عن استخدام كلمات بسيطة مثل «حضرتك» لكى ترسخ احترام الإذاعى لضيوفه لدى المستمعين، وأكدت أن تنوع المدارس الإذاعية بين كل الإذاعات القومية والخاصة أمر طبيعى طالما لم يتم الخروج عن الأطر الأساسية، فمن الطبيعى أن تحمل كل إذاعة روح مختلفة تميزها عن غيرها من سائر الإذاعات. وأشارت الإذاعية إيناس جوهر إلى أن الراديو ما زال موجودًا بقوة، وانتشاره ما زال يتزايد على نطاق واسع عبر الإنترنت والأقمار الصناعية، وأوضحت أن الجيل القديم من الإذاعيين يتميز عن الحالى بالتدريب الصحيح على اللغة ومخارج الألفاظ، وفى الوقت الحاضر أخطر ما يواجه الجيل الحالى من الإذاعيين هو التسرع فى الحصول على المعلومات، من جانبه أوضح الإعلامى أسامة منير أهمية بث محتوى إذاعى يصل بسهولة إلى مختلف فئات المستمعين وخاصة رجل الشارع البسيط، بواسطة الاستعانة باللغة المصرية العامية مع تركيز الإذاعى على حسن انتقاء عباراته بشكل عصرى لائق، وتابع مؤكدًا أنه بمجرد دخوله مجال الإذاعة، تواصل معه رئيس الإذاعة آنذاك واجتمع معه فى حضور رئيس الإذاعة الخاصة التى تتضمن برنامجه، وقال له رئيس الإذاعة إنه إذا وجد أى خطأ أو خروج عن الأطر الإذاعية والبروتوكولية فى برنامجه سيقوم فورًا بوقف إذاعته، وهذا هو الجانب الجيد فى المراقبة والتقييم المستمر، فهو ما يجعل الإذاعى يعمل طوال الوقت بحذر وحرص شديد ألا يحيد عن تلك القيم المهمة.
مشاركة :